بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام عليك يانبي الله
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
الصلاة والسلام عليك يا خير خلق الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
صلاة أهل السموات والأرضين عليه
إجري يارب لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين.
تقع بقرية آيت إسماعيل، دائرة بوغني. تأسست حوالي
1765م. وهي مركز الرحمانية الأول,تم تأسيسها بأمر من الشيخ الحفناوي, جمعت بين التعليم
والتربية الروحية. وهي مركز تجمع الرحمانيين من مختلف المناطق, تولى رئاستها بعد وفاة
مؤسسها سيدي الأزهري: الشيخ علي بن عيسى المغربي لمدة 43 سنة, عرفت فيها الزاوية شهرة كبيرة
وسمعة عظيمة, خلفه على رأس الزاوية سي بلقاسم الحفيد (الحافظ) وتوالى الشيوخ بعد ذلك
على رئاستها،ويذكر الأستاذ محمد نسيب أن سلطات الاحتلال أغلقت الزاوية إثر ثورة
1857، ثم سمحت بإعادة فتحها,
1/ زاوية سيدي محمد بن عبد
الرحمن الأزهري:
وانتقلت مشيخة الطريقة إلى زاوية الشيخ ابن الحداد
بصدوق.
سيدي محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف بن أبي القاسم ابن علي بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن طلحة ابن جعفر بن محمد العسكري بن عيسى الرضى بن موسى المرتضى ابن جعفر الصادق بن محمد الناطق عبد الله بن حمزة بن إدريس ابن ادريس بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم (هكذا مكتوب في لوح معلق في محراب ضريحه المقدس حامة الجزائر).
الغوث الأكبر و المربي الأشهر، جامع الناس على كلمتي الشهادة و داعيهم إلى مقام الإحسان في العبادة ولد قدس الله سيره و خلده في ألسنة الصدق ذكره ما بين سنتي 1126 و 1133 في وطن بني إسماعيل و ساقته المقادير إلى المجاورة الأزهر الشريف صغيرا، وتزوج في القاهرة و بعد زمن طويل ذهب إليه أخوه الأكبر سيدي محمد بالضم و من غرائب الاتفاق أن أول رجل صادفه في أزقة القاهرة و سأله عن أخيه كان هو من المسؤول عنه و لطول الغيبة لم يعرف، فقال له: ادخل الجامع و اسأل عنه افمام فإنه من خواصه، و كن في الصنف الثاني، و بعد الصلاة تقدم و اطلب منه ما تريد، ثم إن سيدي محمد أخبر شيخه الآتي ذكره بقدوم أخيه، و سؤاله عنه، فقال له الشخ: ستنظر أمره و لما صلى و يلم و انصرف الناس أشار إليه فدنا منه و تبرك به، و قال له: هذا أخوك فقام سيدي و قبل يد أخيه، و سأله عن أهله و أحوالهم و عند الانصراف قال له الشيخ: أقم عند أخيك ضيفا و على مؤونتك ما دمت هنا، و بعد مدة أمر الشيخ سيدي محمد بالرجوع إلى وطنه لبث العلم و تربية الخلق، ودعا له دعوات ظهرت فيه أسرارها و سطعت عليه أنوارها فكان هو الشيخ الإمام و الأستاذ الهمام واسطة عقد العارفين و كميل المتصوقين، الجامع بين الشريعة و طريقتها و الولاية و حقيقتها ببركة شيخه العلامة الزمان و فريد العصر و الأوان، صاحب التصانيف المنيفة و التقارير الشريفة، سيدي محمد بن سالم الحفناوي المصري المتوفي يوم السبت 17ربيع الأول سنة 1181 هـ رضي الله عنه و نفعنا ببركاته.
و كان وجهه إلى السودان لنشر الآوراد و نفع العباد، ثم أمره بالرجوع إلى مصر فرجع و ألبسه الخرقة و صرفه إلى و طنه كما تقدم و لما استقر به جدد غرس الإيمان و الإحسان في القلوب و بدد غياهب النفوس بذكر علام الغيوب، و كان الشيخ أذن له في التربية و تعليم خلق الله بما هم مطالبون به، فأخذ عنه الجم الغفير و سلك على يده الكثير، و ذلك سنة 1183هـ فاشتهر أمره القوم، وصار كوثر الوارد و بغية الرواد، يطهر البواطن بالتهذيب الخلوتي، و يطيب النفوس بالشريعة السمحاء، و لا يخاطب الناس إلا بما يفهون مراعاة للحال و المقام، فانتفع بارشاده الخواص فضلا عن العوام، و سارت بذكره الركبان في سائر الأوطان، و انجذب إليه أهل التل و الصحراء، و طلبه عمال المدن الكبرى و بالأخص صاحب الجزائ، فدخلها و احتفل به علماؤها، و كانوا قد امتلأت اسماعهم من أخباره و أدهشهم ما بلغهم من أسراره، و لما اجتمعوا حوله و في نفوسهم مسائل يريدون بها اختباره سكتوا طويلا، و كل منهم يشير بخائنه عينه إلى صاحبه أن ألق سؤالكن و الشيخ مطرق مشتغل بسبحته، و لم يتجاسر منهم أحد عليهن فرفع رأسه قائلا: ايها السادة ما لي أراكم صامتين، و هل الجامع إلا للذكر فهلموا إليه أو لطلب العلم، فاسئلوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمونن و ما عداهما لهو و لغو، فأجابه أحدهم بأدب و احتشام يا سيدي إنما أردنا التبرك بكم و اقتباس بعض الحقائق منكم، و كان صاحب الجزائر رئيس هذه الحفلة في المسجد الأعظم من أهل الدين المتبنين و الاعتقاد المكين، فنطق لشيخ رضي الله عنه و نفعنا به و حدثهم بما كانت تحوم حوله أرواحهم و تطوف به عقولهم و لكن لا تناله إلا بالمشافهة من أضرابه الذين تعلقوا بمن عنده مفاتيح الغيب و تخلقوا بأخلاق الرسول المحبوب صلى الله عليه و سلم.
و كان الشيخ قدس الله روحه و نور ضريحه ياتي في كلامه بجواب كل مسالة أضمروها له، و يلتفت إلى صاحبها منها مبتسما إشارة إلى أن ضميره عند القوم قبيل الظاهر و أن كاتم سره عنهم كانه مجاهر، و إذا ذاك باردوا إلى الأخذ عنه و في مقدمتهم كبيرهم، فلقنهم و نصبوا الحضرة بذكر كلمة الشهادة عددها المعلوم في الورد الخلوتي، و دعاه الباشا لمنزله و بقي عنده أياما لقن فيها أهله و بنته و أقاربه، و عند انصرافه أتاه بحصة من الدنانير فأظهر له البرهان على أنه في غنى عن الدنيا، و لما أكثر من محاولته على قبولها قال، لا إله إلا الله مرة فسقط من السقف عدد من الذهب، و ثانية فسقط من السقف عدد من الدهب و ثانية فسقط عده آخر فاستسمحه الباشا و اعتذر فقيل عذره و انصرف إلى محله.
و اشتهر أمره في القطر الجزائري،و أتاه رجال كثيرون، قدم منهم من قدم، و انتشر ورده بين الناس، و لم يزل يعمره قلقلوبهم بالله إلى أن لقي الله تعالى في آيت اسماعيل فاٌقبر بها و نقله أهل الجزائر ذات ليلة خفيفة إلى ضريحه بقرب الحامة فقطن أهله لنقله و عزموا على رده و آل الأمر إلى النزاع، و انفصلت، قبرين الأول في جرجرة و الثاني في الجزائر، و كلاهما مزار متبرك به، و في كل سنة تقصده الركبان من العروش عند الحصاد و عند الحرث و حوله روضه كبرى لأهل الجزائر محاطة بسور محكم له باب و في القبة ثريات و بسط و بداخلها خلواته بابهاعند تاتبوته، و بئر طيبة جدا و فيها قيم و إمام.
توفي قدس الله سره ورحمه الله سنة 1208هـ (93 – 1793) و لم يترك ولدا صلبه و إنما أولاده مشايخ طريقته الرحمانية الأزهرية الخلوتية، و كلهم أبا عن جد أقطاب كبار، و أكرمهم الله تعالى بما يدل على علو مراتبهم عنده، و يذل له مريدهم لغير الله، و هم كثيرون في بر الجزائر و تونس و السودان و غيرها، منهم سيدي علي بن عيسى، و تلامذته، و تلامذتهم الكبار كسيدي محمد امزيان بن الحداد، و سيدي محمد بن أبي القاسم البوجليلي، و الشيخ علي غيرهم نحو الأربعة و العرشين وليا، و منهم سيدي عبد الرحمن باش تارزي شيخ سيدي محمد بن عزوز جد الشيخ المكي بن الشيخ سيدي مصطفى بن عزوز، و تلامذته القطب سيدي علي بن عمر، و سيدي عبد الحفيظ ، و سيدي مبارك بن قويدر، و الشيخ و سدي الصادق، و تلامذه سيدي علي بن عمر سديد خليفة أستاذ سيدي علي بن الحملاوي و سيدي مصطفى بن عزوز، و تلميذه سيدي علي بن عثمان، و تلميذ، الشيخ المختار سيدي الشريف بن الأحرش و القطب شيخنا سيدي محمد بن أبي القاسم الشريف الهاملي، و تلامذته سيدي المكي بن عزوز، و تلميذه الشيخ الصادق سيدي الحاج السعيد بن باش تارزي،و أخيرهم الشيخ الحاج المختار، و غيرهم من المشايخ الرحمانيين معروفون في الأ قطار عند أهلها نفعنا الله ببركاته الجميع.
سيدي محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف بن أبي القاسم ابن علي بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن طلحة ابن جعفر بن محمد العسكري بن عيسى الرضى بن موسى المرتضى ابن جعفر الصادق بن محمد الناطق عبد الله بن حمزة بن إدريس ابن ادريس بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم (هكذا مكتوب في لوح معلق في محراب ضريحه المقدس حامة الجزائر).
الغوث الأكبر و المربي الأشهر، جامع الناس على كلمتي الشهادة و داعيهم إلى مقام الإحسان في العبادة ولد قدس الله سيره و خلده في ألسنة الصدق ذكره ما بين سنتي 1126 و 1133 في وطن بني إسماعيل و ساقته المقادير إلى المجاورة الأزهر الشريف صغيرا، وتزوج في القاهرة و بعد زمن طويل ذهب إليه أخوه الأكبر سيدي محمد بالضم و من غرائب الاتفاق أن أول رجل صادفه في أزقة القاهرة و سأله عن أخيه كان هو من المسؤول عنه و لطول الغيبة لم يعرف، فقال له: ادخل الجامع و اسأل عنه افمام فإنه من خواصه، و كن في الصنف الثاني، و بعد الصلاة تقدم و اطلب منه ما تريد، ثم إن سيدي محمد أخبر شيخه الآتي ذكره بقدوم أخيه، و سؤاله عنه، فقال له الشخ: ستنظر أمره و لما صلى و يلم و انصرف الناس أشار إليه فدنا منه و تبرك به، و قال له: هذا أخوك فقام سيدي و قبل يد أخيه، و سأله عن أهله و أحوالهم و عند الانصراف قال له الشيخ: أقم عند أخيك ضيفا و على مؤونتك ما دمت هنا، و بعد مدة أمر الشيخ سيدي محمد بالرجوع إلى وطنه لبث العلم و تربية الخلق، ودعا له دعوات ظهرت فيه أسرارها و سطعت عليه أنوارها فكان هو الشيخ الإمام و الأستاذ الهمام واسطة عقد العارفين و كميل المتصوقين، الجامع بين الشريعة و طريقتها و الولاية و حقيقتها ببركة شيخه العلامة الزمان و فريد العصر و الأوان، صاحب التصانيف المنيفة و التقارير الشريفة، سيدي محمد بن سالم الحفناوي المصري المتوفي يوم السبت 17ربيع الأول سنة 1181 هـ رضي الله عنه و نفعنا ببركاته.
و كان وجهه إلى السودان لنشر الآوراد و نفع العباد، ثم أمره بالرجوع إلى مصر فرجع و ألبسه الخرقة و صرفه إلى و طنه كما تقدم و لما استقر به جدد غرس الإيمان و الإحسان في القلوب و بدد غياهب النفوس بذكر علام الغيوب، و كان الشيخ أذن له في التربية و تعليم خلق الله بما هم مطالبون به، فأخذ عنه الجم الغفير و سلك على يده الكثير، و ذلك سنة 1183هـ فاشتهر أمره القوم، وصار كوثر الوارد و بغية الرواد، يطهر البواطن بالتهذيب الخلوتي، و يطيب النفوس بالشريعة السمحاء، و لا يخاطب الناس إلا بما يفهون مراعاة للحال و المقام، فانتفع بارشاده الخواص فضلا عن العوام، و سارت بذكره الركبان في سائر الأوطان، و انجذب إليه أهل التل و الصحراء، و طلبه عمال المدن الكبرى و بالأخص صاحب الجزائ، فدخلها و احتفل به علماؤها، و كانوا قد امتلأت اسماعهم من أخباره و أدهشهم ما بلغهم من أسراره، و لما اجتمعوا حوله و في نفوسهم مسائل يريدون بها اختباره سكتوا طويلا، و كل منهم يشير بخائنه عينه إلى صاحبه أن ألق سؤالكن و الشيخ مطرق مشتغل بسبحته، و لم يتجاسر منهم أحد عليهن فرفع رأسه قائلا: ايها السادة ما لي أراكم صامتين، و هل الجامع إلا للذكر فهلموا إليه أو لطلب العلم، فاسئلوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمونن و ما عداهما لهو و لغو، فأجابه أحدهم بأدب و احتشام يا سيدي إنما أردنا التبرك بكم و اقتباس بعض الحقائق منكم، و كان صاحب الجزائر رئيس هذه الحفلة في المسجد الأعظم من أهل الدين المتبنين و الاعتقاد المكين، فنطق لشيخ رضي الله عنه و نفعنا به و حدثهم بما كانت تحوم حوله أرواحهم و تطوف به عقولهم و لكن لا تناله إلا بالمشافهة من أضرابه الذين تعلقوا بمن عنده مفاتيح الغيب و تخلقوا بأخلاق الرسول المحبوب صلى الله عليه و سلم.
و كان الشيخ قدس الله روحه و نور ضريحه ياتي في كلامه بجواب كل مسالة أضمروها له، و يلتفت إلى صاحبها منها مبتسما إشارة إلى أن ضميره عند القوم قبيل الظاهر و أن كاتم سره عنهم كانه مجاهر، و إذا ذاك باردوا إلى الأخذ عنه و في مقدمتهم كبيرهم، فلقنهم و نصبوا الحضرة بذكر كلمة الشهادة عددها المعلوم في الورد الخلوتي، و دعاه الباشا لمنزله و بقي عنده أياما لقن فيها أهله و بنته و أقاربه، و عند انصرافه أتاه بحصة من الدنانير فأظهر له البرهان على أنه في غنى عن الدنيا، و لما أكثر من محاولته على قبولها قال، لا إله إلا الله مرة فسقط من السقف عدد من الذهب، و ثانية فسقط من السقف عدد من الدهب و ثانية فسقط عده آخر فاستسمحه الباشا و اعتذر فقيل عذره و انصرف إلى محله.
و اشتهر أمره في القطر الجزائري،و أتاه رجال كثيرون، قدم منهم من قدم، و انتشر ورده بين الناس، و لم يزل يعمره قلقلوبهم بالله إلى أن لقي الله تعالى في آيت اسماعيل فاٌقبر بها و نقله أهل الجزائر ذات ليلة خفيفة إلى ضريحه بقرب الحامة فقطن أهله لنقله و عزموا على رده و آل الأمر إلى النزاع، و انفصلت، قبرين الأول في جرجرة و الثاني في الجزائر، و كلاهما مزار متبرك به، و في كل سنة تقصده الركبان من العروش عند الحصاد و عند الحرث و حوله روضه كبرى لأهل الجزائر محاطة بسور محكم له باب و في القبة ثريات و بسط و بداخلها خلواته بابهاعند تاتبوته، و بئر طيبة جدا و فيها قيم و إمام.
توفي قدس الله سره ورحمه الله سنة 1208هـ (93 – 1793) و لم يترك ولدا صلبه و إنما أولاده مشايخ طريقته الرحمانية الأزهرية الخلوتية، و كلهم أبا عن جد أقطاب كبار، و أكرمهم الله تعالى بما يدل على علو مراتبهم عنده، و يذل له مريدهم لغير الله، و هم كثيرون في بر الجزائر و تونس و السودان و غيرها، منهم سيدي علي بن عيسى، و تلامذته، و تلامذتهم الكبار كسيدي محمد امزيان بن الحداد، و سيدي محمد بن أبي القاسم البوجليلي، و الشيخ علي غيرهم نحو الأربعة و العرشين وليا، و منهم سيدي عبد الرحمن باش تارزي شيخ سيدي محمد بن عزوز جد الشيخ المكي بن الشيخ سيدي مصطفى بن عزوز، و تلامذته القطب سيدي علي بن عمر، و سيدي عبد الحفيظ ، و سيدي مبارك بن قويدر، و الشيخ و سدي الصادق، و تلامذه سيدي علي بن عمر سديد خليفة أستاذ سيدي علي بن الحملاوي و سيدي مصطفى بن عزوز، و تلميذه سيدي علي بن عثمان، و تلميذ، الشيخ المختار سيدي الشريف بن الأحرش و القطب شيخنا سيدي محمد بن أبي القاسم الشريف الهاملي، و تلامذته سيدي المكي بن عزوز، و تلميذه الشيخ الصادق سيدي الحاج السعيد بن باش تارزي،و أخيرهم الشيخ الحاج المختار، و غيرهم من المشايخ الرحمانيين معروفون في الأ قطار عند أهلها نفعنا الله ببركاته الجميع.
2/
زاوية الشيخ عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنه: (ت 1222هـ = 1807م).
من الزوايا الرحمانية الأولى التي تأسست وذلك
في حياة الشيخ الأزهري نفسه. وتعتبر أم جل الزوايا بالشرق الجزائري وجنوبه. أسسها الشيخ
عبد الرحمن باش تارزي بأمر من شيخه الأزهري, ساهمت في إضفاء نوع من المهابة والجلالة
على الطريقة, إذ عرف عن الشيخ باش تارزي تمكنه من العلوم الشرعية, وغناه وثرائه,
كما يبدو أنه تولى بعض المناصب الإدارية كالقضاء
في آخر عهد الدولة التركية.
ثم أن هذه الزاوية كانت حلقة وصل بين بلاد القبائل
والزوايا الجنوبية, امتد تأثيرها ـ زيادة على مدينة قسنطينة ـ إلى:
أم البواقي،
مسكيانة، الميلية، القل....
ساهمت في النقاش الدائر في آخر العهد التركي حول
العلم الباطن والعلم الظاهر. كما حاربت الفساد الأخلاقي الذي انتشر في المنطقة، ودعت
إلى النهوض بالبلد, وتوحيد الصف.
كان مقرا لجماعة العلماء بقسنطينة لعل من أشهرهم:
محمد بن الحبيب تلميذ الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، والشيخ الشاذلي القسنطيني, في عهد
الشيخ مصطفى باش تارزي.
كان للزاوية فروع ومقدمون، وحسب إحصاء كوبولاني
فإن أتباع الزاوية بلغوا في آخر القرن التاسع عشر: أكثر من عشرة آلاف مريد, ولها ثماني
زوايا, ووكيل واحد و25 أستاذا, وشيخ واحد و85 مقدما, و104 من الشواش, ومعظم هؤلاء الإخوان
كانوا في إقليم قسنطينة. وبعضهم كان في إقليم الجزائر.
لما توفي الشيخ عبد الرحمن خلفه ابنه الشيخ مصطفى
بن عبد الرحمن باش تارزي (ت 1836م). وخلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمود. من الذين تخرجوا
من الزاوية: محمد بن عيسى الشاذلي القسنطيني، محمد بن الحبيب القسنطيني....
وقد ساهمت الزواية في ثورة الرحمانيين سنة
1864, حيث هاجم أتباعها قوات الجنرال "بريقو" حاكم مقاطعة قسنطينة بالوادي
الكبير, واستمرت الثورة إلى غاية 1865.
3/ زاوية سيدي الحاج علي بن الحملاوي
رضي الله عنه:
المؤسس: الحاج علي بن الحملاوي بن خليفة. شارك
الشيخ بن الحملاوي في ثورة 1871، ونفي بعدها إلى جزيرة كاليدونيا أربع سنوات عاد بعدها
إلى الوطن حيث زج به في سجن تبسة وبعد قضاء ثلاث سنوات أطلق سراحه ليسجن مرة أخرى في
قسنطينة, وبعد مدة قضاها على رأس الزاوية توفي سنة 1317هـ= 1899م.
تولى بعده ابنه الشيخ الحفناوي الذي لم تتجاوز
رئاسته مدة عامين, لتنتقل إلى أخيه الشيخ أحمد الذي بقي على رأس الزاوية 12 سنة, ثم
أسندت إلى الشيخ عبد الرحمن الذي عرفت الزاوية في عهده تطورا كبيرا ونشاطا متزايدا.
فبالإضافة إلى تطوير البرامج واستقدام الأساتذة
الأكفاء من شيوخ الزيتونة, قام الشيخ بتوسيع المكتبة وتجديدها, وإثرائها بنفائس المخطوطات،
وأمهات الكتب.
توفي الشيخ عبد الرحمن سنة 1942 بعد حياة حافلة
بالعمل الصالح وخدمة الإسلام والمسلمين.
امتد تأثيرها إلى مناطق واسعة من الوطن، زمورة،
جرجرة، سور الغزلان، سيدي عيسى، عين السلطان، سطيف، العلمة... ووصل إلى خارج الوطن:
تونس، طرابلس، القاهرة، جدة...
4/ زاوية سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:
قطب الاقطاب
سيدي محمد بن عزوز البرجي : (1170هـ ــ 1232 هــ)
الولي الأكبر والقطب الأشهر الشيخ سيدي محمد بن
عزوز، ولد رضي الله عنه بالبرج من صحراء بسكرة في حدود سنة 1170هـ وتربي في حجر والده
الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف، وحفظ القرآن العظيم واشتغل بتحصيل العلم، فأخذ منه
بغية حتى تحصل في المعقول ،وألف تآليف مفيدة ، منها رسالة عالية في (قواطع المريد
) و (شرح على التلخيص) وغيرهما، ثم اشتاقت نفسه لعلم الباطن، فرحل لزيارة الشيخ الأكبر:
سيدي محمد بن عبد الرحمان الأزهري ( صاحب الطريقة الرحمانية )، فأخذ عنه الطريقة وأدخله
الخلوة ، وفي تلك المدة خفت عن والدت أخباره حيث لا بريد ولا تلغراف ، واشتد شوقها
إليه وقلقها عليه، فصعدت سطح دارها ونادته بثلاثة أصوات فسمع نداءها وهو في خلوته،
وأخبر شيخه بما سمع فأمره بالرجوع إلى والدته ، وقال له: إن أدركتني المنية من بعدك
فعليك بخدمة الشيخ عبد الرحمان باش طارزي تلميذه دفين قسنطينة، فكان الأمر كما ذكره،
ولازم خدمة الشيخ باش تارزي إلى وفاته تمام سلوكه على يده.
وفي سنة 1232 هـ أي في عمر 62 سنة سافر الشيخ
بن عزوز لحج بيت الله الحرام مع تلامذته الكاملين: سيدي علي بن عمر الطولقي صاحب زاوية
طولقة ، سيدي عبد الحفيظ الخنقي صاحب زاوية خنقة سيدي ناجي، وسيدي مبارك بن خويدم ،
وكان الركب الذي سافر معه فيه سلطان المغرب مولاي عبد الرحمان * قبل استيلائه على عرش
الملك، فتعرف هذا الأخير بالشيخ بن عزوز لما رآه من كماله ولازمه إلى أن أصبح الشيخ
ذات يوم متألما وتعطل سير الركب.
ولما بلغ خبره مسامع السلطان تحير وعاده حينا
وعالجه فشفاه الله، وقال له سيدي علي بن عمر الطولقي على لسان الشيخ : لما شفاني الله
على يدك فادع بما تريد يستجب لك ، فقال: لا أريد الآن إلا ولاية الملك، وهي بعيدة عني
إذ بيني وبينها سبعة رجال ، فقال الشيخ : ندعو الله أن تكون لك وإذا بالمملكة المغربية
نزل بها وباء مات فيه السبعة، ولما آب السلطان من الحج وجد رجال دولته في انتظاره،
فبايعوه وبقيت المكاتبات الودادية جارية بينهما، ثم إن الشيخ رجع من حجه ووجد الوباء
ضاربا أطنابه في الزيبان، فكان هو آخر من استشهد به رضي الله عنه، وذلك سنة 1232 هـ،
ودفن بقرية البرج، وبها الآن ضريحه، كان يأتيه الزوار من كل مكان.
وترك الشيخ ستة أولاد كلهم مرشدون علماء صالحون،
منهم سيدي مصطفى بن عزوز مؤسس زاوية نفطة بتونس. كان الشيخ بن عزوز عليه رحمة الله
آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر محبا للسلم والأمن، ولذلك كان الناس يدعونه للصلح بينهم
في مشكلاتهم، ويطلب منه أمراء وطنه إخماد الثائرين، فيسعى في تليينهم بعظيم جاهه ولطف
قوله، وكان حليما ذا أخلاق مسكية مع ما ألبسه الله من الهيبة والوقار، وتخرج على يده
فحول منهم الشيخ سيدي علي بن عمر الطولقي مؤسس زاوية طولقة ، وسيدي عبد الحفيظ بن محمد
بن احمدالخنقي صاحب زاوية خنقة سيدي ناجي، والشيخ سيدي المدني التواتي، وسيدي مبارك
بن خويدم وغيرهم، ولهؤلاء أتباع ومريدون لا يحصون، حتى إنه قلما يوجد في القطر الجزائري
الشرقي والتونسي وطرابلس الغرب وبنغازي من ليس منتسبا لطريقته بواسطة أو وسائط، بل
كادت أن تسمى الطريقة الرحمانية بالعزوزية.
شهرته تغني عن التعريف وكان ولده سيدي مصطفى بن
عزوز، وحفيده المكي بن عزوز يقطنان الأستانة، ذكر ذلك الشيخ الكامل بن الشيخ المكي
بن عزوز وللشيخ سيدي محمد بن عزوز أرجوزة سماها ( رسالة المريد في قواطع الطريق وسوالبه
وأصوله وأمهاته ) وشرحا شرحا عجيبا مفيدا للغاية وهي عبارة عن تهذيب للنفس وقتل حيوانيتها
الطبيعية، لكن قتلها عند الأخرويين في سبيل الله، وعند الدنيويين في سبيل الإنسانية،
وذكر الحمد والمدح هل هما بمعنى واحد أو متغايران، وشرح بأن الحمد مخصوص بالحي، والمدح
يعم الحي وغيره، وتطرق إلى الألف واللام في الحمد لله وشرح إنها للاستغراق.
إلى ماشابه ذلك من أمور في تعمقه في علوم الدين
واللغة.رحم الله شيخنا ابن عزوز .وأناله الجنة ، وجعلنا الله في زمرة المؤمنين العاملين
الذاكرين.
عن كتاب تعريف الخلف برجال السلف
المسجد العتيق لبرج بن عزوز
ضريح سيدي محمد بن عزوز
رضي الله عنه
5/الزاويـة
العثمانية بطولقة:
أسست من طرف الشيخ علي بن عمر, وتسمى بالزاوية العثمانية نسبة إلى جد الشيخ
علي بن عمر سيدي عثمان، تم تأسيسها سنة 1191هـ, بمدينة طولقة بالقرب من مدينة بسكرة.
ولما توفي الشيخ علي بن عمر سنة 1258هـ= 1842م، تولى شؤونها الشيخ مصطفى بن
عزوز لمدة سنتين، ولما آنس من
علي بن عثمان القدرة على تسييرها، أمره برئاسة الزاوية, وعاد إلى زاويته.
سيرها الشيخ علي بن عثمان بكثير من الحكمة والحذر, خدم العلم بكل إخلاص كما
خدم الزاوية والإخوان, توفي 1316هـ= 1898م.
تولى المشيخة بعده أكبر أبنائه "عمر بن علي بنعثمان", الذي قام على
شئون الزاوية مدة 42 سنة, شارك في انتفاضة عين التوتة سنة 1916م, توفي سنة 1921م.
تولى بعده أخوه الشيخ " الحاج بن علي بن عثمان" وله الفضل الأكبر
في تزويد مكتبة الزاوية بالمخطوطات النادرة والمطبوعات النفيسة, وأصبحت لها شهرة واسعة,
توفي سنة 1948.
يمتد تأثيرها على مناطق واسعة, وينضم تحت لوائها الآلاف من المريدين بكل من:
بسكرة, بوسعادة, عين التوتة, عين السلطان, باتنة, بريكة, أولاد جلال, خنشلة, أم البواقي,
تقرت, الوادي.
بلغ عدد أتباعها سنة (1871) حوالي 17 ألف مريد. وعدد زواياها 17 زاوية.
أشهر من تخرج منها: الشيخ علي بن عثمان، الشيخ محمد الحفناوي بن علي بن عمر،
الشيخ سالم الأعرج السوفي.
مكتبة الزاوية: تعد من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري, وتحتفظ بمخطوطات
في شتى فنون المعرفة الإنسانية, وقد حرص شيوخها على الحفاظ عليها وتمكين الباحثين والدارسين
من الوقوف عليها, فهي تشمل مخطوطات في علوم القرآن, الفقه, اللغة, الأدب, التصوف, السيرة...ومازالت
هذه الزاوية الرحمانية تقوم بدورها على اكمل وجه.
الزاوية العثمانية ..زاوية طولقة ولاية بسكرة
- Zaouia Elothmania - Tolga- 04-2008
لقاء مع شيخ الزاوية العثمانية عبدالقادر بن علي بن عمر
دزايرنيوز: الزاوية العثمانية بطولقة...على خطى الطريقة الرحمانية منذ 1780
-التعريف بشيخ الزاوية العثمانية (زاوية سيدي علي بن عمر بطولقة)
9 يناير 2008 الساعة:
16:34 م
الشيخ عبد القادر
عثماني
هو الأستاذ الإمام الشيخ سيدي عبد القادر عثماني
, بن الحاج بن علي بن عثمان بن علي بن عمر الإدريسي الحسني الطولقي عالم فقيه مفت مدرس مؤلف كاتب مفسر
مناضل صوفي رحماني الطريقة
ولد ببلدة طولقة قاعدة الزاب الظهراوي و إحدى
أهم دوائر ولاية بسكرة سنة 1348 هـ/1929 م.
نشأ في أسرة شريفة شهيرة عريقة في العلم و الصلاح،
حيث كان والده الشيخ الحاج يدير زاوية جده
سيدي علي بن عمر و يلقي دروس التفسير فيها
إلى جانب علماء مدرسين آخرين.
تلقى الأستاذ عبد القادر دراسته كلها في الزاوية
المذكورة ؛ أتم حفظ القرآن الكريم كاملا و هو في سن الحادية عشرة على الشيخ المقرئ
مليكي ناجي بن عزوز.
و درس علوم الفقه و النحو و التفسير و البلاغة
و العروض على العالم المتفنن ابراهيم بن الحسن البوزياني ضيف الله الذي كان من كبار
شيوخ الزاوية المدرسين كما تلقى الفقه كذلك و المنطق و الفرائض على أخيه الشيخ عبد
الرحمان عثماني صاحب كتاب الدر المكنوز.
و أخذ أيضا النحو و البيان على الشيخ المفتي العباس
عثماني كما تتلمذ أيضا لأساتذة أكفاء آخرين مثل الشيخ المدرس محمد الدراجي و الشيخ
الشاعر عبد الله بن المبروك عثماني الطولقي دفين المدينة المنورة.
كانت زاوية سيدي علي بن عمر في الخمسينيات من
القرن العشرين تساهم مساهمة فعالة في التعليم العربي الاسلامي، و في الوقت ذاته تعمل
سرا مع المجاهدين الجزائريين ضد المحتلين و الفرنسيين.
كان الأستاذ في الفترة من سنة 1949 إلى سنة
1957 إماما خطيبا في جامع الزاوية و مدرسا ممتازا حيث كان أول من أدخل الوسائل العصرية
في التدريس في الزاوية.
و في سنة 1957 اكتشفت سلطات الاحتلال دور الزاوية
في النضال فاعتقلت عبد الرحمان عثماني شيخ
الزاوية آنذاك و نكلت به تنكيلا.
أما الأستاذ عبد القادر فقد هاجر إلى المغرب الأقصى
خوفا من الاعتقال و التعذيب الذي تعرض له أخوه و التحق من إخوته اثنان بجيش التحرير الوطني و هما عبد الحميد عثماني و الأزهري عثماني.
و هناك - في المغرب - عمل مسؤولا في جبهة التحرير الوطني، و تولى الإدارة
و التدريس في المدرسة الحسنية ببلدة تادلة من شهر نوفمبر 1957 إلى غاية جانفي
1961.
في أول فيفري 1961 عين محررا باللغة العربية في
وزارة التربية بالرباط.
و عندما بزغ فجر الاستقلال في الجزائر الحبيبة
سنة 1962 عرضت عليه بالمغرب وظائف أخرى لكنه رفضها و فضل الرجوع إلى الوطن عاد الأستاذ
عبد القادر إلى ربوع الوطن و استقر بالتحديد
في العاصمة و عمل عاما واحدا بوزارة الأوقاف ثم التحق سنة 1963 بديوان وزارة التربية
و التعليم لمدة أربع سنوات ثم درّس بعدها في ثانوية الادريسي بالعاصمة قرابة نفس المدة السابقة ثم انتقل إلى المعهد الوطني
التربوي لتأليف الكتب المدرسية حتى غاية 1974 و في أثناء هذه الفترة كان يتردد على الزاوية آخر كل أسبوع لمعاينة أشغال
البناء.
عندما توفي شيخ الزاوية عبد الرحمان عثماني سنة
1966 وقع التعيين و الاختيار على الأستاذ عبد القادر خلفا لأخيه، و قد قام بواجبه نحو
الزاوية أحسن قيام حيث أعاد بناءها على الطراز الحديث و وسع في مرافقها حتى أصبحت تسر
الناظرين.
و عمل فيها بجد نادر تم من خلاله مواصلة إقامة
الصلوات فيها و تحفيظ القرآن للطلبة و تدريس
العلوم الشرعية لهم و استقبال الضيوف و الباحثين من شيوخ و أساتذة و محققين و طلبة
جامعيين و غيرهم و يبقون في ضيافة الزاوية حتى يتم لكل واحد منهم هدفه المنشود في مكتبة العائلة العثمانية الزاخرة بأنواع الكتب
المطبوعة المفيدة و مختلف المؤلفات المخطوطة المهمة حيث أن الكتب لا تعار و لا تخرج
من المكتبة.
و في سنة 1993 تولى الأستاذ عبد القادر رئاسة
المجلس العلمي بنظارة الشؤون الدينية بسكرة.
و في سنة 1998 عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى
و مازال في هاتين المهمتين إلى يومنا هذا.
ساهم الأستاذ عبد القادر في الحركة العلمية و
الدينية و الثقافية برصيد ثري متنوع و هذه - حسب علمي - بعض آثاره :
1- الكتب المدرسية في مادتي اللغة العربية و التربية
الإسلامية لمرحلتي المتوسط و الثانوي : ساهم في تحرير فصولها.
2- محاضرات دينية و اجتماعية و ثقافية ألقاها
في مناسبات مختلفة و جهات متعددة من الوطن، أغلبها موجود في هذا الكتاب.
3- فتاوي شرعية كثيرة مخطوطة محررة تحريرا جيدا
على المذهب المالكي مع ذكر المراجع المعتمد عليها و هي موجودة في هذا الكتاب أيضا.
4- إلقاء خطب الجمعة في جامع الزاوية بطولقة في
فترة الخمسينيات كما أسلفنا و من السبعينيات إلى وقتنا هذا.
5- تفسير القرآن الكريم قبل خطبة الجمعة ابتداء
من سنة 1981 و قد ختم تفسير القرآن كله يوم الجمعة 19 صفر 1425 هـ الموافق لـ 09 أفريل
2004 إلا أن الشيء المؤسف هو عدم وجود أي تسجيل لهذا التفسير، لأن طريقة الإلقاء كانت
شفوية.
و مازال الأستاذ عبد القادر يؤدي دوره العلمي
و التربوي على أحسن وجه، فبارك الله فيه و في أولاده.
((منقول شكرا لك اخي كرم))
6/ زاويـة الشيخ سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه
خنقة سيدي ناجي
الشيخ سيدي عبد الحفيظ
بن محمد بن احمدالخنقي،مقدم الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي،في زاوية خنقة سيدي ناجي التابعة لولاية بسكرة حاليا،
وبها نشر تعليم الطريقة الرحمانية،والتصوف بعد وفاة شيخه.
وأصبحت في ظرف وجيز من أكبر معاقل الطريقة في الجنوب والشرق
الجزائري وجنوب تونس, وتفرعت منها عدة زوايا أخرى في تونس والجنوب الجزائري، حيث خرج
الشيخ الحفناوي بن عبد الحفيظ إلى تونس وأسس زاوية هناك، وخرج محمد الأزهري إلى خيران
أين أسس زاوية مستقلة والتي فقدت الان دورها كزاوية رحمانية بعد ان تفرق مريدوها ،
وتولى ادارة شوؤنها من لايعرف عن الطريقة الرحمانية والتصوف اي شئ ، وبقي عدد قليل
من المصلين في خيران بالمنطقة القديمة يؤدون فيها الصلوات الخمس والجمعة،ومعظم المصلين
يصلون في المسجد الجديد ، وانني لاطلب: من احفاد الشيخ سيد ي محمد الا زهاري بن الشيخ
سيدي عبد الحفيظ الخنقي من الحافظية وسكان المنطقة وكل الغيورين على الزوايا الرحمانية
عبر الوطن ان يتحركوا كل بمايقدر عليه بايجاد مقدم للطريقة بهذه الزاوية ليساعد امام
المسجد ويرعى شوون ضريح الولي الصالح سيدي محمد الازهاري رضي الله عنه و الذي اصبح
مغلقا ، ولكن اسراره تشع بانوارها وبركاتها على خيران وماجاورها فهبوا لاعادة النشاط لهذه الزاوية حتي يبقى ذكر
لااله الا الله محمد رسول الله عاليا في جنباتها.
وكان لزاوية الشيخ سيدي عبد الحفيظ دور كبير في المقومة الشعبية
ضد الاحتلا ل الفرنسي وبمجرد وصول القوات الفرنسية الي
بسكرة والزعاطشة وسيدي عقبة اتصل محمد الصغير وكيل الامير
عبد القادر بالشيخ سيدي عبد الحفيظ لمواجهة قوات العد وقاد الشيخ سيدي عبد الحفيظ جيشا
قوامه حوالي500 مجاهد من المريدين والاتباع ومنهم سيدي الصادق بالحاج رضي الله عنه
وغيره لمساندة ثورة الزعاطشة سنة 1849م ودارت معركة واد براز قرب سريانة شمال سيدي
عقبة وانتهت المعركة بعد يوم كامل بمقتل القائد الفرنسي سان جرمان وانسحاب المجاهدين نظرا لاستشهاد عدد كبير منهم
ولاختلاف موازين القوة حيث كان الفرنسيون احسن تسليحا وقد جرح الشيخ سيدي عبد الحفيظ
في المعركة وتوفي رضي الله عنه عام 1850 م في ارجح الروايات المتواترة.
وبقيت زاوية خنقة سيدي ناجي بيد ابناء الشيخ الأزهري وبعد
وفاتهم وهجرة بعضهم من خنقة سيدي ناجي نحوبسكرة
وخنشلة وتونس،تفرق اتباعها ومريدوها وتراجع دور الزاوية التي تعاقب عليها بعد الاستقلال
المقدم سيدي الطاهر وسيدي محمد وسيدي بوغديري صالح وبعد مرضه الذي ارقده الفراش الى
ان وافاه الاجل رحمه الله خلفه في ادارة الزاوية خياري عمار
وهي تعرف الان جهودا لاعادة النشاط من حيث صيانة الزاوية
ونظافتها وحمايتها،والعمل على احياء الطريقة الرحمانية بها وتكوين مكتبة تجمع كتب التصوف
والفقه المالكي وتفسير القران والحديث الشريف و المخطوطات وكتب ومجلات دينية والقيام
بقراءة ورد الرحمانية
بعد الصبح وبعد العصر مع دعاء غنية الفقير للشيخ سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه، والمعقبات
جهرا بعد كل صلاة وقراءة القران ، واحياء المناسبات الدينية بها
و اداء الصلوات الخمس ، وهي في حاجة لمريدين محبين من المنطقة لطريقة الرحمانية بهده
الزاوية التي كان مريدوها سابقا بالالاف ،فاين هم اهل التصوف العارفين بالله الفانين
في حبه لسلوك طريقة الولي الغوث الشيخ سيدي عبد الحفيظ رضي الله عنه ، بعد ان تركها
سكان خنقة سيدي ناجي ،وسكنوا بعيدا عن الزاوية بالمساكن التي بنوهاعلى بعد 1.5 كلم
بسبب قدم مساكنهم المبنية من الطوب والمهددة بالانهيار لتبقى هذه الزاوية مقصداللعارفين
وملاذا للملهوفين ،والمتبركين والمرضي اليائسين ولزيارة الاخوة في الطريقة الرحمانية
لزاوية سيدي محمد الصادق بن رمضان بسكرة
ولا يعرف اسرار زيارة الصالحين الامن احبهم وفهم هذه الابيات:
قال الشيخ الجليل ولي الله أبو سالم سيدي إبراهيم التازي
دفين وهران
رضي الله عنه
زيارة أرباب التقى مرهم يبري *****و مفتاح أبواب الهداية
و الخيـــــــــــر
و تحدث في القلب الخلــي إرادة***** و تشرح صدرا ضاق من سعة الوزر
و تنصر مظلوما و ترفع خاملا*** ** و تكسب معدوما و تجبر ذا
كســـــــر
وتبسط مقبوضا و تضحك باكيا*** ** و ترفع بالبر الجزيل و بالأجـــــــــر
عليك بها فالقوم باحوا بسـرها *** وأوصوا بها يا صاح في السر
والجهـــر
فكم خلصت من لجة الإثم فاتكا **** فألقته فــــي بحر الإنابة و الســــ ــر
و كم مـــــــن بعيد قربته بجذبة ****ففاجأه الفتح المبين
مـــــــــــن البـــــر
و كم من مريد ظفرته بمرشد ***** حكيم خبير بالبلاء و مـــــــا يبــــري
فألقت عليه حلة يمنية مطـرزة ***باليمن و الفتـــــــــــــــــح
و النصـــــــر
فزر و تأدب بعد تصحيح توبة *****تأدب مملوك مع الملك الحـــــــــــــــر
ولا فرق في أحكامها بين سالك *****مرب ومجذوب و حـــي و ذي
قــــبر
و ذي الزهد والعباد فالكل منعم ***** علــيه و لكن ليسـت الشمس كالبدر
الزاوية الرحمانية سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
الزاوية الرحمانية سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
الزاوية الرحمانية سيدي عبد الحفيظ بن محمد بن أحمد الخنقي رضي الله عنه
ضريح الشيخ سيدي
عبد الحفيظ بن محمد بن احمد
رضي الله عنه
7/زاويـة الشيخ
سيدي مصطفي بن عزوز رضي الله عنه
في نفطة تونس:
أسسها مصطفى بن
عزوز، التي أصبحت في ظرف قصير جدا من أهم مراكز الطريقة الرحمانية، وذلك بفضل شخصية
المؤسس، وأصبحت مستقلة تمام الاستقلال عن الرحمانية بالجزائر حتى أنها تسمى أحيانا
بالعزوزية، وأصبح لها بدورها مقاديم وزوايا بالقطر التونسي، ولا تعرف الرحمانية هناك
إلا من خلال شخصية مصطفى بن عزوز.
وقبل أن ينتقل
إلى نفطة ترك الشيخ مصطفى الزعامة الروحية لتلميذه الشيخ علي بن عثمان، ابن شيخه علي
بن عمر. وعند وفاته تولى خلافته ولداه الشيخ المكي والشيخ الأزهري.
8/ زاوية الشيخ
سيدي المختار بعين أغلال:
بالقرب من مدينة
حاسي بحبح بولاية الجلفة، أسسها حوالي سنة 1225هـ= 1811م الشيخ أبو القاسم بن جلول
الشريف العلوي, الذي أخذ الطريقة عن مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري, وكانت
مركزا للعلم والطريقة وواصلت مهامها طيلة الفترات السابقة, وبعد وفاة مؤسسها تولى مشيختها
سلسلة من أفاضل العلماء. وبالزاوية مكتبة هامة تحتوي على أكثر من 160 مخطوط, وقد زارها
علماء أعلام منهم: الشيخ عبد الحي الكتاني، الشيخ أحمد الأمين بنعزوز ...
9/زاوية علي بن
عبد الصمد بن وضاح رضي الله عنه:
يعود تاريخ تأسيسها
إلى أواخر القرن الثامن عشر في تازولت بباتنة, تنسب عائلة بني عبد الصمد إلى جدها الأول
علي بن عبد الصمد بن وضاح الذي يرتفع نسبه إلى إدريس ثم إلى فاطمة الزهراء.
وعبد الصمد هو
من نسل الولي الصالح سيدي يحي بن زكريا، واستوطن أولا في أعلى جبال الأوراس بناحية
بوثعلب ثم استقر نهائيا في قبيلة القصر (دوار عين العصافر) حيث أنشأ زاوية مشهورة,
كانت ملجأ للفقراء والمساكين زيادة على تدريسها للعلوم الشرعية. وانتسب إلى الطريقة
الرحمانية على يد شيخها بقسنطينة الشيخ عبد الرحمن باش تارزي.
وبعد وفاة مؤسسها
سنة 1214هـ= 1820م، خلفه ابنه الأكبر علي ثم أحمد بن علي ثم ابنه محمد ثم ابنه محمد
الثاني.
ثم ابنه الشيخ
عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الصمد، والذي خلفه ابنه محمد وفي عهده
قصدها عدد كبير من العلماء الأجلاء للتدريس بها, منهم الشيخ زروق اليعلاوي, الشيخ علي
بن مهدي اليعلاوي...
وقد بلغ عدد الطلبة
بها 400.
كما شاركت في إغاثة
الناس في مجاعة 1867, ولما توفي الشيخ محمد سنة 1891 خلفه على رأس الزاوية ابنه الشيخ
محمد
ولهذه الزاوية
عدة فروع منها: زاوية بن عباس، زاوية بن الدراجي, زاوية بن علجية...
10-زاوية الشيخ
بوطالب الرحمانية *** أولاد عبدي ***
***ثية العابد***:
***ثية العابد***:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق