المنظومة الرحمانية ذات الأسرار الرّبّانية،
الجامعة لأصول الطريقة الخلوتيّة،وآداب التربية الشرعية
للشيخ سيدي الحاج عبد الرحمن باش تارزي رضي الله عنه
باسمك نبدأ يا معيـن .... والصلاة على الأمـين
مـن أتـانا بالتلـقين .... في طـريق الأولــيا
يا من تريد الشـــفا .... واتبـاع المـصـطفى
أدخل طـريق الوفـا ..... طـريـق الخـلـوتيا
يا من تـريد التـوفيق ..... وسلوك أهـل التحـقيق
أخدم هـذه الطـريق .... طريـقة الصوفـيــا
يا مـن تريد الأوراد .... و بــلـوغ مـا يراد
أدخل طـريق الأسناد .... طـريـقـا أزهـريـا
سند الناظم للحضرة النبوية
جاء بهـا الأزهـري ... من حفنـاوي كالبدري
.
عن مصطفاه البكـري ... عبـد اللطـيف حلبـيا
من أنداوي مصطـفى ... قار باشـا على وفــا
إسماعيل الجرمي صفا ... محـي الدين قسطونيا
عن شعبان القسطوني ... توقـادي خيـر الديـن
عن حلـبي سلطـاني .... ابن بهـاء الديــنـيا
يحيى الباكوبي الغني ... صدر الديـن الجـيني
عن الحاج عز الديـن .... أمبـرام خـلوتـيــا
عن عمـر الخـلوتي .... من محمّد الخـلـوتي
ابـراهيم الزاهد أتى .... جمال الدين تبـريـزيا
شيرازي شهاب الدين .... عن أبهاري ركن الدين
من أبهاري قطب الدين .... سهـر ورد الصـوفيا
عمر البكري الرضي .... وجيـه الديـن القاضي
محمّد بكري مـضي .... مـمشاد الديـنـوريا
أبو القـاسم جنـيدي .... سـرى سقطـى سندى
معروف الكرخى خاذي ... عن داوود الطـائـيـا
عن حبيب العـجمي ..... حسن البصري السامى
عن علي ّ الهـاشمي .... من قـدوة الأنـبـياء
أخـذ طـه الأميـن .... عن جبـرائيل المكـين
مـن الـه العـالمين .... سبـحـانه مولايــا
يـا من تريد التحقيق .... فاسمـع مني بالتدقيق
هـذا سـند الطـريق ... طريق الـخـلوتيــا
سـألـتك يـا صمد .... يـا واحد يـا أحــد
بجـاه هـذا السـند ..... أدخـلنـا في الآولـيا
يا سمـيع يـا معـين .... يـا إلـه العالمــين
أدخلنا في السالكين .... اللـذ خدمـوا بالنّـيا
يا من تريـد السلوك ..... وتنـفي عنـك الشكوك
تبلغ مقـام الملوك .... سـاداتـنـا الصوفـيا
أخدم ابن عبد الرحمان .... هو قطـب ذا الـزّمان
و تأدب مع الإخـوان .... لا تـكـن مـدّعـيـا
يا من تـبغي تترقى .... أدخـل هـذا الطّـريقا
تبلغ إلـى الحقـيقـا .... بالصـدق مع النّـيـا
خالف نفسك و الشيطان .... و اكثر من ذكر الرحمان
شيخك ابن عبد الرحمان .... مـقـام القـطبـانيـا
بـشـره المـصطفى .... مــن في ورده وفـا
يكن من أهـل الصفا .... ما يـصلاش الحاميـا
ومـن رآه بالعـيان .... قـال هـو بالـلّـسان
ما تعدو عـنه نيران .... فـي الآخـرة والدّنيـا
يا إلـهي مـرغوبي .... فاكـفيني شـرّ عيوبي
نـدخل سيـر القلوب .... نبلـغ مثـل اِخـوانيا
إذا سـألوك الأضداد .... أين طريقك في الأوراد
قـل لهـم بلا تنـكاد .... طريـقي أزهــريـا
أخـذها عن الأسيـاد ..... تـقـدم في الإنـشـاد
ذكـرهم فـلا يعـاد .... هـم أهـل التـربـيـا
يا مـن بيدك الأمـور .... اجعل ذكري بالحضور
وارزقني وقر الصدور .... ندخل بـحر الصوفـيا
مـن أتـانا بالتلـقين .... في طـريق الأولــيا
يا من تريد الشـــفا .... واتبـاع المـصـطفى
أدخل طـريق الوفـا ..... طـريـق الخـلـوتيا
يا من تـريد التـوفيق ..... وسلوك أهـل التحـقيق
أخدم هـذه الطـريق .... طريـقة الصوفـيــا
يا مـن تريد الأوراد .... و بــلـوغ مـا يراد
أدخل طـريق الأسناد .... طـريـقـا أزهـريـا
سند الناظم للحضرة النبوية
جاء بهـا الأزهـري ... من حفنـاوي كالبدري
.
عن مصطفاه البكـري ... عبـد اللطـيف حلبـيا
من أنداوي مصطـفى ... قار باشـا على وفــا
إسماعيل الجرمي صفا ... محـي الدين قسطونيا
عن شعبان القسطوني ... توقـادي خيـر الديـن
عن حلـبي سلطـاني .... ابن بهـاء الديــنـيا
يحيى الباكوبي الغني ... صدر الديـن الجـيني
عن الحاج عز الديـن .... أمبـرام خـلوتـيــا
عن عمـر الخـلوتي .... من محمّد الخـلـوتي
ابـراهيم الزاهد أتى .... جمال الدين تبـريـزيا
شيرازي شهاب الدين .... عن أبهاري ركن الدين
من أبهاري قطب الدين .... سهـر ورد الصـوفيا
عمر البكري الرضي .... وجيـه الديـن القاضي
محمّد بكري مـضي .... مـمشاد الديـنـوريا
أبو القـاسم جنـيدي .... سـرى سقطـى سندى
معروف الكرخى خاذي ... عن داوود الطـائـيـا
عن حبيب العـجمي ..... حسن البصري السامى
عن علي ّ الهـاشمي .... من قـدوة الأنـبـياء
أخـذ طـه الأميـن .... عن جبـرائيل المكـين
مـن الـه العـالمين .... سبـحـانه مولايــا
يـا من تريد التحقيق .... فاسمـع مني بالتدقيق
هـذا سـند الطـريق ... طريق الـخـلوتيــا
سـألـتك يـا صمد .... يـا واحد يـا أحــد
بجـاه هـذا السـند ..... أدخـلنـا في الآولـيا
يا سمـيع يـا معـين .... يـا إلـه العالمــين
أدخلنا في السالكين .... اللـذ خدمـوا بالنّـيا
يا من تريـد السلوك ..... وتنـفي عنـك الشكوك
تبلغ مقـام الملوك .... سـاداتـنـا الصوفـيا
أخدم ابن عبد الرحمان .... هو قطـب ذا الـزّمان
و تأدب مع الإخـوان .... لا تـكـن مـدّعـيـا
يا من تـبغي تترقى .... أدخـل هـذا الطّـريقا
تبلغ إلـى الحقـيقـا .... بالصـدق مع النّـيـا
خالف نفسك و الشيطان .... و اكثر من ذكر الرحمان
شيخك ابن عبد الرحمان .... مـقـام القـطبـانيـا
بـشـره المـصطفى .... مــن في ورده وفـا
يكن من أهـل الصفا .... ما يـصلاش الحاميـا
ومـن رآه بالعـيان .... قـال هـو بالـلّـسان
ما تعدو عـنه نيران .... فـي الآخـرة والدّنيـا
يا إلـهي مـرغوبي .... فاكـفيني شـرّ عيوبي
نـدخل سيـر القلوب .... نبلـغ مثـل اِخـوانيا
إذا سـألوك الأضداد .... أين طريقك في الأوراد
قـل لهـم بلا تنـكاد .... طريـقي أزهــريـا
أخـذها عن الأسيـاد ..... تـقـدم في الإنـشـاد
ذكـرهم فـلا يعـاد .... هـم أهـل التـربـيـا
يا مـن بيدك الأمـور .... اجعل ذكري بالحضور
وارزقني وقر الصدور .... ندخل بـحر الصوفـيا
مراتب الطريق
مراتـب هذا الطريق .... ثـلاثـة بالتـحقـيق
شريـعـة و طـريق..... حقـيقـة وهـبانـيـا
أوّلـها تـعـلـيما ... و وسـطـها خدمــا
آخـرهـا كرامــا ... مـن الله عنايــــا
الـتـلـقـيـن و الأوراد
و إن تـرد التـلـقين ... أمسـك إبهام اليمـين
غـمض كـلا العينين ... و قـل لـه اسـمع ليّا
تنطـق أنت بـالتوحيد... ثـلاثـة لـلـمـريـد
ينطـق هـو بالمفيد... مثـل مـا قـلت انتايا
بعد أخـذك للعـاهد... كثـر ذكـرك و اجتهد
و اذكر لو بلا عـدد ... ترجـع نـفسـك زكيّا
تـجيـبك الحـقـائق ... أهـل السـنـد الفائق
أهـلا بك يـا شائق ... لسـت مـن الأشـقيا
أول كلمة بالتـوحيد ... يخلـق طيرك يا مريد
يصعد لعـرش المجيد... يسـتغـفر لـك مولايا
ثـم تقـرا الأدعيـة... ثـلاثـة مـرويّــة
لكـمـا و النّـبـيّ ... والشـيخ المـربّـيـا
ثم بعـد الوصيّـة... و تـعليـم الكيـفـيّة
اخدم شـيخك بالنية... لا تخفي عنـه شـيـا
و اذكر اسـم الجلالة ... بعـد الجمعة في الملا
و كـذلك في الخـلا... ســرّا وعـلانـيـا
إلى عصرك الخميس ... فالصلاة عـلى الرئيس
كـذلـك بالتـدريس ... و اختـمها بالأمّـيـا
بعد عـصر الجمـعة ... ثمانـيـن مـجـموعة
رواهـا من قد وعا ... لا تـبقى عنـك سـيّا
تقـرا دليل الخيرات ... مـرّة مـنه الثـبـات
و تـأتي المـسبّعات ... صبـاحا و مـسـيّــا
تظفر بها خـيرا كثير ... خصوصا ً تسهيل السـير
يا حليـم و يـا خبير ... سهّـل لـي سلـوكيّا
لا تكتم سر ّ الوحيـين ... عن شيخك يـا مسكين
تكن من الخائـنيـن ........ لا تـفلح في الدنيــا
و الـق وحيك يا فقير ... لا تطلب منـه تفسير
ليكـن بـك خبـير ......... ينـظر لـك الأدويـا
محمودات أو مذمومات... لا تخف عـنه هيهات
مجموعات أو مفردات ... و المـفرد لاشـيّــا
و خيـل الطـرفـين... مـن باشرت في التلقين
كـأنّمـا إمـامـيـن ............. فـالأوّل نـبــيّــا
إن دخلت في التلقين ... تبغ نهـج المريديـن
صوم الخميس مع الاثنين... و الأيّـام المـرويّــا
خالف نفسك و الشيطان ... تبلغ مـقام الإحسـان
مراتـب هذا الطريق .... ثـلاثـة بالتـحقـيق
شريـعـة و طـريق..... حقـيقـة وهـبانـيـا
أوّلـها تـعـلـيما ... و وسـطـها خدمــا
آخـرهـا كرامــا ... مـن الله عنايــــا
الـتـلـقـيـن و الأوراد
و إن تـرد التـلـقين ... أمسـك إبهام اليمـين
غـمض كـلا العينين ... و قـل لـه اسـمع ليّا
تنطـق أنت بـالتوحيد... ثـلاثـة لـلـمـريـد
ينطـق هـو بالمفيد... مثـل مـا قـلت انتايا
بعد أخـذك للعـاهد... كثـر ذكـرك و اجتهد
و اذكر لو بلا عـدد ... ترجـع نـفسـك زكيّا
تـجيـبك الحـقـائق ... أهـل السـنـد الفائق
أهـلا بك يـا شائق ... لسـت مـن الأشـقيا
أول كلمة بالتـوحيد ... يخلـق طيرك يا مريد
يصعد لعـرش المجيد... يسـتغـفر لـك مولايا
ثـم تقـرا الأدعيـة... ثـلاثـة مـرويّــة
لكـمـا و النّـبـيّ ... والشـيخ المـربّـيـا
ثم بعـد الوصيّـة... و تـعليـم الكيـفـيّة
اخدم شـيخك بالنية... لا تخفي عنـه شـيـا
و اذكر اسـم الجلالة ... بعـد الجمعة في الملا
و كـذلك في الخـلا... ســرّا وعـلانـيـا
إلى عصرك الخميس ... فالصلاة عـلى الرئيس
كـذلـك بالتـدريس ... و اختـمها بالأمّـيـا
بعد عـصر الجمـعة ... ثمانـيـن مـجـموعة
رواهـا من قد وعا ... لا تـبقى عنـك سـيّا
تقـرا دليل الخيرات ... مـرّة مـنه الثـبـات
و تـأتي المـسبّعات ... صبـاحا و مـسـيّــا
تظفر بها خـيرا كثير ... خصوصا ً تسهيل السـير
يا حليـم و يـا خبير ... سهّـل لـي سلـوكيّا
لا تكتم سر ّ الوحيـين ... عن شيخك يـا مسكين
تكن من الخائـنيـن ........ لا تـفلح في الدنيــا
و الـق وحيك يا فقير ... لا تطلب منـه تفسير
ليكـن بـك خبـير ......... ينـظر لـك الأدويـا
محمودات أو مذمومات... لا تخف عـنه هيهات
مجموعات أو مفردات ... و المـفرد لاشـيّــا
و خيـل الطـرفـين... مـن باشرت في التلقين
كـأنّمـا إمـامـيـن ............. فـالأوّل نـبــيّــا
إن دخلت في التلقين ... تبغ نهـج المريديـن
صوم الخميس مع الاثنين... و الأيّـام المـرويّــا
خالف نفسك و الشيطان ... تبلغ مـقام الإحسـان
الأركان الجنيدية
واستعمل هذي الأركان ... عـدّهـا ثـمانـيــا
هي حليـة الأبـدال ... صفـة أهـل الكمـال
هـي سبب الوصال ... لـلحـضرة القدسـيا
تـقليلـك للطـعـام ... تقـليـلك لـلمـنـام
تـقليلـك للكــلام ... عـزلـتـك الكلّـيـا
كـثر ذكرك يا غلام ... فـرغ فـكرك بالتمام
طهّـر بدنـك بالدّوام... صحّـح ربطك بالنّيا
هـذه الثـمـانـيـة ... الأركان الجنـيـدية
بها بلـغوا الصوفيـة ... حضرة الوحـدانـيا
بها بلـغوا المريديـن ... مـقامات السّـالكين
حتى صارو ا واصلين ... في مقـام الترقيـا
شروط التربية
احذر يـا أخي السقوط ... واحفـظ هذه الشروط
عـدها تسع مضبـوط .... عنـد أهـل التربـيا
أوّلـها الاسـتـكثـار ... من ذكرك بالاستهتـار
ففي اللّـيل والنّـهـار .... سـبعون ألفـا فديـا
و الأوسـط نـصفها .... عـد له نقـطـهـا
لا يـنـبغي نـقـصها .... هــكذا قـد رويـا
واسمع منّي يا عليل... اثـني عشـر قلـيل
لا تـنقص منها قليل ... ولو كنـت شاقـيـا
هذا لأهـل السّـلوك ... القـاصديـن للملوك
أمـّا أهـل التـبـرُّك .... تكفـيهم ولو ميّـا
ثانـيهـا المـذاكـرا ... تـبلغ ذكرك للحضرا
تـفتـح عين البصيرا ... تثمر في ا لقلب النّـيا
راسـيّـة كـراسـيّة ...... وعـظـيّـة أدبيّـة
تـعشيـقيا تـنشـيطيّا ... جلـب شوق هـدايا
ثـالـثها الـزيـارة ... نــوارّيـه ثمـاره
من كثـر منها يـبرا .... مـن أمراض قـلبيا
زيـارة لـلمـكـان ... و خـليفـة السّلطان
زيـارة لـلإخـوان ... والمـقـدم تالـيـا
زيـارة الـمــربـى .... تـرقى و تـربّـى
بعـد مـوتـه حـبِّي .... كيـف مـا كان حيّا
تـعرضوا يا الإخوان .... لـنفـحات الرّحمان
زوروا ابن عبد الرحمان .... لـم تكـونوا أشقيـا
رابـعـها يـا زهّـاد ....هروبكم من الأضداد
جانـبـوهـم بالـبعاد ... خوف أمراض القلبيا
كـل مـا يقـطـعكم .... عـن حضرة ربّكـم
كـل مـا يمـنـعكم .... عـن الصّدق و النّـيا
مـن لا يـرى طريقك .... و الطّاعن في شيخك
و من لا يبغي إخوانك ... جـانبهـم بالـكلّـيا
أصحاب القـيل و القال .... المنهـمكين في المال
المشـغولين بالآمـال .......... فـي هـذه الفانيـا
وادع ربّك يا حفـيظ .... لا يكـن قلبك مريض
تـنزل مقام الحضيض .... لم ترق إلى العلـيا
فـهـذه الأربـعـة ............ وجـبت مـجتـمعه
عـن متـوسّط معـه ............ مبـتـدئ مُنْتَهِـيَـا
فـهي معدن السّرور ........ وبـعكسـها يـبـور
وردك مـن الصـدور ..... خـذْ منشور الـوِلايا
واستعمل هذي الأركان ... عـدّهـا ثـمانـيــا
هي حليـة الأبـدال ... صفـة أهـل الكمـال
هـي سبب الوصال ... لـلحـضرة القدسـيا
تـقليلـك للطـعـام ... تقـليـلك لـلمـنـام
تـقليلـك للكــلام ... عـزلـتـك الكلّـيـا
كـثر ذكرك يا غلام ... فـرغ فـكرك بالتمام
طهّـر بدنـك بالدّوام... صحّـح ربطك بالنّيا
هـذه الثـمـانـيـة ... الأركان الجنـيـدية
بها بلـغوا الصوفيـة ... حضرة الوحـدانـيا
بها بلـغوا المريديـن ... مـقامات السّـالكين
حتى صارو ا واصلين ... في مقـام الترقيـا
شروط التربية
احذر يـا أخي السقوط ... واحفـظ هذه الشروط
عـدها تسع مضبـوط .... عنـد أهـل التربـيا
أوّلـها الاسـتـكثـار ... من ذكرك بالاستهتـار
ففي اللّـيل والنّـهـار .... سـبعون ألفـا فديـا
و الأوسـط نـصفها .... عـد له نقـطـهـا
لا يـنـبغي نـقـصها .... هــكذا قـد رويـا
واسمع منّي يا عليل... اثـني عشـر قلـيل
لا تـنقص منها قليل ... ولو كنـت شاقـيـا
هذا لأهـل السّـلوك ... القـاصديـن للملوك
أمـّا أهـل التـبـرُّك .... تكفـيهم ولو ميّـا
ثانـيهـا المـذاكـرا ... تـبلغ ذكرك للحضرا
تـفتـح عين البصيرا ... تثمر في ا لقلب النّـيا
راسـيّـة كـراسـيّة ...... وعـظـيّـة أدبيّـة
تـعشيـقيا تـنشـيطيّا ... جلـب شوق هـدايا
ثـالـثها الـزيـارة ... نــوارّيـه ثمـاره
من كثـر منها يـبرا .... مـن أمراض قـلبيا
زيـارة لـلمـكـان ... و خـليفـة السّلطان
زيـارة لـلإخـوان ... والمـقـدم تالـيـا
زيـارة الـمــربـى .... تـرقى و تـربّـى
بعـد مـوتـه حـبِّي .... كيـف مـا كان حيّا
تـعرضوا يا الإخوان .... لـنفـحات الرّحمان
زوروا ابن عبد الرحمان .... لـم تكـونوا أشقيـا
رابـعـها يـا زهّـاد ....هروبكم من الأضداد
جانـبـوهـم بالـبعاد ... خوف أمراض القلبيا
كـل مـا يقـطـعكم .... عـن حضرة ربّكـم
كـل مـا يمـنـعكم .... عـن الصّدق و النّـيا
مـن لا يـرى طريقك .... و الطّاعن في شيخك
و من لا يبغي إخوانك ... جـانبهـم بالـكلّـيا
أصحاب القـيل و القال .... المنهـمكين في المال
المشـغولين بالآمـال .......... فـي هـذه الفانيـا
وادع ربّك يا حفـيظ .... لا يكـن قلبك مريض
تـنزل مقام الحضيض .... لم ترق إلى العلـيا
فـهـذه الأربـعـة ............ وجـبت مـجتـمعه
عـن متـوسّط معـه ............ مبـتـدئ مُنْتَهِـيَـا
فـهي معدن السّرور ........ وبـعكسـها يـبـور
وردك مـن الصـدور ..... خـذْ منشور الـوِلايا
وعـليـكم بالشـروط ... عـدها خمسة مضبوط
مـع شيـخكـم منوط ....... عـلامة الصدق يـا
اتـبــاع أمــره ................. القـيـام بحـقــه
وحـفـظ حـرمـته ........ مـيِّـتا كان أو حيَّـا
وعـزل عـقـولـكم ........ وكسـر ميـزانـكم
لمـيزان شـيـخـكم ........ إن نـهى فانـته يـا
هـذا وصف الأصدقا ... أهـل السيـر والتـقى
أهـل المحـو والبقا .... السَّـالكين الأتـقيـا
هـذه التـسـع وفت ... شروط ورد سمـت
عـدهـا لـقـد ثبت .... من طـريق الصّوفيا
أصول الطريق
هـاك أصـول الطريق .... ثلاث عشـر بالتحقيق
اسـمع منِّـي يا عشيق .... واحفـظها نسـقـيا
توبـتك يـا عـانـي .... تـركك مـا لا يعني
قـولا فـعـلا ً بـدني .... و الأحـوال القلبـيا
جـهـادك ا لأكـبـرا .... في نفـسك الأمَّـارا
بفـعـلـك المـأمورا ..... وتـركـك المنهـيا
ثـالـثـها حـزنـك .... وهـو قـبض قـلبك
عن تـفـريق فكـرك .... في الغـفلة كالأوديـا
والـدّعـا بالتـضرع .... والخضوع و الخشوع
لا بـمـعنى التضلُّع .... قـالوا هـذا مـنهيا
والخـامـس خـوفك .... وفـــزع قـلـبك
مـن سـطوة ربِّـك .... مـن شـروط إيمانيا
وسادسـهـا الـرَّجا ..... شفـاعـة المرتجى
و رحـمـة ترتجى .... قـبـول الأعمـال يا
وسابـعـها الـورع .... حضرا ومكروها مع
مشـتـبـه مباحا دع .... والأغيـار الكـلِّـيا
وثـامـنها التـقوى .... حلية أهـل الصّـفوا
خالف نفسك والهوى ... باجتـناب المنـهيـا
تاسع زهـدك يا ولي ... وهـو قـصر الامـل
أقـسامه خمس قلي ... خامس سـوى مولايا
عاشر صبرك عن بلوى ... حبس النفس عن الشكوى
تـرك المنهي والخـلوا .... حـضورك والجمعيا
حادي عـشر شـكرك .... فـا عرف فضل ربك
واسـتعـمل أركـانك .... في الطّاعات الكُـلِّيـا
ثـاني عشـر قـنعك ..... تـكـتفي بما مـعك
تـرضى مـا قسم لك ... هي الكنـز البـاقـيا
ثـالث عشر تـوكّـل .... ترك تـدبـير العقول
لا يـنـافي التـوسل .... مـن أعمـال القـلبيا
تمّت هـذه الأصـول .... والصلاة على الرسول
هـي سُلَّم الـوصول ..... بها بلغوا الصوفـيـا
وصية حسنة و نصيحة مستحسنة
يـا مريدي محـبوبي .... أحذر مكر القلـوبي
حـسـن سيرك أدبي .... مع شيخك واخوانيا
و إذا تـريد السُّـلوك ..... اجعل نفسك كالمملوك
وتـأدَّب كـما الملوك .... كن ميِّتا بـين أيـديا
مـع شيـخكـم منوط ....... عـلامة الصدق يـا
اتـبــاع أمــره ................. القـيـام بحـقــه
وحـفـظ حـرمـته ........ مـيِّـتا كان أو حيَّـا
وعـزل عـقـولـكم ........ وكسـر ميـزانـكم
لمـيزان شـيـخـكم ........ إن نـهى فانـته يـا
هـذا وصف الأصدقا ... أهـل السيـر والتـقى
أهـل المحـو والبقا .... السَّـالكين الأتـقيـا
هـذه التـسـع وفت ... شروط ورد سمـت
عـدهـا لـقـد ثبت .... من طـريق الصّوفيا
أصول الطريق
هـاك أصـول الطريق .... ثلاث عشـر بالتحقيق
اسـمع منِّـي يا عشيق .... واحفـظها نسـقـيا
توبـتك يـا عـانـي .... تـركك مـا لا يعني
قـولا فـعـلا ً بـدني .... و الأحـوال القلبـيا
جـهـادك ا لأكـبـرا .... في نفـسك الأمَّـارا
بفـعـلـك المـأمورا ..... وتـركـك المنهـيا
ثـالـثـها حـزنـك .... وهـو قـبض قـلبك
عن تـفـريق فكـرك .... في الغـفلة كالأوديـا
والـدّعـا بالتـضرع .... والخضوع و الخشوع
لا بـمـعنى التضلُّع .... قـالوا هـذا مـنهيا
والخـامـس خـوفك .... وفـــزع قـلـبك
مـن سـطوة ربِّـك .... مـن شـروط إيمانيا
وسادسـهـا الـرَّجا ..... شفـاعـة المرتجى
و رحـمـة ترتجى .... قـبـول الأعمـال يا
وسابـعـها الـورع .... حضرا ومكروها مع
مشـتـبـه مباحا دع .... والأغيـار الكـلِّـيا
وثـامـنها التـقوى .... حلية أهـل الصّـفوا
خالف نفسك والهوى ... باجتـناب المنـهيـا
تاسع زهـدك يا ولي ... وهـو قـصر الامـل
أقـسامه خمس قلي ... خامس سـوى مولايا
عاشر صبرك عن بلوى ... حبس النفس عن الشكوى
تـرك المنهي والخـلوا .... حـضورك والجمعيا
حادي عـشر شـكرك .... فـا عرف فضل ربك
واسـتعـمل أركـانك .... في الطّاعات الكُـلِّيـا
ثـاني عشـر قـنعك ..... تـكـتفي بما مـعك
تـرضى مـا قسم لك ... هي الكنـز البـاقـيا
ثـالث عشر تـوكّـل .... ترك تـدبـير العقول
لا يـنـافي التـوسل .... مـن أعمـال القـلبيا
تمّت هـذه الأصـول .... والصلاة على الرسول
هـي سُلَّم الـوصول ..... بها بلغوا الصوفـيـا
وصية حسنة و نصيحة مستحسنة
يـا مريدي محـبوبي .... أحذر مكر القلـوبي
حـسـن سيرك أدبي .... مع شيخك واخوانيا
و إذا تـريد السُّـلوك ..... اجعل نفسك كالمملوك
وتـأدَّب كـما الملوك .... كن ميِّتا بـين أيـديا
آ داب الحضرة
يا داخـلا في ا لزمره ... تـبغي فتح البصيرة
إيَّاك تـرك الحضره ... صبـاحـا و مسـيا
هي صيـدك العزيز .... هي كنـزك الإبـريز
كــلام الله العزيز ... حـض عنها نبـيـا
لازمـوها يا إخوان .. تبلغـوا بها الرِّضوان
تـمنحـكم ا لغـفران .... تـقـيكـم البـلايـا
هي حصنه الحصين ... مـن دخـله أمـين
من عذابه المـهـين .... في الآخـرة والدنـيا
تسـتـديروا حـلـقة .... تـذكروا متـفـقـة
مـن ثـمـان رفـقـة ... والاقــل لا شـيـا
إلـى ثـلاث عـشـر .... لا كـراهة تـحتضر
فهـو الحـدُّ المشـتهر .... إلـى مـالا نـهايـا
زولـوا اعـوجـاجكم ... وسـدوا فـرجتـكم
وغلـقـوا بـابـكـم ... تـاركـين لـلدّنيـا
وادخـلـوهـا فـقرا ... سـاكنـيـن وقـرا
طالـبـين الحـضورا ... تـذكـرون ثـلاثمايا
فــالأول مــدهـا ... والثـاني وسطـهـا
والثـالـث قـصرها .... هـكــذاك مرويـا
إذا كـنـت في الأول .... حرّك رأسك واتـمايل
كـأنَّـك تـخـايـل ... دائــرة قـلـبـيـا
تصعـد به من يمين .... نـفسـك ثم يا مسكين
تـنزل بـها باليـقين ... فـي الجـهة اليساريا
وإذا كنـت في الثاني .... حـرِّك قلبك غيزاني
والاّ رأسك ضرباني ... عـلـويـا و سفلـيا
واعلم يا أخي المطلوب ... وضع الاسم في القلوب
يحصل بـه ا لمرغوب ... نــوره و النّـاريـا
فـنـاره تـخـلـيـا ... مـن رذائـل كـلـيا
ونـوره تـحـلـيـا .... بالفضائل مـــرويا
خذوا مني ذا التفصيل .... يا مريدين التحصـيل
إذا رمـتم التطويـل .... زيـدوا على الثلاثميا
إن لم تـبغوا المـراد ... في الأول يـا زهّـاد
وأردتــم الامــداد ... طولوا في الثــانـيا
إن وفيـتم فاسـكنـوا ... كطيـور حـضـنوا
وارجـــو ا ما تلقنوا .... واردا من مـولايـا
حضوا عنها يا إخـوان ..... هي روضة الجـنان
خصوصا في ذا الزمان .... كثـرت فـيه الاهويا
أدبـات الذاكـرين
شــروطها يـا مسكين ... عـدها قـالوا عشرين
أدبـات الذاكــرين ... نـص عـنها الصوفيا
خــمـس قالوا قبلـها ... اثـني عـشر مـعها
ثــلاثــة بعـدهـا... هـكـذا قـد رويـا
أولـهــا تــوبـة .... ثـانـيـها طهـارة
ثـالـثها ســكـوت .... تجعل ذكـرك قلـبيا
رابـعـها الاسـتمداد .... بهمة شـيخك يا مراد
خامس ذاك الاستـمداد ... تـراه مـن نـبـيـا
قـالوا هـذا قبـلـها ... ومـا يـتـلى معـها
جلـوسـك أولـــها ... في طـاهـر نـقـيا
ثاني تضـع راحتـيك ... يـا أخي في ركبتيـك
ثـالث مـحل ذكـرك ... بـخـره بالجــاويـا
رابع لا تلبس حـرام ... خـامس مكان الظلام
غمِّض عيـنيك يا غلام ... خيِل صـورة شيخـيا
ثامن صدقـك يا مراد ... سـوِّ لـسانك والفـؤاد
تاسع اخلص تسـتعاذ ... مـن الشــرك والريا
عـاشـرها الجـلالا .... اخـتارها أهــل الملا
لا مثلـها في الجـلا .... في الأسـماء الكـليا
حادي عشر الاستحضار ... معـنى ذكرك المختار
الاسـتغنـا والافتـقار .... خـذ معنى الألوهيا
فما تحـت الاسـتغـنا .... من صفات مـولانا
أربع عشـر جاءنـا ... والبـاقـي افتـقاريـا
واحــدة نــفـسيا ... أربـعـة سـلبـيـا
والمـعـاني سبكيـا .... مثـلهـا المـعـناويا
ثـلاثــة جائـزين .... فعـل كل مـمـكـن
نفي القوى يا مسكين .... والغـرض بالكـلـيا
وما تحت الافـتـقـار .... إحـدى عشر يا مختار
وحدانيـة القــهـار ... والمـعـانـي البـاقيا
ولازم المــعانـي ... و الجـائزات إثـناني
نفي الطبع و الثانــي ... بالحـدوث ا لكـلـيـا
فعـشرون واجبـات ... وخمسـة جـائـزات
مثلـها مسـتحيلات ... كلـها خـمسـيـنـيا
وإن قلـت الجـلالا ... يدخل صـدق الرسولا
كذا قالوا مـسجـلا ... مـن حـديث نـبـيا
واجـبها يا مـريد ... سـبعـة فـلا تـزيد
جائزهـا بالتـفريد ... الأعـراض البـشريـا
ثـمانـية ضـدهـا ... سـت عشـر كـلـها
بالخمسيـن ضمهـا ... سـتا وسـتـيـنيـا
يـفترض حـفظهـا ... ويجـب فـهـمـهـا
قـاله أولوا الـنهى ... أهل العـلوم الشرعيا
وفي حالة الأذكــار ... فرغ ذهنك من الاغيار
واكـتف بما يـذكار ... عـند أهـل التـربيا
لا معـبـود إلا ّ الله ... لا مطـلوب إلا الله
لا مـوجود سوى الله ... هـكــذاك مرويـا
فـالأوَّل لـلمـبـتدئ ... والمـتـوسط يحـادي
والآخــر سـنـدي .... قالوا لـلمنـتـهـيـا
ثاني عـشر يا سالك ... أنـف غـيـر من قلبك
سـوى هـو وشيخك ... رفيقـك فـي التـربيـا
يا داخـلا في ا لزمره ... تـبغي فتح البصيرة
إيَّاك تـرك الحضره ... صبـاحـا و مسـيا
هي صيـدك العزيز .... هي كنـزك الإبـريز
كــلام الله العزيز ... حـض عنها نبـيـا
لازمـوها يا إخوان .. تبلغـوا بها الرِّضوان
تـمنحـكم ا لغـفران .... تـقـيكـم البـلايـا
هي حصنه الحصين ... مـن دخـله أمـين
من عذابه المـهـين .... في الآخـرة والدنـيا
تسـتـديروا حـلـقة .... تـذكروا متـفـقـة
مـن ثـمـان رفـقـة ... والاقــل لا شـيـا
إلـى ثـلاث عـشـر .... لا كـراهة تـحتضر
فهـو الحـدُّ المشـتهر .... إلـى مـالا نـهايـا
زولـوا اعـوجـاجكم ... وسـدوا فـرجتـكم
وغلـقـوا بـابـكـم ... تـاركـين لـلدّنيـا
وادخـلـوهـا فـقرا ... سـاكنـيـن وقـرا
طالـبـين الحـضورا ... تـذكـرون ثـلاثمايا
فــالأول مــدهـا ... والثـاني وسطـهـا
والثـالـث قـصرها .... هـكــذاك مرويـا
إذا كـنـت في الأول .... حرّك رأسك واتـمايل
كـأنَّـك تـخـايـل ... دائــرة قـلـبـيـا
تصعـد به من يمين .... نـفسـك ثم يا مسكين
تـنزل بـها باليـقين ... فـي الجـهة اليساريا
وإذا كنـت في الثاني .... حـرِّك قلبك غيزاني
والاّ رأسك ضرباني ... عـلـويـا و سفلـيا
واعلم يا أخي المطلوب ... وضع الاسم في القلوب
يحصل بـه ا لمرغوب ... نــوره و النّـاريـا
فـنـاره تـخـلـيـا ... مـن رذائـل كـلـيا
ونـوره تـحـلـيـا .... بالفضائل مـــرويا
خذوا مني ذا التفصيل .... يا مريدين التحصـيل
إذا رمـتم التطويـل .... زيـدوا على الثلاثميا
إن لم تـبغوا المـراد ... في الأول يـا زهّـاد
وأردتــم الامــداد ... طولوا في الثــانـيا
إن وفيـتم فاسـكنـوا ... كطيـور حـضـنوا
وارجـــو ا ما تلقنوا .... واردا من مـولايـا
حضوا عنها يا إخـوان ..... هي روضة الجـنان
خصوصا في ذا الزمان .... كثـرت فـيه الاهويا
أدبـات الذاكـرين
شــروطها يـا مسكين ... عـدها قـالوا عشرين
أدبـات الذاكــرين ... نـص عـنها الصوفيا
خــمـس قالوا قبلـها ... اثـني عـشر مـعها
ثــلاثــة بعـدهـا... هـكـذا قـد رويـا
أولـهــا تــوبـة .... ثـانـيـها طهـارة
ثـالـثها ســكـوت .... تجعل ذكـرك قلـبيا
رابـعـها الاسـتمداد .... بهمة شـيخك يا مراد
خامس ذاك الاستـمداد ... تـراه مـن نـبـيـا
قـالوا هـذا قبـلـها ... ومـا يـتـلى معـها
جلـوسـك أولـــها ... في طـاهـر نـقـيا
ثاني تضـع راحتـيك ... يـا أخي في ركبتيـك
ثـالث مـحل ذكـرك ... بـخـره بالجــاويـا
رابع لا تلبس حـرام ... خـامس مكان الظلام
غمِّض عيـنيك يا غلام ... خيِل صـورة شيخـيا
ثامن صدقـك يا مراد ... سـوِّ لـسانك والفـؤاد
تاسع اخلص تسـتعاذ ... مـن الشــرك والريا
عـاشـرها الجـلالا .... اخـتارها أهــل الملا
لا مثلـها في الجـلا .... في الأسـماء الكـليا
حادي عشر الاستحضار ... معـنى ذكرك المختار
الاسـتغنـا والافتـقار .... خـذ معنى الألوهيا
فما تحـت الاسـتغـنا .... من صفات مـولانا
أربع عشـر جاءنـا ... والبـاقـي افتـقاريـا
واحــدة نــفـسيا ... أربـعـة سـلبـيـا
والمـعـاني سبكيـا .... مثـلهـا المـعـناويا
ثـلاثــة جائـزين .... فعـل كل مـمـكـن
نفي القوى يا مسكين .... والغـرض بالكـلـيا
وما تحت الافـتـقـار .... إحـدى عشر يا مختار
وحدانيـة القــهـار ... والمـعـانـي البـاقيا
ولازم المــعانـي ... و الجـائزات إثـناني
نفي الطبع و الثانــي ... بالحـدوث ا لكـلـيـا
فعـشرون واجبـات ... وخمسـة جـائـزات
مثلـها مسـتحيلات ... كلـها خـمسـيـنـيا
وإن قلـت الجـلالا ... يدخل صـدق الرسولا
كذا قالوا مـسجـلا ... مـن حـديث نـبـيا
واجـبها يا مـريد ... سـبعـة فـلا تـزيد
جائزهـا بالتـفريد ... الأعـراض البـشريـا
ثـمانـية ضـدهـا ... سـت عشـر كـلـها
بالخمسيـن ضمهـا ... سـتا وسـتـيـنيـا
يـفترض حـفظهـا ... ويجـب فـهـمـهـا
قـاله أولوا الـنهى ... أهل العـلوم الشرعيا
وفي حالة الأذكــار ... فرغ ذهنك من الاغيار
واكـتف بما يـذكار ... عـند أهـل التـربيا
لا معـبـود إلا ّ الله ... لا مطـلوب إلا الله
لا مـوجود سوى الله ... هـكــذاك مرويـا
فـالأوَّل لـلمـبـتدئ ... والمـتـوسط يحـادي
والآخــر سـنـدي .... قالوا لـلمنـتـهـيـا
ثاني عـشر يا سالك ... أنـف غـيـر من قلبك
سـوى هـو وشيخك ... رفيقـك فـي التـربيـا
فـهـذه مــعــه ... وثــلاث بــعــده
سكـونـك خشوعه ... وارتـــقاب الجـانـيا
والثـاني هو الازمام ... لنـفـسـك يـا غـلام
من ثـلاث إلى تمام .... هـمَّـتـك العـلـيـا
والثـالث شرب الما .... مـنـعـه الـعـلـمـا
بعد ذكرك الأسمـا .... مـطـفـيا لـلنّـاريـا
تمت هـذه الأدبات ... عشرين قــال السادات
آداب المريد مع نفسه وهناك ... أدبات ثلاثـــة مرويا
في نـفسك يـا مريد .... مع شـيـخـك المـفيد
إخـوانـك لا تحيد .... عنها خذ ترتـيـبـيا
أدبـك فـي نـفسك ... ورعـك فـي لبسك
كـذاك في شـربك .... واللـقـيمة الكـلِّيـا
خفـيف في الطهاره ... زاهـد في الامـاره
قـائم فـي السحرا ... تارك هـوى النفسيا
لا تجز عش من رزقك ... ونج يـا أخي نفسك
لا تسـتبطاش فتحك ... أعمالـك مـخـفـيا
لا عـندك محـاسده ... لا عـنـدك مخادعه
لا عـندك مكـاذبه .... لا كبر أو عجب أو ريا
لا تشبع من الطعام .... لا تـشبع من المنام
لا تغتب أخا الإسلام .... لا تـكن مـمـاريا
غض بصرك يا غلام ... لا تجلس إلـى قـدام
انف الغفلة والظلام ... عن قلـبك كلـيـا
.
إن دخلت في الأوراد ... لا تـطلـق يا مراد
ألزم حالـك بالافراد ... لا تـزيد الـزوجيـا
.
إلى فـتح البـصيرا ... افعل ما قـد ذكـرا
أنت من أهل الحضرا ... لا تـضرك الأشـيا
بـدايـتك محـرقة ... نهايـتـك مشـرقة
أطلب مقـام التـقى ... ترتـقي إلـى العليا
يا مريديـن التيسير ... الطالبـين لـلمسير
اطـردوا هذا الفقير ... لصلاح البـاقـيـا
من اشتكى الفـقرا .... مـنه أو تـكـبـرا
لعـقـله مظـهرا ... لـلشـيـخ المربيا
لا يجـلس ذكـره .... لا يسـمـع وعظه
تـارك احتـرامه ... بإخوانـه مـزدريا
لا يمتـثل أمـره .... و لم يقـبل نهـيه
ويـراجـع فـعله .... لم يعـقـد فيه نيَّا
لا يحضر الجماعة ... ولا يـأتي الجمعة
لـلملاهي سامـعا .... متجسِّس عن شيخيا
مـتهاون بطهره ... متكاسل في فـرضه
مـادح غير شيخه ... عند بـعض إخوانيا
مستـفتح بلا إذنه .... ولـو فـي غيـبته
مكـثرا لضحكه ..... بحـضرة المربِّـيا
يرى غير طريقه ... خـادم غيـر ورده
منهـمك لأكـله .... مكـثرا لـلجمعيـا
آداب المريد مع شيخه
أدبـك يـا حِـبّي .... مع شـيخـك المربي
عـدهـا في الكتب ... سادتـنا الصـوفـيا
.
لا تـمش أمـامـه ... ولا تـأكـل مـعه
لا تـنــام عنـده ... ولا تـرى متـكـيا
وتجـالس ذكـره ... لا تـفـارق وعـظه
وتـلازم درسـه ... إن بـدا مـقريـا
واجلس جلسة المملوك ... عنـد حضرة الملوك
ا طالـبا للسلوك .... ومـقـام الأولـيـا
وتخفض له صوتك ... وتـطرق لـه رأسك
واحكين لـه وحيك ... لا تكتـم عـنه شيَّا
وءاتيـه طـاهرا ... واجلـسن فـيما يرا
إن نـاداك بـادرا ... له وقـم سـاعيـا
لا تطرق عليه باب ... واجلس وراء الحاجب
واذكر جهرا لتجاب ... عسى يعطف مولايا
لا تـذهب بلا إذنه ... لا تـفعل بلا أمره
واعمـل بـكلامه ... ولـو كـانا خاطيا
لا تـتثاءب يا فتى ... لا تـتربع قـد أتى
هـكذا قـد ثبـتا ... وعن ميزانك فانيا
لا توسد وسـادته ... لا تـطأ سجَّادتـه
وإن أعطاك ثوبه .... أحـذر أنت عاصيا
لا تـذكر بسبحته ... ولا تسأم من خدمته
لا تكثر من جلسته ... ولا ظهرك مواليا
عظّمن مـكـانه ... وتـأدَّب كـأنَّـهُ
وإن أعطاك ثوبه ... إيَّـاك أن تعطيـا
أكـرمـوا أولاده ... وأكرموا أصـحابه
و أكـرموا أشـياءه ... لو ميـتا أو حيــا
ألزم حـبه يا مبرور ... وادخل عليه السرور
لازم كتبه والمسطور ... لا تقل لـماذا يــا
رغب فيه كل الناس ... جانب من يراه باس
لا تقطع مـنه اياس ... واعقد فيه بالنـيـا
إياك تـفشي سـره ... ولا تغيـر قـلبـه
ولا تـزورن ّ غيره ... لا ميـتا أو حيــا
كـل خيـر جاءك ... تراه مـن شيخك
كـل نـقص جاءك ... من نـفسك المؤذيا
لا تخرج عن نظرته ... لا تبحث عن حالته
لا تعقد عن زوجته ... مات عنها أو حيا
لا تتخلف عن رتب ... رتبها يـا محـب
احضر فيها بالأدب ... صباحا ومـاسـيا
يا من تريد الامداد ... من شيخك يا مراد
لا تترك هذا الميعاد ... وكذاك الجمعـيـا
يا مـن تريد الجلا ... عن قـلبك المبتلى
لازم ذكرك في الملا .... حـده المربـيـا
سكـونـك خشوعه ... وارتـــقاب الجـانـيا
والثـاني هو الازمام ... لنـفـسـك يـا غـلام
من ثـلاث إلى تمام .... هـمَّـتـك العـلـيـا
والثـالث شرب الما .... مـنـعـه الـعـلـمـا
بعد ذكرك الأسمـا .... مـطـفـيا لـلنّـاريـا
تمت هـذه الأدبات ... عشرين قــال السادات
آداب المريد مع نفسه وهناك ... أدبات ثلاثـــة مرويا
في نـفسك يـا مريد .... مع شـيـخـك المـفيد
إخـوانـك لا تحيد .... عنها خذ ترتـيـبـيا
أدبـك فـي نـفسك ... ورعـك فـي لبسك
كـذاك في شـربك .... واللـقـيمة الكـلِّيـا
خفـيف في الطهاره ... زاهـد في الامـاره
قـائم فـي السحرا ... تارك هـوى النفسيا
لا تجز عش من رزقك ... ونج يـا أخي نفسك
لا تسـتبطاش فتحك ... أعمالـك مـخـفـيا
لا عـندك محـاسده ... لا عـنـدك مخادعه
لا عـندك مكـاذبه .... لا كبر أو عجب أو ريا
لا تشبع من الطعام .... لا تـشبع من المنام
لا تغتب أخا الإسلام .... لا تـكن مـمـاريا
غض بصرك يا غلام ... لا تجلس إلـى قـدام
انف الغفلة والظلام ... عن قلـبك كلـيـا
.
إن دخلت في الأوراد ... لا تـطلـق يا مراد
ألزم حالـك بالافراد ... لا تـزيد الـزوجيـا
.
إلى فـتح البـصيرا ... افعل ما قـد ذكـرا
أنت من أهل الحضرا ... لا تـضرك الأشـيا
بـدايـتك محـرقة ... نهايـتـك مشـرقة
أطلب مقـام التـقى ... ترتـقي إلـى العليا
يا مريديـن التيسير ... الطالبـين لـلمسير
اطـردوا هذا الفقير ... لصلاح البـاقـيـا
من اشتكى الفـقرا .... مـنه أو تـكـبـرا
لعـقـله مظـهرا ... لـلشـيـخ المربيا
لا يجـلس ذكـره .... لا يسـمـع وعظه
تـارك احتـرامه ... بإخوانـه مـزدريا
لا يمتـثل أمـره .... و لم يقـبل نهـيه
ويـراجـع فـعله .... لم يعـقـد فيه نيَّا
لا يحضر الجماعة ... ولا يـأتي الجمعة
لـلملاهي سامـعا .... متجسِّس عن شيخيا
مـتهاون بطهره ... متكاسل في فـرضه
مـادح غير شيخه ... عند بـعض إخوانيا
مستـفتح بلا إذنه .... ولـو فـي غيـبته
مكـثرا لضحكه ..... بحـضرة المربِّـيا
يرى غير طريقه ... خـادم غيـر ورده
منهـمك لأكـله .... مكـثرا لـلجمعيـا
آداب المريد مع شيخه
أدبـك يـا حِـبّي .... مع شـيخـك المربي
عـدهـا في الكتب ... سادتـنا الصـوفـيا
.
لا تـمش أمـامـه ... ولا تـأكـل مـعه
لا تـنــام عنـده ... ولا تـرى متـكـيا
وتجـالس ذكـره ... لا تـفـارق وعـظه
وتـلازم درسـه ... إن بـدا مـقريـا
واجلس جلسة المملوك ... عنـد حضرة الملوك
ا طالـبا للسلوك .... ومـقـام الأولـيـا
وتخفض له صوتك ... وتـطرق لـه رأسك
واحكين لـه وحيك ... لا تكتـم عـنه شيَّا
وءاتيـه طـاهرا ... واجلـسن فـيما يرا
إن نـاداك بـادرا ... له وقـم سـاعيـا
لا تطرق عليه باب ... واجلس وراء الحاجب
واذكر جهرا لتجاب ... عسى يعطف مولايا
لا تـذهب بلا إذنه ... لا تـفعل بلا أمره
واعمـل بـكلامه ... ولـو كـانا خاطيا
لا تـتثاءب يا فتى ... لا تـتربع قـد أتى
هـكذا قـد ثبـتا ... وعن ميزانك فانيا
لا توسد وسـادته ... لا تـطأ سجَّادتـه
وإن أعطاك ثوبه .... أحـذر أنت عاصيا
لا تـذكر بسبحته ... ولا تسأم من خدمته
لا تكثر من جلسته ... ولا ظهرك مواليا
عظّمن مـكـانه ... وتـأدَّب كـأنَّـهُ
وإن أعطاك ثوبه ... إيَّـاك أن تعطيـا
أكـرمـوا أولاده ... وأكرموا أصـحابه
و أكـرموا أشـياءه ... لو ميـتا أو حيــا
ألزم حـبه يا مبرور ... وادخل عليه السرور
لازم كتبه والمسطور ... لا تقل لـماذا يــا
رغب فيه كل الناس ... جانب من يراه باس
لا تقطع مـنه اياس ... واعقد فيه بالنـيـا
إياك تـفشي سـره ... ولا تغيـر قـلبـه
ولا تـزورن ّ غيره ... لا ميـتا أو حيــا
كـل خيـر جاءك ... تراه مـن شيخك
كـل نـقص جاءك ... من نـفسك المؤذيا
لا تخرج عن نظرته ... لا تبحث عن حالته
لا تعقد عن زوجته ... مات عنها أو حيا
لا تتخلف عن رتب ... رتبها يـا محـب
احضر فيها بالأدب ... صباحا ومـاسـيا
يا من تريد الامداد ... من شيخك يا مراد
لا تترك هذا الميعاد ... وكذاك الجمعـيـا
يا مـن تريد الجلا ... عن قـلبك المبتلى
لازم ذكرك في الملا .... حـده المربـيـا
آداب المريد مع إخوانه
وإن تـبغ يا سالك ... تنجو من المـهالك
تـأدب مع إخوانك .. واخدمـهـم الكـليـا
تـرى فيها شرفا ... وحـبهـم شـغـفـا
وكـن بهم رؤوفا ... تحظى بهـم هاديـا
لا تـتبع عورتهم ... لا تـنظر زلـتـهـم
.
وعاد مـن عاداهم ... دون حـق بـاغـيا
لا تـعود نـفسك ... التخصيص عـن أخيك
رغـبـة لأكـلـه ... لـو بـأقـل الأشـيـا
يا مريدي يا سالك ... أشفق عن دين إخوانك
فـنبهم في الحالك ... وقيـام الفـجـريــا
يـا أخي فلا ترى ... أحـدا بــلا مــرا
دونـك لو كافرا ... هـذا مـا دمـت حيا
لا تطلب رئـاسة ... قـبل وقـتـها فـتى
لا تــرى امامة ... عـلـيهـم الكـلـيـا
إذا آذوك إخوانك .. سامحهـم أيـا سالك
لا تسمع من نم لك ... أو جـاءك واشـيــا
تكرّم على إخوانك ... لا تـؤذيهـم يا سالك
بنومـك وكسـلك ... في ذكـرك بالجمعـيا
لا تـكن امـامهم ... في الخـروج قـبلهم
من مجلس ذكرهم ... من قـبل الفـراغـيا
واحبب كثرة الإخوان ... في ذكـرك للرحمن
وارشدهم بالإحسان ... في الآداب الشـرعيا
كن إماما لـلرجال ... في الأصعب من الأعمال
منها كسهر اللّيال ... كذاك الدنـيـويــا
مـواطن غفلتهم ... تذكر لرحمـتهــم
مرهم تـرك بغيهم ... على كـل بـاغـيـا
لا تغفل عمّن مرض ... من إخوانك يا حافظ
اخدمهم بلا غرض ... من أمور النفـسيا
لا تدخل عليهم غم .... لا تـدخل عليهم هم
لا تـذكرهم بـذم ... وادع لـهم مـولايا
أكـرمـن واردهـم ... نظف مسـتراحـهم
قـدم حـوائـجهـم ... عـن نـوافل كلِّـيـا
لا تتركهم في الغفله ... وجلـوس السـفـلـه
رغبهـم في ذكر الله .... صبـاحـا ومـاسـيا
لا تكن قـدوتـهـم .... فـي سـوء آدابـهـم
كتـزويـج بعضهم ... بـلا إذن المـربـيـا
خـذ المـوسى لهـم ... خذ المـقـص لـهـم
خـذ الإبـرة لهـم ...الخـيط المشط الآنـيا
يا مـن تريد الثبات ... حصل هـذه الأدبـات
تـبلغ إلى درجات ... ساداتـنا الصوفـيـا
إن فـعلت ما ذكـر ... وحـصلت مـا سطـر
فاض عنك كل خير ... كنـت مـن الأولـيـا
شروط الخلوة
إذا تـريـد الـدّوا ... وحبس النفس عن الهوى
كمل فعلك بالخلوا ... عسى يفـتح مـولايـا
هي وصلة القلوب ... بحـضرة ذا الغـيوب
.
علمه فيها موهوب ... لـمـن لـه العـنايـا
مـمحية لـلذنـوب ... مـصقلة لـلقـلـوب
مـطهرة لـلعيوب ... نـفسك الحـجـابـيا
وإن تـريد الجلوه ... تحظى عـنها بالخلوه
لازم ذكرك بالقوه ... في العـزلة التوفـيقـيا
أقـلهـا ثـلاثـا .... وسـط مـيـم اتـى
أكثرها يـا فـتى ... مــدَّة عمرك نـهايا
شروطها يا مسكين ... أربعـة مـع عشـرين
عدها لـلسالـكين ... سـاداتـنا الخلـواتـيا
فالأول علـم نفسـك ... اسهـر وخفـف أكلك
اعتزل واجلس وحدك .... اسـتأذن شيخك ثانـيا
ثالث تـريح الأنـام .... مـن شرك يـا غـلام
رابع دخـول الإمـام ... يـصلي بالجـمعـيـا
خامس تدخل يا سيـد ... مثل دخولـك للمسجـد
مبـسـملا متـعـوذ ... خـالـص لله بالنـيـا
سادس نـزه واعتـقد ... ليـس مثـلـه أحـد
ومـا عـليـك ورد ... انـفـه بالـكـلـيـا
وإن ورد خـطـاب ... فمـن وراء الحـجاب
أزحت عـنك العذاب ... أنـت مـن الأولـيـا
وإن يكن هذا الخطاب ... مـن جهـة يا مصاب
فهو من سوء الآداب ... أمـور الشـيطانـيـا
وإن كـان بالإطلاق ... فاحـذر مكرا لا يطاق
علامـته الإلـصاق ... بالأحـوال النـفسـيا
وسـابـع الأدبـات ... لا تـنظر لـلكرامات
علق قلبك بالطـاعات ... واطلـب رضا مولايا
وثـامـنهـا الوقـار ... مغـمضا لـلأبـصار
لا تـسنـد إلى جدار .. ظـهـرك لامـتكيـا
والتـاسع يـا بدري .. اشغـل قلبك بالذكري
مـراعى لـلخاطري .. عن قـلبـك نـافـيا
عاشر اخـتر الظلام ... حادي عـشر الصيـام
ثاني عشـر بالـدوام ... طـهرك مـع قبلتـيا
ثالث عـشر سكوتك ... بلـسانـك وقـلبـك
إلاّ عـن ذكر ربّـك ... والضروري الشرعيـا
رابع عـشر خروجك ... لقـضـاء حـاجتـك
غطّ يـا أخي رأسك ... لا تـنظر إلى الأشـيا
خامس عشر لا تسع ... لـلجماعة والجـمعـه
وانو في تلك السَّـاعهْ ... عـذر أمـراض القلبيا
والوجوب على الرجال ... لا النـساء فـي المثال
وكذلـك الأطـفـال ... كـل ذاك بـالـنِّـيّـا
اقـتصر على فرضك ... و الـرَّواتـب و وردك
و ركعـتي وضوئـك .. وصلاة الضـحى يــا
سادس عشر أن تضبط ... حالك في الأمر الأوسط
لا تجـوع لتـنـشط ... لا تـشـبع بالكـلـيـا
إذا لـم تكن نـفسك ... شـاهـيـة لأكـلـك
قـدّم مـنه لـفطرك ... والبـاقي سحـوريــا
سابـع عشر لا تـنام ... عـن راحـة يا غلام
وإن فـاجاك المـنام ... لاتـنم مـتـكـيــا
ثامـن عشر ذا النهى ... أنـف الخـواطر كلها
سـوى مكـررهــا ... قـله لـلـمـربـيـا
إن قـال افعل يا فتى ... لا تخـالـف ثـبـتـا
وإن هـو سـكـتـا ... أو نـهى فانـتـهـيـا
فالخواطـر يا عارف ... على القـلوب تـترادف
اثـنان وسبعون ألف ... بيـن نـهـار وليـليا
وانـحصارهـا أتى ... في خـمـسة ثـبـتـا
مـن الحـق تـارة ... وأخـرى مـلـكـيـا
والثـالـث قـلبـاني ... والرَّابـع شـيطـاني
والخـامـس نفساني ... يسـمّى هـاجـسيــا
فـالأول خـطـابـيا ... والثـاني إلـهـامـيا
والثـالـث هـاتفيـا ... الرابـع وسـواسيـا
فإن جـاء بالطـاعه ... الأول والثـاني مـعه
أو بـعـصيان وقعه ... النفـس والشـيطانـيا
.
ولـلأول عـلامـات ... لا تـندفـع هـيهـات
لـه بالقـلب صولات ... كالسـبوع الضّـاريـا
ولـلثاني يـا مـريد ... والثالث بـرد لـذيـذ
يـنزل علـمه مـفيد ... لـم يـكـن المـيــا
والرابـع يـا رئـيس ... في أعضائـك تهويس
وألـم كالـتهـريس ... يـنزل تخـبـطـيـا
والخامـس يا لابرار ... ألـم في القلـب ضار
في طـلبه تـكـرار ... وفي الصدر ضيـقيـا
تاسـع عشر يا مراد ... داوم ربـطك بالأستاذ
سلـم لـه تستـفـاد .... علـمـك بالـواقعيـا
والعـشرون لا تـفتح ... بابـك لطـارق صاح
إلاّ شـيخك فـمـباح ... أو خـادم الخـلوتـيا
والعـشرون والحادي ... لا تطـلب من أستاذي
تفسير وحيـك البادي ... واقـع أو مـنـامـيا
لا تكـتم لـقـبحهـا ... لا تـكتـم لحسـنـها
واخـبره بـكـلـها ... لا تـكـن خـائـنـا
فإن قـال ذا نـفسي ... أو ذا شيطان الوسواسى
اعمل بـه لا تـسي ... ما لـم تـصل الذوقيا
وإن ذقـت الخاطرا ... أو مــيـزت بـادرا
فلا بـاس إن تــرا ... بـفعلـك مكـتـفـيا
والعـشرون والثـاني ... دوام ذكـرك لـلغـني
الاسم الأول يا عـاني ... اخـتـاره جنَـيْديــا
وما اخـتاره الخلـف ... الاسم الثاني يـا عارف
والأوّل لـلمـرتدف ... والمنـتهي الثـانـيـا
والثـالث مع العشرين ... إخـلاصك يـا مسكين
كنت من المـرائـين ... أصحاب الشرك الخافيا
عشـرون وأربـعـة ... لا تــعـيـن مــدة
لخـروجـك يـا فتى ... مادمـت مخـتـلـيا
وقل هـذا يـا نفسي ... قـبـرك لا تـسـي
لا خـروج فـاحبسي ... لـك مـا دمـت حيّـا
تمّـت هـذه الشروط ... حفـظها لـك مشروط
أمرك بـها مضبوط ... الأصـل الهمّـة القويا
وإن تـبغ يا سالك ... تنجو من المـهالك
تـأدب مع إخوانك .. واخدمـهـم الكـليـا
تـرى فيها شرفا ... وحـبهـم شـغـفـا
وكـن بهم رؤوفا ... تحظى بهـم هاديـا
لا تـتبع عورتهم ... لا تـنظر زلـتـهـم
.
وعاد مـن عاداهم ... دون حـق بـاغـيا
لا تـعود نـفسك ... التخصيص عـن أخيك
رغـبـة لأكـلـه ... لـو بـأقـل الأشـيـا
يا مريدي يا سالك ... أشفق عن دين إخوانك
فـنبهم في الحالك ... وقيـام الفـجـريــا
يـا أخي فلا ترى ... أحـدا بــلا مــرا
دونـك لو كافرا ... هـذا مـا دمـت حيا
لا تطلب رئـاسة ... قـبل وقـتـها فـتى
لا تــرى امامة ... عـلـيهـم الكـلـيـا
إذا آذوك إخوانك .. سامحهـم أيـا سالك
لا تسمع من نم لك ... أو جـاءك واشـيــا
تكرّم على إخوانك ... لا تـؤذيهـم يا سالك
بنومـك وكسـلك ... في ذكـرك بالجمعـيا
لا تـكن امـامهم ... في الخـروج قـبلهم
من مجلس ذكرهم ... من قـبل الفـراغـيا
واحبب كثرة الإخوان ... في ذكـرك للرحمن
وارشدهم بالإحسان ... في الآداب الشـرعيا
كن إماما لـلرجال ... في الأصعب من الأعمال
منها كسهر اللّيال ... كذاك الدنـيـويــا
مـواطن غفلتهم ... تذكر لرحمـتهــم
مرهم تـرك بغيهم ... على كـل بـاغـيـا
لا تغفل عمّن مرض ... من إخوانك يا حافظ
اخدمهم بلا غرض ... من أمور النفـسيا
لا تدخل عليهم غم .... لا تـدخل عليهم هم
لا تـذكرهم بـذم ... وادع لـهم مـولايا
أكـرمـن واردهـم ... نظف مسـتراحـهم
قـدم حـوائـجهـم ... عـن نـوافل كلِّـيـا
لا تتركهم في الغفله ... وجلـوس السـفـلـه
رغبهـم في ذكر الله .... صبـاحـا ومـاسـيا
لا تكن قـدوتـهـم .... فـي سـوء آدابـهـم
كتـزويـج بعضهم ... بـلا إذن المـربـيـا
خـذ المـوسى لهـم ... خذ المـقـص لـهـم
خـذ الإبـرة لهـم ...الخـيط المشط الآنـيا
يا مـن تريد الثبات ... حصل هـذه الأدبـات
تـبلغ إلى درجات ... ساداتـنا الصوفـيـا
إن فـعلت ما ذكـر ... وحـصلت مـا سطـر
فاض عنك كل خير ... كنـت مـن الأولـيـا
شروط الخلوة
إذا تـريـد الـدّوا ... وحبس النفس عن الهوى
كمل فعلك بالخلوا ... عسى يفـتح مـولايـا
هي وصلة القلوب ... بحـضرة ذا الغـيوب
.
علمه فيها موهوب ... لـمـن لـه العـنايـا
مـمحية لـلذنـوب ... مـصقلة لـلقـلـوب
مـطهرة لـلعيوب ... نـفسك الحـجـابـيا
وإن تـريد الجلوه ... تحظى عـنها بالخلوه
لازم ذكرك بالقوه ... في العـزلة التوفـيقـيا
أقـلهـا ثـلاثـا .... وسـط مـيـم اتـى
أكثرها يـا فـتى ... مــدَّة عمرك نـهايا
شروطها يا مسكين ... أربعـة مـع عشـرين
عدها لـلسالـكين ... سـاداتـنا الخلـواتـيا
فالأول علـم نفسـك ... اسهـر وخفـف أكلك
اعتزل واجلس وحدك .... اسـتأذن شيخك ثانـيا
ثالث تـريح الأنـام .... مـن شرك يـا غـلام
رابع دخـول الإمـام ... يـصلي بالجـمعـيـا
خامس تدخل يا سيـد ... مثل دخولـك للمسجـد
مبـسـملا متـعـوذ ... خـالـص لله بالنـيـا
سادس نـزه واعتـقد ... ليـس مثـلـه أحـد
ومـا عـليـك ورد ... انـفـه بالـكـلـيـا
وإن ورد خـطـاب ... فمـن وراء الحـجاب
أزحت عـنك العذاب ... أنـت مـن الأولـيـا
وإن يكن هذا الخطاب ... مـن جهـة يا مصاب
فهو من سوء الآداب ... أمـور الشـيطانـيـا
وإن كـان بالإطلاق ... فاحـذر مكرا لا يطاق
علامـته الإلـصاق ... بالأحـوال النـفسـيا
وسـابـع الأدبـات ... لا تـنظر لـلكرامات
علق قلبك بالطـاعات ... واطلـب رضا مولايا
وثـامـنهـا الوقـار ... مغـمضا لـلأبـصار
لا تـسنـد إلى جدار .. ظـهـرك لامـتكيـا
والتـاسع يـا بدري .. اشغـل قلبك بالذكري
مـراعى لـلخاطري .. عن قـلبـك نـافـيا
عاشر اخـتر الظلام ... حادي عـشر الصيـام
ثاني عشـر بالـدوام ... طـهرك مـع قبلتـيا
ثالث عـشر سكوتك ... بلـسانـك وقـلبـك
إلاّ عـن ذكر ربّـك ... والضروري الشرعيـا
رابع عـشر خروجك ... لقـضـاء حـاجتـك
غطّ يـا أخي رأسك ... لا تـنظر إلى الأشـيا
خامس عشر لا تسع ... لـلجماعة والجـمعـه
وانو في تلك السَّـاعهْ ... عـذر أمـراض القلبيا
والوجوب على الرجال ... لا النـساء فـي المثال
وكذلـك الأطـفـال ... كـل ذاك بـالـنِّـيّـا
اقـتصر على فرضك ... و الـرَّواتـب و وردك
و ركعـتي وضوئـك .. وصلاة الضـحى يــا
سادس عشر أن تضبط ... حالك في الأمر الأوسط
لا تجـوع لتـنـشط ... لا تـشـبع بالكـلـيـا
إذا لـم تكن نـفسك ... شـاهـيـة لأكـلـك
قـدّم مـنه لـفطرك ... والبـاقي سحـوريــا
سابـع عشر لا تـنام ... عـن راحـة يا غلام
وإن فـاجاك المـنام ... لاتـنم مـتـكـيــا
ثامـن عشر ذا النهى ... أنـف الخـواطر كلها
سـوى مكـررهــا ... قـله لـلـمـربـيـا
إن قـال افعل يا فتى ... لا تخـالـف ثـبـتـا
وإن هـو سـكـتـا ... أو نـهى فانـتـهـيـا
فالخواطـر يا عارف ... على القـلوب تـترادف
اثـنان وسبعون ألف ... بيـن نـهـار وليـليا
وانـحصارهـا أتى ... في خـمـسة ثـبـتـا
مـن الحـق تـارة ... وأخـرى مـلـكـيـا
والثـالـث قـلبـاني ... والرَّابـع شـيطـاني
والخـامـس نفساني ... يسـمّى هـاجـسيــا
فـالأول خـطـابـيا ... والثـاني إلـهـامـيا
والثـالـث هـاتفيـا ... الرابـع وسـواسيـا
فإن جـاء بالطـاعه ... الأول والثـاني مـعه
أو بـعـصيان وقعه ... النفـس والشـيطانـيا
.
ولـلأول عـلامـات ... لا تـندفـع هـيهـات
لـه بالقـلب صولات ... كالسـبوع الضّـاريـا
ولـلثاني يـا مـريد ... والثالث بـرد لـذيـذ
يـنزل علـمه مـفيد ... لـم يـكـن المـيــا
والرابـع يـا رئـيس ... في أعضائـك تهويس
وألـم كالـتهـريس ... يـنزل تخـبـطـيـا
والخامـس يا لابرار ... ألـم في القلـب ضار
في طـلبه تـكـرار ... وفي الصدر ضيـقيـا
تاسـع عشر يا مراد ... داوم ربـطك بالأستاذ
سلـم لـه تستـفـاد .... علـمـك بالـواقعيـا
والعـشرون لا تـفتح ... بابـك لطـارق صاح
إلاّ شـيخك فـمـباح ... أو خـادم الخـلوتـيا
والعـشرون والحادي ... لا تطـلب من أستاذي
تفسير وحيـك البادي ... واقـع أو مـنـامـيا
لا تكـتم لـقـبحهـا ... لا تـكتـم لحسـنـها
واخـبره بـكـلـها ... لا تـكـن خـائـنـا
فإن قـال ذا نـفسي ... أو ذا شيطان الوسواسى
اعمل بـه لا تـسي ... ما لـم تـصل الذوقيا
وإن ذقـت الخاطرا ... أو مــيـزت بـادرا
فلا بـاس إن تــرا ... بـفعلـك مكـتـفـيا
والعـشرون والثـاني ... دوام ذكـرك لـلغـني
الاسم الأول يا عـاني ... اخـتـاره جنَـيْديــا
وما اخـتاره الخلـف ... الاسم الثاني يـا عارف
والأوّل لـلمـرتدف ... والمنـتهي الثـانـيـا
والثـالث مع العشرين ... إخـلاصك يـا مسكين
كنت من المـرائـين ... أصحاب الشرك الخافيا
عشـرون وأربـعـة ... لا تــعـيـن مــدة
لخـروجـك يـا فتى ... مادمـت مخـتـلـيا
وقل هـذا يـا نفسي ... قـبـرك لا تـسـي
لا خـروج فـاحبسي ... لـك مـا دمـت حيّـا
تمّـت هـذه الشروط ... حفـظها لـك مشروط
أمرك بـها مضبوط ... الأصـل الهمّـة القويا
مقامات النفس السّبع وتدريج الأسماء
يا طالـبا لـلسلـوك ... وصاعـدا في السموك
تـقصد مقام الملـوك ... سـادتـنا الصوفـيـا
اسقط عنك ذي الحجب ... عدّهـا عـد محسوب
سـبعون ألفا منسوب ... بعد نـسبـة مـولايـا
مرجعـها سـبـعـة ... نـفـسـك الأمَّــارة
نـفسـك اللّـوامـة ... المـلـهمـة التالـيـا
رابـع مـطمئـنـّة ... خـامسـة راضـيـة
سـابـعة كـامـلـة ... سـادسـة مـرضـيا
أوَّلــها الأمّــارا ... جـهــادها أكـبـرا
وصفـها بـلا مـرا .... حقـد بخـل وريــا
مقـامـها يـا مختار ... في ظـلمـات الاغيـار
عشـرة آلاف استار ... تـقطعـها بالكـليــا
تـقطـعـها بالتوحيد ... كـلمة أهـل التـمجيد
كثـر مـنها يا مريد ... سـرّا وعـلانـيــا
إيّاك تـترك ذكـرك ... إذا لـم يحـضر قلبك
داوم وجـاهد نـفسك ... واذكـر بالقـالبـيـا
يشعل في قلبك مصباح ... مـلـكوتـي قـد لاح
تنظر عيوبك يا صاح ... تـشـتغـل بالتـنقيـا
ترجع نـفسك لـوّامهْ ... تـذهب عنـك الغمامهْ
تخرج من ذي الظلمهْ ... مـقـامك نـورانـيـا
تـذكر اسم الجـلالا ... في الخـلا وفي المـلا
يسـرع في قلبك جلا ... لـطيفة النـفـسـيـا
كثـر منـه بالكمـال ... واطلـب مـقام الرجال
تـدخل عالـم المثال ... لطيـفـة القـلـبـيـا
تـرجع نـفسك ملهما ... لست من أهـل العمى
في الدنـيا والقـياما ... كـما جـاء في الايـا
تـذكر اسـمه هـو ... بالـهـوَيْـنـا والقـو
في الجـلو وفي الخلو ... مـقامـك أسـراريـا
تـبدو لـك الهـويا ... وحـقـيقـة الانـيـا
والأسـرار القدسـيا ... تجفـيك عـن الدنـيا
ترى عـين وحـدتك ... في قـالب كـثرتـك
وكـذاك كـثرتــك ... في عـين الوحدانـيـا
تسـترح من التلوين ... تـدخل مـقام التمكين
درجـات الكـاملـين ... نـفسـك اطـمئـنانيا
تـشتغل باسمه حـق ... بالهـوينـة والقـلـق
واعرض عن نظر الخلق ... تـبـد لـك الحـقـيا
لا تـغـفل عنه بحال ... تـبلغ مـقـام الرجال
وابـغ دوام الكمـال ... في اللّـطيفة الروحيـا
إذا اطمـانـت نفسك ... ومــا زل قـدمـك
مـزج الشرع لحمك ... ودمـك ونـوديـــا
بلـسـان سـرّ السّر ... علـيك فـي حال السر
ارجـعي يا نفس البر ... إلى ربّـك راضـيـا
فيـعتـريك نـسيان ... فلا تـدري ومـا كان
غبـت عـنه بإحسان .... جـمـال جـلالـيـا
ترجع نـفسك راضية ... بالـوجـود راضـيـا
فانـيـا لا بـاقـية ... وصـفـهـا وراعـيا
ذكـرك يا حي بالسرِّ ... وبالـشـدّة والجـهـر
لطيفـة سـرِّ السـرِّ ... مـقامـك وصالـيـا
كثر مـنـه بالعـنـا ... يـذهب عـنك ذا الفنا
يسـطع في قلبك سنا ... تـحي بـه بـاقـيـا
تـدخل به على الباب ... لـمـنـازل الأحبـاب
دعـاؤك مسـتجاب ... وصـفـك كـمـالـيا
زد معه اسما الفروع ... يسـرع فيك ذا الوقوع
لئلا تـكن مـرجوع ... عن مـقـام المرضيـا
ترجع نفسك مرضيّة ... عنـد الخلـق أو حقيّـا
بالفـضائـل محضيا ... في اللّـطيفة الخفـيـا
وصفها اللّطف بالخلق ... وتـرك ما سوى الحق
تجمع بين حب ّ الخلق ... وحـبّ الحـق مولايا
تـذكر اسمـه قيّـوم ... يـذهب عن قلبك النوم
تفـيض عنك العلوم ... عـلـوم إلــهـيـا
وتـمـيل إلى الخلق ... لارشـادهـم لـلحـق
إلاّ مـن فـيه سبـق ... قـول الله مـولايــا
تـتجلى لـك الأفعال ... مـقـامات أهل الكمال
تفنى عن سوء الخصال .... مـقـام الخـلافـيـا
تـرجـع نفسك كاملة ... لـلفضائـل شـامـلة
عـن سـواه خامـلة ... تطـلـب رضا مولايا
تـذكـر اسمـه قهّار ... بالسِّـر وبالإجـهـار
تفنى عن كل الاغيار ... والأكـوان الكـلـيـا
تـتجلى لك الصفات .... والأسمـاء السـنيـات
تستغرق في العبادات ... جـوارح وقـلـبـيـا
تصـر محـل الشفـا ... لطيفـتـك الاخـفـا
تلبس وصف المصطفى ... خَـلْـقاً وخُـلُـقِيــا
سِـمَـتُـك يـا اواه ... مــن رآك ذكـر الله
مــرادك مـراد الله ... في طيّـك كـل الأشيا
ألبست الخرقة في الحين ... عـن أيادي الصالحيـن
صرت من المرشدين ... في ديـوان الأولـيـا
دخلت حضرة القدس ... بـين الهيـبة والأنس
فارقـت هوى النفس ... أنت مـن الأصـفـيا
هـذا تـدريج الأسما ... ذكــره الـعـلـمـا
أهـل الجناب الأحمى ... سـادتـنـا الصـوفيا
يا طالـبا لـلسلـوك ... وصاعـدا في السموك
تـقصد مقام الملـوك ... سـادتـنا الصوفـيـا
اسقط عنك ذي الحجب ... عدّهـا عـد محسوب
سـبعون ألفا منسوب ... بعد نـسبـة مـولايـا
مرجعـها سـبـعـة ... نـفـسـك الأمَّــارة
نـفسـك اللّـوامـة ... المـلـهمـة التالـيـا
رابـع مـطمئـنـّة ... خـامسـة راضـيـة
سـابـعة كـامـلـة ... سـادسـة مـرضـيا
أوَّلــها الأمّــارا ... جـهــادها أكـبـرا
وصفـها بـلا مـرا .... حقـد بخـل وريــا
مقـامـها يـا مختار ... في ظـلمـات الاغيـار
عشـرة آلاف استار ... تـقطعـها بالكـليــا
تـقطـعـها بالتوحيد ... كـلمة أهـل التـمجيد
كثـر مـنها يا مريد ... سـرّا وعـلانـيــا
إيّاك تـترك ذكـرك ... إذا لـم يحـضر قلبك
داوم وجـاهد نـفسك ... واذكـر بالقـالبـيـا
يشعل في قلبك مصباح ... مـلـكوتـي قـد لاح
تنظر عيوبك يا صاح ... تـشـتغـل بالتـنقيـا
ترجع نـفسك لـوّامهْ ... تـذهب عنـك الغمامهْ
تخرج من ذي الظلمهْ ... مـقـامك نـورانـيـا
تـذكر اسم الجـلالا ... في الخـلا وفي المـلا
يسـرع في قلبك جلا ... لـطيفة النـفـسـيـا
كثـر منـه بالكمـال ... واطلـب مـقام الرجال
تـدخل عالـم المثال ... لطيـفـة القـلـبـيـا
تـرجع نـفسك ملهما ... لست من أهـل العمى
في الدنـيا والقـياما ... كـما جـاء في الايـا
تـذكر اسـمه هـو ... بالـهـوَيْـنـا والقـو
في الجـلو وفي الخلو ... مـقامـك أسـراريـا
تـبدو لـك الهـويا ... وحـقـيقـة الانـيـا
والأسـرار القدسـيا ... تجفـيك عـن الدنـيا
ترى عـين وحـدتك ... في قـالب كـثرتـك
وكـذاك كـثرتــك ... في عـين الوحدانـيـا
تسـترح من التلوين ... تـدخل مـقام التمكين
درجـات الكـاملـين ... نـفسـك اطـمئـنانيا
تـشتغل باسمه حـق ... بالهـوينـة والقـلـق
واعرض عن نظر الخلق ... تـبـد لـك الحـقـيا
لا تـغـفل عنه بحال ... تـبلغ مـقـام الرجال
وابـغ دوام الكمـال ... في اللّـطيفة الروحيـا
إذا اطمـانـت نفسك ... ومــا زل قـدمـك
مـزج الشرع لحمك ... ودمـك ونـوديـــا
بلـسـان سـرّ السّر ... علـيك فـي حال السر
ارجـعي يا نفس البر ... إلى ربّـك راضـيـا
فيـعتـريك نـسيان ... فلا تـدري ومـا كان
غبـت عـنه بإحسان .... جـمـال جـلالـيـا
ترجع نـفسك راضية ... بالـوجـود راضـيـا
فانـيـا لا بـاقـية ... وصـفـهـا وراعـيا
ذكـرك يا حي بالسرِّ ... وبالـشـدّة والجـهـر
لطيفـة سـرِّ السـرِّ ... مـقامـك وصالـيـا
كثر مـنـه بالعـنـا ... يـذهب عـنك ذا الفنا
يسـطع في قلبك سنا ... تـحي بـه بـاقـيـا
تـدخل به على الباب ... لـمـنـازل الأحبـاب
دعـاؤك مسـتجاب ... وصـفـك كـمـالـيا
زد معه اسما الفروع ... يسـرع فيك ذا الوقوع
لئلا تـكن مـرجوع ... عن مـقـام المرضيـا
ترجع نفسك مرضيّة ... عنـد الخلـق أو حقيّـا
بالفـضائـل محضيا ... في اللّـطيفة الخفـيـا
وصفها اللّطف بالخلق ... وتـرك ما سوى الحق
تجمع بين حب ّ الخلق ... وحـبّ الحـق مولايا
تـذكر اسمـه قيّـوم ... يـذهب عن قلبك النوم
تفـيض عنك العلوم ... عـلـوم إلــهـيـا
وتـمـيل إلى الخلق ... لارشـادهـم لـلحـق
إلاّ مـن فـيه سبـق ... قـول الله مـولايــا
تـتجلى لـك الأفعال ... مـقـامات أهل الكمال
تفنى عن سوء الخصال .... مـقـام الخـلافـيـا
تـرجـع نفسك كاملة ... لـلفضائـل شـامـلة
عـن سـواه خامـلة ... تطـلـب رضا مولايا
تـذكـر اسمـه قهّار ... بالسِّـر وبالإجـهـار
تفنى عن كل الاغيار ... والأكـوان الكـلـيـا
تـتجلى لك الصفات .... والأسمـاء السـنيـات
تستغرق في العبادات ... جـوارح وقـلـبـيـا
تصـر محـل الشفـا ... لطيفـتـك الاخـفـا
تلبس وصف المصطفى ... خَـلْـقاً وخُـلُـقِيــا
سِـمَـتُـك يـا اواه ... مــن رآك ذكـر الله
مــرادك مـراد الله ... في طيّـك كـل الأشيا
ألبست الخرقة في الحين ... عـن أيادي الصالحيـن
صرت من المرشدين ... في ديـوان الأولـيـا
دخلت حضرة القدس ... بـين الهيـبة والأنس
فارقـت هوى النفس ... أنت مـن الأصـفـيا
هـذا تـدريج الأسما ... ذكــره الـعـلـمـا
أهـل الجناب الأحمى ... سـادتـنـا الصـوفيا
وظائف النقباء
خـاتمة يـا أحِـبَّـا ... علـيـكـم بالـنقبـا
أربـعـة واجـبــا ... تُعـيـن المـربـيـا
خـادمـين الفـقـرا ... حـضـرا وسـفـرا
طالـبـيـن الأجورا ... مــن الله مـولايــا
أولــها يـا رجـال ... نـقـيـبكـم لـلنعال
نِـيَّـته في الأعمـال ... خـالصـا مـن الريـا
أدبـه يـا مـريـد ... خـضوعـه لـلوريد
بشـاشـتـه تـفـيد ... كـمرحـبـا يـا خيا
ويـأخـذ نـعـلـه ... ويـطـويـه عـنـده
يـعـرف رتـبـته ... يــكــن واقـيــا
وإن عـرضت أشغال ... أوصي بـحفظ النـعال
و إن أراد الكـمــال ... اشـتـري سـكّينيـا
يحـكّ بـها الوحـال ... ما عـساه في النعـال
وخـرقة الاستـعمال ... مسح النـعل السـبتـيا
صـفـاتـه حاذقــا ... وفـطـنـا صـادقـا
إذا كـان طـارقــا ... رتـبـتـه خـلـفيـا
لـيحـفظ سقـطهـم ... يـأكـل فضلـتـهـم
يحـمل نـعـالـهم ... راكـبـا أو مـاشـيا
وثانـيها ساقي الماء ... أدبـه في سقي المـاء
تـنظيف أواني الماء ... تطـيِِـيـبها ذاكـيـا
وتـنـظـيف يــده ... تـنـظـيـف ثـيابه
يـمـسك بِـيمـينه ... قـاعـدا بالتـسمـيا
ويـقـيد الإبـريـق ... لـلاستـنجا يـا رفيق
والوضوء بالتحقـيق ... ولـلشـرب الانـيـا
لا يـمخـط عـندهم ... لا يـبـصـق لـديهم
ويـضـع بَـيْـنَهم .... عـند الأكـل الأوعيا
واقـف بـرؤوسـهم ... غاسـل لثـيـابـهـم
باشـش في وجوههم ... داعي لـهـم ربّـيـا
ويسـقـيهـم يا فتى ... في وقـتـيـن ثـبتـا
قـبـل الذكـر تارة ... وتـارة فـي التـغذيـا
ثـالث نقيب السماط ... أدبـه بـلا تـفـراط
حاذق فاطن لا معياط ... نـاشـط زاهـد ذكيـا
ولا بـأس بمـعيـن ... سـاقي الما يا سامعين
لـلأواني واضعـين ... يـقـرأ الصـمـديـا
إذا وضـع الطّـعام ... عـلى رؤوسـهـم قام
وقـرأ بـالتـمــام ... قـريشـا بـالسـرّيّـا
.
ثـم يـدعو في سرّه ... بـركـة طـعـامـه
معـيـنا لطـاعـته ... صـحـة وعـافـيـا
إذا تـمّوا أكـلـهـم ... لـعـق فضـلـتهـم
ذاك بـحـضرتـهم ... وقــرأ الأدعـيــا
لا يـأكل من الطّعام ... قـبـل وضعـه للأنام
سوى ذوق يـا غلام ... لا يخـتـص بـشـيا
.
يـعلّـمـهـم الأدب ... في أكـلهم يـا مـحب
بـالـرفـق والأدب ... والإخـلاص والنـيـا
ومـن آداب أكـلـك ... جـلوسك على ركبتك
وتـقـيم يمـنـتـك ... وتصغـيـر اللـقـميا
لا تـكـن بالمفترس ... لا تـكـن بالمهـندس
ولا تكن بالمرشـرش ... لا تـكـن اكـولـيـا
لا تـبزق عند الطعام ... لا تستـنـثر يـا غلام
لا تـتـقـدّم للطعام ... لا تـحمل مـنه شيـا
طوّل مضغك يـا فتى ... حـدث عـن علم أتى
لا تطـاطيء ثـبـتا ... رأسـك عـلى الانـيا
فـوق الشـبع حرما ... تـأخـر بشرب المـا
اتـرك عـنك القسما ... لا بالقـشـر رمـيـا
تـقديم اللّـحم أبح ... وابـدا واخـتم بالملح
فـلا يـدك تـمـسح ... بالخـبز أو ثـيـابـيا
والرّابـع يـا فـقرا ... نقـيـبكم لـلحـضرا
بـاب الشيخ بلا مرا ... نـائـب الخـلافـيـا
أدبه يــا رفـيـق ... زاهـد عارف بالطريق
وارع حلـيم صديـق ... صمـوتـيا بـشوشـيا
يعـلـم المريـديـن ... أدبـات الذاكـريـن
ينـزل القـاصديـن ... مجـالس الجـمـعـيا
يـنـبّـه الأدابـات ... مـع الشيخ يـا فتـات
لا يـكثـر بالالتفات ... لغـيـر ضـروريـا
لا يـمزح ولا يعبث ... لا بـمـدح يكـتـرث
لا يـصغ لمن حدّث ... لـلتعلـيم مـصديـا
وظـيفتـه القـيـام ... عـلى رؤوس الأنـام
ويـفـعـل مـا يرام .... مـصلحـة جـاريـا
وإن خـفى المـراد ... سـأل عـنه الأستـاذ
بـآداب وانــفـراد ... خـفـض صوت وحيا
واسـطة المريـدين ... في أمـر العادة والدّين
تخبر شيخك يا مسكين ... سـوى الوارد والرؤيا
لا تخبـر بها النقيب ... بـل احـكها للطبـيب
في مكـانه التـقريب ... إلاّ إن قـال ائـتـيـا
إذا شـاوروا النقيب ... فـيمـا يعلـم يجيـب
إكـرامه لـلـقريب ... يرغـب نـهج الأوليا
لا يـترك المريـدين ... عـلى الشيـخ جاسرين
غـير مـتـأدّبـيـن ... فيـحرّموا التـرقـيـا
حمل العصا والقنديل ... أمـام الشيخ باللّـيـل
وبالتـحصين شـغل ... بـنـفـسه فـاديــا
وظيفـتـه يـسـعى ... لـلفـقـرا جامـعـا
حـكاه مـن قـد وعا ... وتـفـريق الهـدايـا
وفي حـال ذكرهـم ... حافـظ لسقـطـهـم
إصلاح سـراجهـم ... واضـع البـخـوريا
سجّـادة حـمـلـها ... فـرشهـا وطـيـهـا
لـه لا يـطـوهــا ... غـير شيـخ التربيـا
موقـظـا لـلفـقرا ... لـلقيـام بـلا مــرا
.
بـلطف أو مـا جرى ... مـن ألـفاظ الهـدايـا
فالغـافـل ذكّــره ... والجـاهـل عـلّمـه
والضـاحـك نهـره ... ووعـظ المـوسـيـا
لا يغـفل عن المريد ... بل يـدقـق بالوعـيد
على ظـنـه المـفيد ... ولـو عـنـه قـاصيا
خـاتمة يـا أحِـبَّـا ... علـيـكـم بالـنقبـا
أربـعـة واجـبــا ... تُعـيـن المـربـيـا
خـادمـين الفـقـرا ... حـضـرا وسـفـرا
طالـبـيـن الأجورا ... مــن الله مـولايــا
أولــها يـا رجـال ... نـقـيـبكـم لـلنعال
نِـيَّـته في الأعمـال ... خـالصـا مـن الريـا
أدبـه يـا مـريـد ... خـضوعـه لـلوريد
بشـاشـتـه تـفـيد ... كـمرحـبـا يـا خيا
ويـأخـذ نـعـلـه ... ويـطـويـه عـنـده
يـعـرف رتـبـته ... يــكــن واقـيــا
وإن عـرضت أشغال ... أوصي بـحفظ النـعال
و إن أراد الكـمــال ... اشـتـري سـكّينيـا
يحـكّ بـها الوحـال ... ما عـساه في النعـال
وخـرقة الاستـعمال ... مسح النـعل السـبتـيا
صـفـاتـه حاذقــا ... وفـطـنـا صـادقـا
إذا كـان طـارقــا ... رتـبـتـه خـلـفيـا
لـيحـفظ سقـطهـم ... يـأكـل فضلـتـهـم
يحـمل نـعـالـهم ... راكـبـا أو مـاشـيا
وثانـيها ساقي الماء ... أدبـه في سقي المـاء
تـنظيف أواني الماء ... تطـيِِـيـبها ذاكـيـا
وتـنـظـيف يــده ... تـنـظـيـف ثـيابه
يـمـسك بِـيمـينه ... قـاعـدا بالتـسمـيا
ويـقـيد الإبـريـق ... لـلاستـنجا يـا رفيق
والوضوء بالتحقـيق ... ولـلشـرب الانـيـا
لا يـمخـط عـندهم ... لا يـبـصـق لـديهم
ويـضـع بَـيْـنَهم .... عـند الأكـل الأوعيا
واقـف بـرؤوسـهم ... غاسـل لثـيـابـهـم
باشـش في وجوههم ... داعي لـهـم ربّـيـا
ويسـقـيهـم يا فتى ... في وقـتـيـن ثـبتـا
قـبـل الذكـر تارة ... وتـارة فـي التـغذيـا
ثـالث نقيب السماط ... أدبـه بـلا تـفـراط
حاذق فاطن لا معياط ... نـاشـط زاهـد ذكيـا
ولا بـأس بمـعيـن ... سـاقي الما يا سامعين
لـلأواني واضعـين ... يـقـرأ الصـمـديـا
إذا وضـع الطّـعام ... عـلى رؤوسـهـم قام
وقـرأ بـالتـمــام ... قـريشـا بـالسـرّيّـا
.
ثـم يـدعو في سرّه ... بـركـة طـعـامـه
معـيـنا لطـاعـته ... صـحـة وعـافـيـا
إذا تـمّوا أكـلـهـم ... لـعـق فضـلـتهـم
ذاك بـحـضرتـهم ... وقــرأ الأدعـيــا
لا يـأكل من الطّعام ... قـبـل وضعـه للأنام
سوى ذوق يـا غلام ... لا يخـتـص بـشـيا
.
يـعلّـمـهـم الأدب ... في أكـلهم يـا مـحب
بـالـرفـق والأدب ... والإخـلاص والنـيـا
ومـن آداب أكـلـك ... جـلوسك على ركبتك
وتـقـيم يمـنـتـك ... وتصغـيـر اللـقـميا
لا تـكـن بالمفترس ... لا تـكـن بالمهـندس
ولا تكن بالمرشـرش ... لا تـكـن اكـولـيـا
لا تـبزق عند الطعام ... لا تستـنـثر يـا غلام
لا تـتـقـدّم للطعام ... لا تـحمل مـنه شيـا
طوّل مضغك يـا فتى ... حـدث عـن علم أتى
لا تطـاطيء ثـبـتا ... رأسـك عـلى الانـيا
فـوق الشـبع حرما ... تـأخـر بشرب المـا
اتـرك عـنك القسما ... لا بالقـشـر رمـيـا
تـقديم اللّـحم أبح ... وابـدا واخـتم بالملح
فـلا يـدك تـمـسح ... بالخـبز أو ثـيـابـيا
والرّابـع يـا فـقرا ... نقـيـبكم لـلحـضرا
بـاب الشيخ بلا مرا ... نـائـب الخـلافـيـا
أدبه يــا رفـيـق ... زاهـد عارف بالطريق
وارع حلـيم صديـق ... صمـوتـيا بـشوشـيا
يعـلـم المريـديـن ... أدبـات الذاكـريـن
ينـزل القـاصديـن ... مجـالس الجـمـعـيا
يـنـبّـه الأدابـات ... مـع الشيخ يـا فتـات
لا يـكثـر بالالتفات ... لغـيـر ضـروريـا
لا يـمزح ولا يعبث ... لا بـمـدح يكـتـرث
لا يـصغ لمن حدّث ... لـلتعلـيم مـصديـا
وظـيفتـه القـيـام ... عـلى رؤوس الأنـام
ويـفـعـل مـا يرام .... مـصلحـة جـاريـا
وإن خـفى المـراد ... سـأل عـنه الأستـاذ
بـآداب وانــفـراد ... خـفـض صوت وحيا
واسـطة المريـدين ... في أمـر العادة والدّين
تخبر شيخك يا مسكين ... سـوى الوارد والرؤيا
لا تخبـر بها النقيب ... بـل احـكها للطبـيب
في مكـانه التـقريب ... إلاّ إن قـال ائـتـيـا
إذا شـاوروا النقيب ... فـيمـا يعلـم يجيـب
إكـرامه لـلـقريب ... يرغـب نـهج الأوليا
لا يـترك المريـدين ... عـلى الشيـخ جاسرين
غـير مـتـأدّبـيـن ... فيـحرّموا التـرقـيـا
حمل العصا والقنديل ... أمـام الشيخ باللّـيـل
وبالتـحصين شـغل ... بـنـفـسه فـاديــا
وظيفـتـه يـسـعى ... لـلفـقـرا جامـعـا
حـكاه مـن قـد وعا ... وتـفـريق الهـدايـا
وفي حـال ذكرهـم ... حافـظ لسقـطـهـم
إصلاح سـراجهـم ... واضـع البـخـوريا
سجّـادة حـمـلـها ... فـرشهـا وطـيـهـا
لـه لا يـطـوهــا ... غـير شيـخ التربيـا
موقـظـا لـلفـقرا ... لـلقيـام بـلا مــرا
.
بـلطف أو مـا جرى ... مـن ألـفاظ الهـدايـا
فالغـافـل ذكّــره ... والجـاهـل عـلّمـه
والضـاحـك نهـره ... ووعـظ المـوسـيـا
لا يغـفل عن المريد ... بل يـدقـق بالوعـيد
على ظـنـه المـفيد ... ولـو عـنـه قـاصيا
وقـد زادوا يا مقدام ... أربــعـة بـالـدّوام
كاتـب سـيار علام ... رابـع شـاوشـيــا
آدابـهم يـا نـظّـار ... تـقـدّمـت باختصار
إخـلاصهـم والمدار ... عـلى الصدق والنـيا
تمّـت هـذه الأدبات ... باخـتـصار يا سادات
ومـن يـرد الثـبات ... يعـمل بـها الكـلـيا
اسـمـها الرّحمانـيّهْ ... بالفـضائل مـحـويّهْ
لـلقـلوب شـافـيا ... من أمـراض خـافـيا
تـبصّر المـبتـدي ... ومـن مـثلي يقـتدي
وتفـيد المـهـتـدي .... مـن علـوم شيخيـا
كاتـب سـيار علام ... رابـع شـاوشـيــا
آدابـهم يـا نـظّـار ... تـقـدّمـت باختصار
إخـلاصهـم والمدار ... عـلى الصدق والنـيا
تمّـت هـذه الأدبات ... باخـتـصار يا سادات
ومـن يـرد الثـبات ... يعـمل بـها الكـلـيا
اسـمـها الرّحمانـيّهْ ... بالفـضائل مـحـويّهْ
لـلقـلوب شـافـيا ... من أمـراض خـافـيا
تـبصّر المـبتـدي ... ومـن مـثلي يقـتدي
وتفـيد المـهـتـدي .... مـن علـوم شيخيـا
دعاء الشيخ سيدي عبد الرّحمن
يا ربُّ عـبد الرحمن ... يبـتـغي منك الغفران
تعـفو عنه والإخوان ... وجـمـيع الأولـيـا
طـلـبتـك يا ربي ... تـتجاوز عن ذنـبـي
وعـن أمـّي وأبـي ... وجـمـيـع الأتـقيـا
سـألـتك يـا سبوح ... تلطف بي في نزع الروح
وتسكنـني بحـبوح ... جنـتـك العـالـيـا
يا لـطيـفاً بالصّفات ... الطف بي في السّكرات
وارحمني عند الممات ... انسـني فـي قـبريـا
رغـبـتك يا بـاري ... ترحمني ليلـة قبـري
نجّـني مـن القـهر ... وشـر سـؤالـيــا
يا إلـهي يـا قـادر ... ارحمني يـوم المحشر
واجعـلني ممن ينظر ... حسنـك الجمـالـيـا
يا ربّ راني راجيك ... ظلـلني تحت عـرشك
فوضت أمـري إليك .... اعـطف عـني مولايا
وكـن مـعي رؤوف ... في تطـاير الصّحـف
أمن قلبي من الخوف ... واغـفـر لـي زلاتيا
رجـوتك يا رحمـن ... ترحمني عـند الميزان
يأتيني منك الرجحان ... والعيـشة الرضـيّـا
يا من علمه لا يحاط ... احفظني عـند الصراط
تسرع بي بـلا تفراط ... ما نصـلاش الحـاميا
يا ذا الأسماء الحسنى ... أرزقني مــا نـتمنى
رضاك عـني جـنا ... ما نـبغي عنـه شيئا
أنـا عبـدك ذلـيل ....... وضـعيـف وعـليل
وأنت مـولاي جليل .... اقبل مـني دعـايــا
والصلاة والســلام ... عـلى سـراج الأنـام
ما ساوى الضيا الظلام ... في الآفـاق كـلـيـا
وعـلى الآل الأبـرار ... والصحــابة الأخيـار
والأزهري ذي الأنوار ... وجمـيـع الأولـيــا
يا ربُّ عـبد الرحمن ... يبـتـغي منك الغفران
تعـفو عنه والإخوان ... وجـمـيع الأولـيـا
طـلـبتـك يا ربي ... تـتجاوز عن ذنـبـي
وعـن أمـّي وأبـي ... وجـمـيـع الأتـقيـا
سـألـتك يـا سبوح ... تلطف بي في نزع الروح
وتسكنـني بحـبوح ... جنـتـك العـالـيـا
يا لـطيـفاً بالصّفات ... الطف بي في السّكرات
وارحمني عند الممات ... انسـني فـي قـبريـا
رغـبـتك يا بـاري ... ترحمني ليلـة قبـري
نجّـني مـن القـهر ... وشـر سـؤالـيــا
يا إلـهي يـا قـادر ... ارحمني يـوم المحشر
واجعـلني ممن ينظر ... حسنـك الجمـالـيـا
يا ربّ راني راجيك ... ظلـلني تحت عـرشك
فوضت أمـري إليك .... اعـطف عـني مولايا
وكـن مـعي رؤوف ... في تطـاير الصّحـف
أمن قلبي من الخوف ... واغـفـر لـي زلاتيا
رجـوتك يا رحمـن ... ترحمني عـند الميزان
يأتيني منك الرجحان ... والعيـشة الرضـيّـا
يا من علمه لا يحاط ... احفظني عـند الصراط
تسرع بي بـلا تفراط ... ما نصـلاش الحـاميا
يا ذا الأسماء الحسنى ... أرزقني مــا نـتمنى
رضاك عـني جـنا ... ما نـبغي عنـه شيئا
أنـا عبـدك ذلـيل ....... وضـعيـف وعـليل
وأنت مـولاي جليل .... اقبل مـني دعـايــا
والصلاة والســلام ... عـلى سـراج الأنـام
ما ساوى الضيا الظلام ... في الآفـاق كـلـيـا
وعـلى الآل الأبـرار ... والصحــابة الأخيـار
والأزهري ذي الأنوار ... وجمـيـع الأولـيــا
آمين والحمد لله رب العالمين
تمت المنظومة الرحمانية
خاتمة الطّبع
بقلم المصحح العلاّمة عبد الحميد بن باديس
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. والآل وجميع التابعين بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعد. فقد تمّ طبع المنظومة الرحمانية. ذات الأسرار الرّبّانية، الجامعة لأصول الطريقة الخلوتيّة، وآداب التربية الشرعية، الدّالّة على علم ناظمها وبركته بما نفع الله بها من أتباعه وتلامذته، حتى نفذت طبعتها الأولى مع شرحها فكثرت
الرّغبات، وتوالت الطّلبات في إعادة طبعها،لتعميم نفعها.
فقام بذلك على نفقته العالم البركة الخيّر الثقة شيخ شيوخ الطريقة الخلوتيّة بقسنطينة اليوم، المتحلّي من أخلاق أسلافه بالنّفائس الغالية السوم الشيخ "سيدي مصطفى بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ سيدي الحاج محمد بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ الأكبر سيدي الحاج عبد الرحمن باش تارزي " زاده الله من برّه وتوفيقه. وسدّده في سلوك طريقه بمنّه آمين.
ولنحل هذه الخاتمة بكلمات وجيزة في ترجمته .فنقول
" لازال هذا الرّجل معروفا من شبابه بجمال العفة وحسن السّمت ومكارم الأخلاق والحياء التام والتواضع الفطري مع جميع الناس، اعتنى بتربيته أبوه الشيخ سيدي محمود ثم ابن عمِّ جدّه الشيخ سيدي الحاج السّعيد، فحفظ القرآن وقرأ العلم وتأدّب بأدب الطريق وشب على الأخلاق الكريمة اللائقة بمثله في كرم محتده وشريف تربيته وما هو مترشح له من الجلوس على سجّادة الطريق وتهذيب الإخوان حتّى نال بذلك المنزلة الرّفيعة من قلوب عارفيّة عموما وأهل الطريقة خصوصا.
وفي شهر رجب عام 1329هـ ولّي خطة الخطابة والإمامة بالجامع الأخضر الحنفي بعد وفاة الشيخ سيدي السّعيد الذي كان إماماً خطيباً بالجامع الكتّاني الحنفي.
وفي شوّال عام 1335هـ جلس على سجّادة الطريقة الخلوتيّة بعد وفاة عمّه الشيخ البركة سيدي الحاج أحمد عليه الرّحمة والرّضوان. وله في الإذن بتلقين الذكر في الطريقة الخلوتيّة إجازتان بسندين يتصلان بالقطب الأكبر والغوث الأشهر الشيخ سيدي مَحمّد (بفتح الميم) بن عبد الرحمن القـشطولي الأزهري دفين الجزائر الذي أتى بالطريقة الخلوتيّة إلى وطن الجزائر من ديار مصر".
)الإجازة الأولى(
أجازه بها أبوه الشيخ سيدي محمود
عن أبيه الشيخ سيدي الحاج محمّد
عن عمّه العلاّمة الشيخ سيدي مصطفى شارح الرّحمانيّة
عن أبيه الوليّ الكامل الشيخ سيدي الحاج عبد الرحمن
باش تارزي ناظمها
عن القطب الأكبر سيدي مَحمّد بن عبد الرحمن دفين الجزائر
رحمهم الله تعالى ورضي عنهم.
) الإجازة الثّانية (
والإجازة الثانية أجازه بها ابن عمّ جدّه
الشيخ سيدي الحاج السعيد باش تارزي
عن الوليّ الصالح الشيخ سيدي عليّ بن عيسى
عن القطب الأكبر سيدي مَحمّد بن عبد الرّحمن
رحمهم الله تعالى ورضي عنهم.
وهذا السند عال ليس فيه بين القطب الأكبر والشيخ المجاز إلاّ واسطتان ولا يعرف مثله اليوم لمقدم خلوتي في وطن الجزائر.
ندبني الشيخ المذكور إلى إعانته على نشر المنظومة الرحمانيّة بالوقوف على تصحيحها فلبّيت طلبه راجيا من وراء ذلك أن يتذكّر الإخوان ما عليهم في هذا الطريق الشرعي من الأدب العمليّ والعلميّ ويعلموا أنهم لا يكفيهم في ترقية نفوسهم مجرد الانتساب الأسمى فيدعوهم ذلك إلى العلم والتعلم اللّذين لا سعادة في الدارين بدونهما ولا تقدم، فيفقهوا حينئذٍ حقيقة الدين وينتفعوا بنصائح المرشدين ويكونوا يوم ذاك إن شاء الله تعالى من المهتدين، والله المسؤول أن يهب التوفيق والنفع والثواب لكلّ ساع في خير المسلمين.
آمين وسلام على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين.
حررت بقسنطينة ( الجزائر)
عشيّة الأربعاء14 0 عام1341 هـ
عبدالحميد بن باديس
والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما
الخاتمة
تقوم الزاوية الرّحمانيّة للعالم العامل الناسك الكامل، ذو الفيوض الرّبانيّة، ناشر الطريقة الرّحمانية، الشيخ سيدي عبد الرَّحمن بن أحمد ابن حمودة بن مامش المعروف بباش تارزي بقسنطينة، وتحت إشراف مقدّم الزاوية البركة سيدي محمّد الشريف بن عبّود باش تارزي، بإعادة طبع هاته الأرجوزة العطرة المسمّاة "بالمنظومة الرّحمانيّة في الأسباب الشرعيّة المتعلّقة بالطريقة الخلوتيّة" في طبعتها الثالثة، وهذا نظراًلعدم توفر نسخ منها، ولأهميّـتها لما تحتويه من أسرارٍ ربانيّة، فهي في حدّ ذاتها نظام كامل للمريد الذي يريد الاستقامة على طريق الحق، لذا فعليه بحفظها والتدبُّرِ في معانيها، فإنها تكفيه وتغنيه عن السّؤال،بإذن الله. ونسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاًلوجهه الكريم.
والحمد لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد النبيّ الأميّ وعلى آله وصحبه وسلّم.
حررت بقسنطينة
يوم: الجمعة 6 5 1422 هـ الموافق ل: 27 جويلية 2001 م
تنبيه :هذه المنظومة المباركة لا تباع ولا تشترى.
جميع حقوق الطبع محفوظة لعائلة باش تارزي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
هذه وصيّة الشيخ الأكبر سيدي محمّد بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن أحمد بن يوسف الأزهري مؤسـس الطريقة الخلوتيّة الرحمانيّة بالجزائر
اسمع مني وصيتي إليكَ واعمل بها كما ألزمت نفسك عهد الله وميثاقه، أن تتقي الله في سائر أحوالك، وتخلص في جميع أعمالك، ولا تلتفت لنظر الخلق لك بل غب عنهم بنظر الله تعالى لك، واطّلاعه عليك وعلى سرّك وعلانيّـتك، وعليك باتباع السّـنة والكتاب، فإنهما الطريق الموصّل إلى الله تعالى، واعمل متجرّداٌ عن حظوظ نفسك في الدنيا والآخرة، ولا تعمل لملاحظة الكرامات وخوارق العادات، ولا خوفاٌ من عقاب الله ولا طمعاٌ في ثوابه بل لقصد رضى الله عنك ومحبته إليك والقيام لحقوق العبوديّة لنصرة الدين وعزّ الإسلام خاصة والثواب لا شكّ حاصل، وتحصيل الحاصل عبث،وعليك بالإحسان إلى الخلق بتوقير الكبير والرحمة للصغير، وعليك بالزهد في الدنيا إلاّ ما ستر العورة أو الجثة وسدُّ الجوعة، فإن زدت على ذلك فإيّاك والغرور، وعليك بالورع عن كل ما فيه شبهة، وعليك بكف الأذى وإن أوذيت، وعليك بالصبر فإنه رأس العبادة، وعليك بالرضى عن الله في كلّ شيء ورد عليك منه، وعليك بكف لسانك عمّا لا يعنيك، وعليك بالثـقة بالله على كل حال وفي كل حال، والتوكل على الله والشكر له، وعليك بذكر الموت فإنّه أساس الزهد،وإيّاك والمخاصمة والمماراة وإن كنت محقاً، والبغي وحبُّ الشهرة بالخير والميل إلى المدح،والتزم الأدب مع كلِّ مخْلوقٍ، ولا تيأس من رحمة الله وفرجه وإن ضاقت عليك الأمور، فإنّ الله يقول:*فإنّ معَ العُسْر يُسْرا إِنَّ مَعَ العُسْر يُسْرَا* ولن يغلب عسر يُسرين، ولا تشكو الله إلى أحدٍ من خلقهِ، فإنه المعافي والمبتلي والقابضُ والباسط والمضرُّ والنافع، وتكون في الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيلٍ، وتنبذ ما في يدك من مكاسب الحرام، وتترك ما يقطعك ويلهيك عن عبادة الله ، وتلزم قلبك التفكر وتعوّدَ عينيك السّهر، وتجعل الذكر أنيسك والحزن جليسك والزهد شعارك والورد دثارك، والصمتَ قرينَكَ، واقطع نهارك بالجوع والظمأ، وليلك بالسهر في البكاء والتفكر في ذنوبك السّالفة، ومثلِ الجنةَعن يمينك والنّار عن يسارك، والصراط تحت قدميك والميزان بين يديك، والربّ مطّلع عليك، ويقول لك:*اقرَأ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً* واستعمل ما هو نافع لك وهي الطاعة ودع ما هو مضرٌّ لك وهي المعصية، واعلم أنّ الله سبحانه وتعالى يقول:* فَمَنْ يَعْمَلْ مِثقالَ ذرّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ* وترك المعصية أولَى لك من التوبة من الذنوب.تمت هذه الوصيّة المباركة بحمد الله، وحسن عونه، ونسأل الله أن يفتح أبواب فضله، وينشر خزائن رحمته على الجميع بجاه النّبيِّ الشفيع وعلى من انتمى إليه.
آمين والحمد لله ربّ العالمين.
الخاتمة
تقوم الزاوية الرّحمانيّة للعالم العامل الناسك الكامل، ذو الفيوض الرّبانيّة، ناشر الطريقة الرّحمانية، الشيخ سيدي عبد الرَّحمن بن أحمد ابن حمودة بن مامش المعروف بباش تارزي بقسنطينة، وتحت إشراف مقدّم الزاوية البركة سيدي محمّد الشريف بن عبّود باش تارزي، بإعادة طبع هاته الأرجوزة العطرة المسمّاة "بالمنظومة الرّحمانيّة في الأسباب الشرعيّة المتعلّقة بالطريقة الخلوتيّة" في طبعتها الثالثة، وهذا نظراًلعدم توفر نسخ منها، ولأهميّـتها لما تحتويه من أسرارٍ ربانيّة، فهي في حدّ ذاتها نظام كامل للمريد الذي يريد الاستقامة على طريق الحق، لذا فعليه بحفظها والتدبُّرِ في معانيها، فإنها تكفيه وتغنيه عن السّؤال،بإذن الله. ونسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاًلوجهه الكريم.
والحمد لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد النبيّ الأميّ وعلى آله وصحبه وسلّم.
حررت بقسنطينة
يوم: الجمعة 6 5 1422 هـ الموافق ل: 27 جويلية 2001 م
تنبيه :هذه المنظومة المباركة لا تباع ولا تشترى.
جميع حقوق الطبع محفوظة لعائلة باش تارزي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
هذه وصيّة الشيخ الأكبر سيدي محمّد بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن أحمد بن يوسف الأزهري مؤسـس الطريقة الخلوتيّة الرحمانيّة بالجزائر
اسمع مني وصيتي إليكَ واعمل بها كما ألزمت نفسك عهد الله وميثاقه، أن تتقي الله في سائر أحوالك، وتخلص في جميع أعمالك، ولا تلتفت لنظر الخلق لك بل غب عنهم بنظر الله تعالى لك، واطّلاعه عليك وعلى سرّك وعلانيّـتك، وعليك باتباع السّـنة والكتاب، فإنهما الطريق الموصّل إلى الله تعالى، واعمل متجرّداٌ عن حظوظ نفسك في الدنيا والآخرة، ولا تعمل لملاحظة الكرامات وخوارق العادات، ولا خوفاٌ من عقاب الله ولا طمعاٌ في ثوابه بل لقصد رضى الله عنك ومحبته إليك والقيام لحقوق العبوديّة لنصرة الدين وعزّ الإسلام خاصة والثواب لا شكّ حاصل، وتحصيل الحاصل عبث،وعليك بالإحسان إلى الخلق بتوقير الكبير والرحمة للصغير، وعليك بالزهد في الدنيا إلاّ ما ستر العورة أو الجثة وسدُّ الجوعة، فإن زدت على ذلك فإيّاك والغرور، وعليك بالورع عن كل ما فيه شبهة، وعليك بكف الأذى وإن أوذيت، وعليك بالصبر فإنه رأس العبادة، وعليك بالرضى عن الله في كلّ شيء ورد عليك منه، وعليك بكف لسانك عمّا لا يعنيك، وعليك بالثـقة بالله على كل حال وفي كل حال، والتوكل على الله والشكر له، وعليك بذكر الموت فإنّه أساس الزهد،وإيّاك والمخاصمة والمماراة وإن كنت محقاً، والبغي وحبُّ الشهرة بالخير والميل إلى المدح،والتزم الأدب مع كلِّ مخْلوقٍ، ولا تيأس من رحمة الله وفرجه وإن ضاقت عليك الأمور، فإنّ الله يقول:*فإنّ معَ العُسْر يُسْرا إِنَّ مَعَ العُسْر يُسْرَا* ولن يغلب عسر يُسرين، ولا تشكو الله إلى أحدٍ من خلقهِ، فإنه المعافي والمبتلي والقابضُ والباسط والمضرُّ والنافع، وتكون في الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيلٍ، وتنبذ ما في يدك من مكاسب الحرام، وتترك ما يقطعك ويلهيك عن عبادة الله ، وتلزم قلبك التفكر وتعوّدَ عينيك السّهر، وتجعل الذكر أنيسك والحزن جليسك والزهد شعارك والورد دثارك، والصمتَ قرينَكَ، واقطع نهارك بالجوع والظمأ، وليلك بالسهر في البكاء والتفكر في ذنوبك السّالفة، ومثلِ الجنةَعن يمينك والنّار عن يسارك، والصراط تحت قدميك والميزان بين يديك، والربّ مطّلع عليك، ويقول لك:*اقرَأ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً* واستعمل ما هو نافع لك وهي الطاعة ودع ما هو مضرٌّ لك وهي المعصية، واعلم أنّ الله سبحانه وتعالى يقول:* فَمَنْ يَعْمَلْ مِثقالَ ذرّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ* وترك المعصية أولَى لك من التوبة من الذنوب.تمت هذه الوصيّة المباركة بحمد الله، وحسن عونه، ونسأل الله أن يفتح أبواب فضله، وينشر خزائن رحمته على الجميع بجاه النّبيِّ الشفيع وعلى من انتمى إليه.
آمين والحمد لله ربّ العالمين.
حمل مخطوط المنح الربانية في بيان المنظومة الرحمانية
- تصنيف: سيدي مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني-
نوع الخط: مغربي
- عدد الأوراق: 27
- مادية المخطوط: مبتور الآخر
- الحجم: 7,48
- مصدر المخطوط: خزانة المخطوطات «المكتبة الموهوبية بجاية»
- تصنيف: سيدي مصطفى بن عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني-
نوع الخط: مغربي
- عدد الأوراق: 27
- مادية المخطوط: مبتور الآخر
- الحجم: 7,48
- مصدر المخطوط: خزانة المخطوطات «المكتبة الموهوبية بجاية»
تحميل المنظومة الرحمانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق