بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام عليك يانبي الله
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
الصلاة والسلام عليك يا خير خلق الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
صلاة أهل السموات والأرضين عليه
إجري يارب لطفك الخفي في أمورنا والمسلمين.
------------------------------------------------------
قال الشيخ الجليل أبو سالم سيدي إبراهيم التازي دفين وهران
رضي الله عنه
زيارة أرباب التقى
مرهم يبري ***و مفتاح أبواب الهداية و الخيـــــــــــــر
و تحدث في القلب الخلــي إرادة*** و تشرح صدرا ضاق من سعة الوزر
و تنصر مظلوما و ترفع خاملا*** و تكسب معدوما و تجبر ذا كســـــــــر
وتبسط مقبوضا و تضحك باكيا*** و ترفع بالبر الجزيل و بالأجـــــــــــر
عليك بها فالقوم باحوا بسـرها *** وأوصوا بها يا صاح في السر والجهر
فكم خلصت من لجة الإثم فاتكا *** فألقته فــــي بحر الإنابة و الســــــــر
و كم مـــــــن بعيد قربته بجذبة ***ففاجأه الفتح المبين مـــــــــــن البـــــر
و كم من مريد ظفرته بمرشد *** حكيم خبير بالبلاء و مـــــــا يبــــري
فألقت عليه حلة يمنية مطـرزة ***باليمن و الفتـــــــــــــــــح و النصـــــــر
فزر و تأدب بعد تصحيح توبة ***تأدب مملوك مع الملك الحــــــــــــــــــر
ولا فرق في أحكامها بين سالك ***مرب ومجذوب و حـــي و ذي قــــــبر
و ذي الزهد والعباد فالكل منعم *** علــيه و لكن ليســـت الشمس كالبدر
و تحدث في القلب الخلــي إرادة*** و تشرح صدرا ضاق من سعة الوزر
و تنصر مظلوما و ترفع خاملا*** و تكسب معدوما و تجبر ذا كســـــــــر
وتبسط مقبوضا و تضحك باكيا*** و ترفع بالبر الجزيل و بالأجـــــــــــر
عليك بها فالقوم باحوا بسـرها *** وأوصوا بها يا صاح في السر والجهر
فكم خلصت من لجة الإثم فاتكا *** فألقته فــــي بحر الإنابة و الســــــــر
و كم مـــــــن بعيد قربته بجذبة ***ففاجأه الفتح المبين مـــــــــــن البـــــر
و كم من مريد ظفرته بمرشد *** حكيم خبير بالبلاء و مـــــــا يبــــري
فألقت عليه حلة يمنية مطـرزة ***باليمن و الفتـــــــــــــــــح و النصـــــــر
فزر و تأدب بعد تصحيح توبة ***تأدب مملوك مع الملك الحــــــــــــــــــر
ولا فرق في أحكامها بين سالك ***مرب ومجذوب و حـــي و ذي قــــــبر
و ذي الزهد والعباد فالكل منعم *** علــيه و لكن ليســـت الشمس كالبدر
اخبار مقامات الصوفية
بيان دار الافتاء الليبية بشأن نبش القبور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
قال تعالى:
{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،
الذين آمنوا وكانوا يتقون } ( يونس : 62 - 63 )
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته
بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي
يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره
الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ،
ولئن استعاذني لأعيذنّه ) رواه البخاري .
مفتي الديار المصرية:
"الصلاة
في المساجد التي يوجد بها أضرحة مشروعة ومندوب إليها"
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
ما حكم الصلاة في مساجد ال بيت النبوة وفي مساجد غيرهم من الأولياء والصالحين؟
الجواب: مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة
الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة أهل البيت والأولياء والصالحين مشروعة ومندوب إليها ؛ لأن الصلاة لله تعالى وليست لصاحب القبر أو الضريح ، ولا يمكن أبدًا القول ببطلان الصلاة أو حرمتها في المساجد التي تضم الأضرحة والقبور وإلا لوجب القول ببطلان صلاة المسلمين وحرمتها في المسجد النبوي الشريف ، لأنه يضم قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبر أبي بكر وقبر عمر رضي الله عنهما بل وقبر الشيخ أبي شجاع الأصفهاني صاحب المتن المشهور في فقه الشافعية حيث دفن بالجوار النبوي الشريف في القرن السادس الهجري .
ولما مات أبو بصير بنى أبو جندل على قبره مسجدًا "بِجُدَّةِ البحر" بحضور ثلاثمائة من الصحابة – كما رواه موسى بن عقبة في "مغازيه" عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المِسْوَر بن مخرمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم ، وهذا إسناد صحيح كله أئمة ثقات – وأقر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه ، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين جيلاً بعد جيل وخلفًا عن سلفٍ من غير نكير .
وأما حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » فمعناه : السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان – كما فسرته الرواية الصحيحة الأخرى للحديث عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ : « اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا ؛ لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » فجملة « لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا.» بيان لمعنى جَعْلِ القبر وثنًا ، والمعنى : اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُسْجَدُ له ويُعْبَدُ كما سجد قوم لقبور أنبيائهم .
قال الإمام البيضاوي : " لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيمًا لشأنهم ، ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثانًا لعنهم ومنع المسلمين من مثل ذلك ، فأما من اتخذ مسجدًا في جوار صالحٍ وقصد التبرك بالقرب منه لا التعظيم له ولا التوجه نحوه فلا يدخل في ذلك الوعيد " اهـ .
وعلى ذلك فإن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة أهل البيت وغيرهم من الأولياء الصالحين صلاة مشروعة وهي صحيحة متى استوفت شروطها وأركانها المقررة شرعًا ، والقول ببطلانها قول باطل لا يُعَوَّل عليه ولا يُلْتَفَتُ إليه .
السؤال:
ما حكم الصلاة في مساجد ال بيت النبوة وفي مساجد غيرهم من الأولياء والصالحين؟
الجواب: مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة
الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة أهل البيت والأولياء والصالحين مشروعة ومندوب إليها ؛ لأن الصلاة لله تعالى وليست لصاحب القبر أو الضريح ، ولا يمكن أبدًا القول ببطلان الصلاة أو حرمتها في المساجد التي تضم الأضرحة والقبور وإلا لوجب القول ببطلان صلاة المسلمين وحرمتها في المسجد النبوي الشريف ، لأنه يضم قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبر أبي بكر وقبر عمر رضي الله عنهما بل وقبر الشيخ أبي شجاع الأصفهاني صاحب المتن المشهور في فقه الشافعية حيث دفن بالجوار النبوي الشريف في القرن السادس الهجري .
ولما مات أبو بصير بنى أبو جندل على قبره مسجدًا "بِجُدَّةِ البحر" بحضور ثلاثمائة من الصحابة – كما رواه موسى بن عقبة في "مغازيه" عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المِسْوَر بن مخرمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم ، وهذا إسناد صحيح كله أئمة ثقات – وأقر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه ، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين جيلاً بعد جيل وخلفًا عن سلفٍ من غير نكير .
وأما حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » فمعناه : السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان – كما فسرته الرواية الصحيحة الأخرى للحديث عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ : « اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا ؛ لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ » فجملة « لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا.» بيان لمعنى جَعْلِ القبر وثنًا ، والمعنى : اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُسْجَدُ له ويُعْبَدُ كما سجد قوم لقبور أنبيائهم .
قال الإمام البيضاوي : " لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيمًا لشأنهم ، ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثانًا لعنهم ومنع المسلمين من مثل ذلك ، فأما من اتخذ مسجدًا في جوار صالحٍ وقصد التبرك بالقرب منه لا التعظيم له ولا التوجه نحوه فلا يدخل في ذلك الوعيد " اهـ .
وعلى ذلك فإن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة أهل البيت وغيرهم من الأولياء الصالحين صلاة مشروعة وهي صحيحة متى استوفت شروطها وأركانها المقررة شرعًا ، والقول ببطلانها قول باطل لا يُعَوَّل عليه ولا يُلْتَفَتُ إليه .
*************
اقرأ ما
يفكر فيه
الوهابيون
ومن يتبع فكرهم
من
أولوياتهم محاربة مظاهر الشرك في البلاد الاسلامية
بهدم
القبور المرتفعة و اضرحة وقباب الصالحين وكل مسجد وزاوية بها قبر
ولاتستثنى
من ذلك القبة الخضراء لمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بالمسجد
النبوي متى سنحت الفرصة
السؤال
:
إذا كانت القبة الخضراء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع والمؤدية إلى الشرك ، فلماذا لا تزيلها الحكومة السعودية ؟
الحمد لله
الجواب
أولاً: تاريخ القبة الخضراء
لم تكن القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجودة إلى القرن السابع ، وقد أُحدث بناؤها في عهد السلطان قلاوون ، وكان لونها أولاً بلون الخشب ، ثم صارت باللون الأبيض ، ثم اللون الأزرق ، ثم اللون الأخضر ، واستمرت عليه إلى الآن .
قال الأستاذ علي حافظ حفظه الله :
"لم تكن على الحجرة المطهرة قبة ، وكان في سطح المسجد على ما يوازي الحجرة حظير من الآجر بمقدار نصف قامة تمييزاً للحجرة عن بقية سطح المسجد .
والسلطان قلاوون الصالحي هو أول من أحدث على الحجرة الشريفة قبة ، فقد عملها سنَة 678 هـ ، مربَّعة من أسفلها ، مثمنة من أعلاها بأخشاب ، أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة ، وسمَّر عليها ألواحاً من الخشب ، وصفَّحها بألواح الرصاص ، وجعل محل حظير الآجر حظيراً من خشب .
وجددت القبة زمن الناصر حسن بن محمد قلاوون ، ثم اختلت ألواح الرصاص عن موضعها ، وجددت ، وأحكمت أيام الأشرف شعبان بن حسين بن محمد سنة 765 هـ ، وحصل بها خلل ، وأصلحت زمن السلطان قايتباي سنة 881هـ .
وقد احترقت المقصورة والقبة في حريق المسجد النبوي الثاني سنة 886 هـ ، وفي عهد السلطان قايتباي سنة 887هـ جددت القبة ، وأسست لها دعائم عظيمة في أرض المسجد النبوي ، وبنيت بالآجر بارتفاع متناه ،....
بعد ما تم بناء القبة بالصورة الموضحة : تشققت من أعاليها ، ولما لم يُجدِ الترميم فيها : أمر السلطان قايتباي بهدم أعاليها ، وأعيدت محكمة البناء بالجبس الأبيض ، فتمت محكمةً ، متقنةً سنة 892 هـ .
وفي سنة 1253هـ صدر أمر السلطان عبد الحميد العثماني بصبغ القبة المذكورة باللون الأخضر ، وهو أول من صبغ القبة بالأخضر ، ثم لم يزل يجدد صبغها بالأخضر كلما احتاجت لذلك إلى يومنا هذا .
وسميت بالقبة الخضراء بعد صبغها بالأخضر ، وكانت تعرف بالبيضاء ، والفيحاء ، والزرقاء" انتهى .
" فصول من تاريخ المدينة المنورة " علي حافظ ( ص 127، 128 ) .
ثانياً:حكمها
وقد أنكر أهل العلم المحققين - قديماً وحديثاً – بناء تلك القبة ، وتلوينها ، وكل ذلك لما يعلمونه من سد الشريعة لأبواب كثيرة خشية الوقوع في الشرك .
ومن هؤلاء العلماء :
1. قال الصنعاني – رحمهُ اللهُ – في " تطهير الاعتقادِ " :
"فإن قلت : هذا قبرُ الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم قد عُمرت عليه قبةٌ عظيمةٌ انفقت فيها الأموالُ .
قلتُ : هذا جهلٌ عظيمٌ بحقيقةِ الحالِ ، فإن هذه القبةَ ليس بناؤها منهُ صلى اللهُ عليه وسلم ، ولا من أصحابهِ ، ولا من تابعيهم ، ولا من تابعِ التابعين ، ولا علماء الأمةِ وأئمة ملتهِ ، بل هذه القبةُ المعمولةُ على قبرهِ صلى اللهُ عليه وسلم من أبنيةِ بعضِ ملوكِ مصر المتأخرين ، وهو قلاوون الصالحي المعروف بالملكِ المنصورِ في سنةِ ثمانٍ وسبعين وست مئة ، ذكرهُ في " تحقيقِ النصرةِ بتلخيصِ معالمِ دارِ الهجرةِ " ، فهذه أمورٌ دولية لا دليليةٌ " انتهى .
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هناك من يحتجون ببناء القبة الخضراء على القبر الشريف بالحرم النبوي على جواز بناء القباب على باقي القبور ، كالصالحين ، وغيرهم ، فهل يصح هذا الاحتجاج أم ماذا يكون الرد عليهم ؟
فأجابوا :
" لا يصح الاحتجاج ببناء الناس قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم على جواز بناء قباب على قبور الأموات ، صالحين ، أو غيرهم ؛ لأن بناء أولئك الناس القبة على قبره صلى الله عليه وسلم حرام يأثم فاعله ؛ لمخالفته ما ثبت عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمستَه ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته .
وعن جابر رضي الله عنه قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصَّص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه ) رواهما مسلم في صحيحه ، فلا يصح أن يحتج أحد بفعل بعض الناس المحرم على جواز مثله من المحرمات ؛ لأنه لا يجوز معارضة قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من الناس أو فعله ؛ لأنه المبلغ عن الله سبحانه ، والواجب طاعته ، والحذر من مخالفة أمره ؛ لقول الله عز وجل : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) الحشر/ 7 .
وغيرها من الآيات الآمرة بطاعة الله وطاعة رسوله ؛ ولأن بناء القبور ، واتخاذ القباب عليها من وسائل الشرك بأهلها ، فيجب سد الذرائع الموصلة للشرك " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 9 / 83 ، 84 ).
3. وقال علماء اللجنة الدائمة – أيضاً - :
" ليس في إقامة القبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن يتعلل بذلك في بناء قباب على قبور الأولياء والصالحين ؛ لأن إقامة القبة على قبره : لم تكن بوصية منه ، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ، ولا من التابعين ، ولا أحد من أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، إنما كان ذلك من أهل البدع ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألاَّ تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) رواه مسلم ؛ فإذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره ، ولم يثبت ذلك عن أئمة الخير ، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك : لم يكن لمسلم أن يتعلق بما أحدثه المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 264 ، 265 ) .
4. وقال الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله :
" قال العلامة الخجندي ( 1379 هـ ) مبيِّناً تاريخ بناء هذه القبة الخضراء المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، محققاً أنها بدعة حدثت بأيدي بعض السلاطين ، الجاهلين ، الخاطئين ، الغالطين ، وأنها مخالفة للأحاديث الصحيحة المحكمة الصريحة ؛ جهلاً بالسنَّة ، وغلوّاً وتقليداً للنصارى ، الضلال الحيارى :
اعلم أنه إلى عام ( 678 هـ ) لم تكن قبة على الحجرة النبوية التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وإنما عملها وبناها الملك الظاهر المنصور قلاوون الصالحي في تلك السنة - ( 678هـ) ، فعملت تلك القبة .
قلت : إنما فعل ذلك لأنه رأى في مصر والشام كنائس النصارى المزخرفة فقلدهم جهلاً منه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ؛ كما قلدهم الوليد في زخرفة المسجد ، فتنبه ، كذا في " وفاء الوفاء " ...
اعلم أنه لا شك أن عمل قلاوون هذا -: مخالف قطعاً للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن الجهل بلاء عظيم ، والغلو في المحبة والتعظيم وباء جسيم ، والتقليد للأجانب داء مهلك ؛ فنعوذ بالله من الجهل ، ومن الغلو ، ومن التقليد للأجانب" انتهى.
" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية " ( 3 / 1660 - 1662 ) .
ثالثاً:سبب عدم هدمها
فقد بَيَّن العلماء الحكم الشرعي في بناء القبة ، وأثرها البدعي واضح على أهل البدع ، فهم متعلقون بها بناءً ولوناً ، ومدحهم وتعظيمهم لها نظماً ونثراً كثير جدّاً ، ولم يبق إلا تنفيذ ذلك من ولاة الأمر ، وليس هذا من عمل العلماء .
وقد يكون المانع من هدمها درءً للفتنة ، وخشيةً من أن تحدث فوضى بين عامة الناس وجهلتهم ، وللأسف فإن هؤلاء العامة لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تعظيم تلك القبَّة إلا بقيادة علماء الضلالة وأئمة البدعة ، وهؤلاء هم الذي يهيجون العامة على بلاد الحرمين الشريفين ، وعلى عقيدتها ، وعلى منهجها ، وقد ساءتهم جدّاً أفعالٌ كثيرة موافقة للشرع عندنا ، مخالفة للبدعة عندهم ! .
وبكل حال : فالحكم الشرعي واضح بيِّن ، وعدم هدمها لا يعني أنها جائزة البناء لا هي ولا غيرها على أي قبر كان .
قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله :
" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت جائزة ، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها ، أو دليلٌ على جوازها ، بل يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها ، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ النبوةِ ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ ، وعلى رأسها المسجدُ النبوي ، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه ، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ أكبر ، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت " انتهى .
" بدعِ القبورِ ، أنواعها ، وأحكامها " ( ص 253 ) .
والله أعلم***منقول للاطلاع***
إذا كانت القبة الخضراء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع والمؤدية إلى الشرك ، فلماذا لا تزيلها الحكومة السعودية ؟
الحمد لله
الجواب
أولاً: تاريخ القبة الخضراء
لم تكن القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجودة إلى القرن السابع ، وقد أُحدث بناؤها في عهد السلطان قلاوون ، وكان لونها أولاً بلون الخشب ، ثم صارت باللون الأبيض ، ثم اللون الأزرق ، ثم اللون الأخضر ، واستمرت عليه إلى الآن .
قال الأستاذ علي حافظ حفظه الله :
"لم تكن على الحجرة المطهرة قبة ، وكان في سطح المسجد على ما يوازي الحجرة حظير من الآجر بمقدار نصف قامة تمييزاً للحجرة عن بقية سطح المسجد .
والسلطان قلاوون الصالحي هو أول من أحدث على الحجرة الشريفة قبة ، فقد عملها سنَة 678 هـ ، مربَّعة من أسفلها ، مثمنة من أعلاها بأخشاب ، أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة ، وسمَّر عليها ألواحاً من الخشب ، وصفَّحها بألواح الرصاص ، وجعل محل حظير الآجر حظيراً من خشب .
وجددت القبة زمن الناصر حسن بن محمد قلاوون ، ثم اختلت ألواح الرصاص عن موضعها ، وجددت ، وأحكمت أيام الأشرف شعبان بن حسين بن محمد سنة 765 هـ ، وحصل بها خلل ، وأصلحت زمن السلطان قايتباي سنة 881هـ .
وقد احترقت المقصورة والقبة في حريق المسجد النبوي الثاني سنة 886 هـ ، وفي عهد السلطان قايتباي سنة 887هـ جددت القبة ، وأسست لها دعائم عظيمة في أرض المسجد النبوي ، وبنيت بالآجر بارتفاع متناه ،....
بعد ما تم بناء القبة بالصورة الموضحة : تشققت من أعاليها ، ولما لم يُجدِ الترميم فيها : أمر السلطان قايتباي بهدم أعاليها ، وأعيدت محكمة البناء بالجبس الأبيض ، فتمت محكمةً ، متقنةً سنة 892 هـ .
وفي سنة 1253هـ صدر أمر السلطان عبد الحميد العثماني بصبغ القبة المذكورة باللون الأخضر ، وهو أول من صبغ القبة بالأخضر ، ثم لم يزل يجدد صبغها بالأخضر كلما احتاجت لذلك إلى يومنا هذا .
وسميت بالقبة الخضراء بعد صبغها بالأخضر ، وكانت تعرف بالبيضاء ، والفيحاء ، والزرقاء" انتهى .
" فصول من تاريخ المدينة المنورة " علي حافظ ( ص 127، 128 ) .
ثانياً:حكمها
وقد أنكر أهل العلم المحققين - قديماً وحديثاً – بناء تلك القبة ، وتلوينها ، وكل ذلك لما يعلمونه من سد الشريعة لأبواب كثيرة خشية الوقوع في الشرك .
ومن هؤلاء العلماء :
1. قال الصنعاني – رحمهُ اللهُ – في " تطهير الاعتقادِ " :
"فإن قلت : هذا قبرُ الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم قد عُمرت عليه قبةٌ عظيمةٌ انفقت فيها الأموالُ .
قلتُ : هذا جهلٌ عظيمٌ بحقيقةِ الحالِ ، فإن هذه القبةَ ليس بناؤها منهُ صلى اللهُ عليه وسلم ، ولا من أصحابهِ ، ولا من تابعيهم ، ولا من تابعِ التابعين ، ولا علماء الأمةِ وأئمة ملتهِ ، بل هذه القبةُ المعمولةُ على قبرهِ صلى اللهُ عليه وسلم من أبنيةِ بعضِ ملوكِ مصر المتأخرين ، وهو قلاوون الصالحي المعروف بالملكِ المنصورِ في سنةِ ثمانٍ وسبعين وست مئة ، ذكرهُ في " تحقيقِ النصرةِ بتلخيصِ معالمِ دارِ الهجرةِ " ، فهذه أمورٌ دولية لا دليليةٌ " انتهى .
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هناك من يحتجون ببناء القبة الخضراء على القبر الشريف بالحرم النبوي على جواز بناء القباب على باقي القبور ، كالصالحين ، وغيرهم ، فهل يصح هذا الاحتجاج أم ماذا يكون الرد عليهم ؟
فأجابوا :
" لا يصح الاحتجاج ببناء الناس قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم على جواز بناء قباب على قبور الأموات ، صالحين ، أو غيرهم ؛ لأن بناء أولئك الناس القبة على قبره صلى الله عليه وسلم حرام يأثم فاعله ؛ لمخالفته ما ثبت عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمستَه ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته .
وعن جابر رضي الله عنه قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصَّص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه ) رواهما مسلم في صحيحه ، فلا يصح أن يحتج أحد بفعل بعض الناس المحرم على جواز مثله من المحرمات ؛ لأنه لا يجوز معارضة قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من الناس أو فعله ؛ لأنه المبلغ عن الله سبحانه ، والواجب طاعته ، والحذر من مخالفة أمره ؛ لقول الله عز وجل : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) الحشر/ 7 .
وغيرها من الآيات الآمرة بطاعة الله وطاعة رسوله ؛ ولأن بناء القبور ، واتخاذ القباب عليها من وسائل الشرك بأهلها ، فيجب سد الذرائع الموصلة للشرك " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 9 / 83 ، 84 ).
3. وقال علماء اللجنة الدائمة – أيضاً - :
" ليس في إقامة القبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن يتعلل بذلك في بناء قباب على قبور الأولياء والصالحين ؛ لأن إقامة القبة على قبره : لم تكن بوصية منه ، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ، ولا من التابعين ، ولا أحد من أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، إنما كان ذلك من أهل البدع ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألاَّ تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) رواه مسلم ؛ فإذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره ، ولم يثبت ذلك عن أئمة الخير ، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك : لم يكن لمسلم أن يتعلق بما أحدثه المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 264 ، 265 ) .
4. وقال الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله :
" قال العلامة الخجندي ( 1379 هـ ) مبيِّناً تاريخ بناء هذه القبة الخضراء المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، محققاً أنها بدعة حدثت بأيدي بعض السلاطين ، الجاهلين ، الخاطئين ، الغالطين ، وأنها مخالفة للأحاديث الصحيحة المحكمة الصريحة ؛ جهلاً بالسنَّة ، وغلوّاً وتقليداً للنصارى ، الضلال الحيارى :
اعلم أنه إلى عام ( 678 هـ ) لم تكن قبة على الحجرة النبوية التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وإنما عملها وبناها الملك الظاهر المنصور قلاوون الصالحي في تلك السنة - ( 678هـ) ، فعملت تلك القبة .
قلت : إنما فعل ذلك لأنه رأى في مصر والشام كنائس النصارى المزخرفة فقلدهم جهلاً منه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ؛ كما قلدهم الوليد في زخرفة المسجد ، فتنبه ، كذا في " وفاء الوفاء " ...
اعلم أنه لا شك أن عمل قلاوون هذا -: مخالف قطعاً للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن الجهل بلاء عظيم ، والغلو في المحبة والتعظيم وباء جسيم ، والتقليد للأجانب داء مهلك ؛ فنعوذ بالله من الجهل ، ومن الغلو ، ومن التقليد للأجانب" انتهى.
" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية " ( 3 / 1660 - 1662 ) .
ثالثاً:سبب عدم هدمها
فقد بَيَّن العلماء الحكم الشرعي في بناء القبة ، وأثرها البدعي واضح على أهل البدع ، فهم متعلقون بها بناءً ولوناً ، ومدحهم وتعظيمهم لها نظماً ونثراً كثير جدّاً ، ولم يبق إلا تنفيذ ذلك من ولاة الأمر ، وليس هذا من عمل العلماء .
وقد يكون المانع من هدمها درءً للفتنة ، وخشيةً من أن تحدث فوضى بين عامة الناس وجهلتهم ، وللأسف فإن هؤلاء العامة لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تعظيم تلك القبَّة إلا بقيادة علماء الضلالة وأئمة البدعة ، وهؤلاء هم الذي يهيجون العامة على بلاد الحرمين الشريفين ، وعلى عقيدتها ، وعلى منهجها ، وقد ساءتهم جدّاً أفعالٌ كثيرة موافقة للشرع عندنا ، مخالفة للبدعة عندهم ! .
وبكل حال : فالحكم الشرعي واضح بيِّن ، وعدم هدمها لا يعني أنها جائزة البناء لا هي ولا غيرها على أي قبر كان .
قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله :
" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت جائزة ، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها ، أو دليلٌ على جوازها ، بل يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها ، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ النبوةِ ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ ، وعلى رأسها المسجدُ النبوي ، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه ، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ أكبر ، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت " انتهى .
" بدعِ القبورِ ، أنواعها ، وأحكامها " ( ص 253 ) .
والله أعلم***منقول للاطلاع***
****************************
ومن خلال
هذه الاجابة لعلماء الفكر الوهابي لانجد ذكرا لعلماء المذاهب الاخرى
وبذلك
يعتبر الوهابيون انفسهم هم فقط الفئة الناجية وباقي علماءالمسلمين المجتهدين
هم من
اهل البدع والضلالة
وبالتالى
اتخذ المتطرفون من هذه الفتاوي منطلقا ودليلا لهم للقيام
بهدم
ونبش القبور وأضرحة أولياء الله الصالحين
في الجزائر
وليبيا ومصر وافغانستان والعراق ودول الخليج والسودان والصومال
والان تمتد
هذه الاعمال الى دولة مالى من قبل حركات اسلامية
متطرفة
سيطرت على شمال مالي واعلنت قيام دولة اسلامية به
مالي:
جاءت ساعة الحساب لحركة انصار الدين ومن يتبعها بعد سيطرتهم على شمال مالي وترويع الامنين
وهدم اضرحة الصالحين في تمبكتو ومدن مالي
*بعد صدور قرار من الامم المتحدة للتدخل العسكري في مالي
وصلت قوات غرب افريقيا وقوات فرنسية الى العاصمة المالية بماكو ومنها زحفت نحو شمال مالي للقضاء على حركة انصار الدين ومن يتبعها من القاعدة في بلاد المغرب واستعملت فرنسا طيرانها في قصف مواقعهم وتدميرها في حين رحب الماليون
بهذه العمليات رافعين الاعلام الفرنسية لانهم رؤا فيها الخلاص من سلطة انصار الدين واعوانهم .
*لقد جلبت حركة انصار الدين وأعوانها ومن يدعمهم في ليبيا والخليج بالمال والسلاح الاحتلال الفرنسي من جديد الى مالي
والسيطرة على الصحراء الكبرى وثرواتها وسيختفون في رمال الصحراء ويفرون من مالي كما فروا من افغانستان وتركوها للاحتلال الامريكي فأين الجهاد والانتصاروالدولة المزعومة؟
*انهم قوم مادخلوادولة الا وخربوها وكان مألها الاحتلال والفتن
والدور بعد مالى إلى ليبيا وتونس ومصر اذا لم يتم التصدي لهم بحزم وقوة أماالجزائر فان قواتهم التي أرسلوها الى تقنتورين
-بعين اميناس - تم القضاء عليها ولم يعد منهم من يرد الخبر في ضربة قاسمة لمن ارسلهم ومن يقف وراءهم لتهديد أمن الجزائر
التى عرفت اللعبه المدبرة من الجنوب وأن هؤلاء الارهابيين من جنسيات متعددة هم مجردأداة تحت ستار الدين الاسلامي لخدمة أجندة الغرب واليهود بتفتيت الدول العربية والاسلامية وجعلها تنشغل في حروب داخلية تعيق تنميتها وتقدمها وفتح الباب امام التدخل والاحتلال الاجنبي .
تونس:
نقلا عن جريدة الشروق اليومي
حرق وتخريب 34ضريحا في تونس بعد الثورة
حمل الملف ص 09جريدة الشروق اليومي ليوم30/01/2013
جريدة الشروق اليومي 30-01-2013 |
تعرض مقام السيدة عائشة المنوبية لهجوم سلفي
تونس | مرة أخرى،
يستهدف التشدد السلفي الغريب عن الروح التونسية مقامات الأولياء الصالحين.
هذه المرة، التهمت النيران «مقام السيدة عائشة المنوبية» في ضاحية منوبة
وأتلفت الأثاث والوثائق التي تعود الى القرن الثالث عشر الميلادي زمن
الدولة الموحدية. هذا العدوان سبّب حالة إحباط شديدة بين مريدي السيدة
المنوبية من المتصوفة الذين اعتادوا التردد على المقام طيلة أجيال متعاقبة.
كما أكد من جديد خطورة التيار السلفي الوهابي الذي يستهدف بجدية تاريخ
تونس. وكانت منظمة «هيومن رايتش ووتش» قد أصدرت قبل يوم تحذيراً للحكومة
التونسية من الصمت عن الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها المبدعون
والمعالم الثقافية.
وتذكر كتب التاريخ أنّ حمل «عائشة» للقب «السيدة» هو تقليد موحدي (الدولة الموحدية)، فيما كان الحفصيون الذين سبقوهم في حكم تونس يحملون لقب «الشيخ»، وكانت عائشة الملقبة بـ«السيدة المنوبية» متعطشة الى العلم والمعرفة في زمن حرمت فيه المرأة من التعليم. وكانت ذات سلوك فيه الكثير من التحرر والخروج عن المألوف. لذلك كان العديد من التونسيين يعتبرونها «شاذة» و«مجنونة»، وكانت متأثرة بالولي الصالح سيدي أبي سعيد الباجي، وأبي الحسن الشاذلي، والأمير أبو محمد عبد الواحد. ويحكى أنّها كانت على قدر كبير من الجمال. وقد تحدث الشيخ أبو الحسن الشاذلي عن أول لقاء له بها على عتبة مغارته في ضواحي تونس، قائلاً «لقد طالعتني امرأة ذات وجه مشرق».
حازت السيدة المنوبية قلوب العامة الذين تعلقوا بها لشخصيتها الدافئة وروحها الجميلة. وقد أثارت مخاوف الحكام وبعض العلماء، ولذلك غادرت قريتها منوبة واستقرت في ضاحية منفولوري في الحي الذي جعله المخرج السينمائي محمد الزرن موضوعاً لشريطه «السيدة». كانت تتردد على مقامات المتصوفة المحيطة بمدينة تونس. كما عرفت بوفائها للتقاليد الموحدية وتشبّثها بها على غرار شيخها أبي الحسن الشاذلي، وهي تعتبر أحد رموز حاضرة تونس التي كانت مركزاً هاماً للمذهب الموحدي.
وظلت السيدة المنوبية طيلة سنوات موضوعاً لأعمال سينمائية وروائية وتوثيقية عن التصوف في تونس. جريمة حرق مقامها تضاف الى سلسلة الجرائم التي استهدفت المقامات الصوفية بما تمثله من حضور في الوجدان الجماعي للتونسيين، وكان دعاؤها الدائم وقت الضحى «أنت يا دليل الحيرانين أنت يا مطمئن الجولانين، أكرمني برؤيتك، واجعلني أدرك يقين وجودك»، فاستجاب الله دعاءها ورحلت في شهر نيسان (أبريل) ١٢٦٧، وأصبح ضريحها ملاذاً للبسطاء والموجوعين، وأطلق التونسيون على مقامها «مدفن السر».
وتذكر كتب التاريخ أنّ حمل «عائشة» للقب «السيدة» هو تقليد موحدي (الدولة الموحدية)، فيما كان الحفصيون الذين سبقوهم في حكم تونس يحملون لقب «الشيخ»، وكانت عائشة الملقبة بـ«السيدة المنوبية» متعطشة الى العلم والمعرفة في زمن حرمت فيه المرأة من التعليم. وكانت ذات سلوك فيه الكثير من التحرر والخروج عن المألوف. لذلك كان العديد من التونسيين يعتبرونها «شاذة» و«مجنونة»، وكانت متأثرة بالولي الصالح سيدي أبي سعيد الباجي، وأبي الحسن الشاذلي، والأمير أبو محمد عبد الواحد. ويحكى أنّها كانت على قدر كبير من الجمال. وقد تحدث الشيخ أبو الحسن الشاذلي عن أول لقاء له بها على عتبة مغارته في ضواحي تونس، قائلاً «لقد طالعتني امرأة ذات وجه مشرق».
حازت السيدة المنوبية قلوب العامة الذين تعلقوا بها لشخصيتها الدافئة وروحها الجميلة. وقد أثارت مخاوف الحكام وبعض العلماء، ولذلك غادرت قريتها منوبة واستقرت في ضاحية منفولوري في الحي الذي جعله المخرج السينمائي محمد الزرن موضوعاً لشريطه «السيدة». كانت تتردد على مقامات المتصوفة المحيطة بمدينة تونس. كما عرفت بوفائها للتقاليد الموحدية وتشبّثها بها على غرار شيخها أبي الحسن الشاذلي، وهي تعتبر أحد رموز حاضرة تونس التي كانت مركزاً هاماً للمذهب الموحدي.
وظلت السيدة المنوبية طيلة سنوات موضوعاً لأعمال سينمائية وروائية وتوثيقية عن التصوف في تونس. جريمة حرق مقامها تضاف الى سلسلة الجرائم التي استهدفت المقامات الصوفية بما تمثله من حضور في الوجدان الجماعي للتونسيين، وكان دعاؤها الدائم وقت الضحى «أنت يا دليل الحيرانين أنت يا مطمئن الجولانين، أكرمني برؤيتك، واجعلني أدرك يقين وجودك»، فاستجاب الله دعاءها ورحلت في شهر نيسان (أبريل) ١٢٦٧، وأصبح ضريحها ملاذاً للبسطاء والموجوعين، وأطلق التونسيون على مقامها «مدفن السر».
أدى
السيد مهدي مبروك وزير الثقافة بعد ظهر اليوم الثلاثاء زيارة إلى مقام
السيدة المنوبية بولاية منوبة وتجول الوزير رفقة والي الجهة داخل المقام
الذي تعرض فجر اليوم إلى الحرق حيث أتت النيران على جميع محتوياته بما فيها
التابوت.
وقال الوزير أن هذا العمل عمل جبان وأن هناك مخاطر تهدد التراث وأضاف أن من قام بهذا العمل الجبان له فهم سطحي للدين.
ليبيا:
بسم الله الرحمن الرحيم{ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة:114)
ان
هدم الزوايا والمساجد التي يوجد بها اضرحةأولياء الله الصالحين منذ قرون هو نتيجة لفتاوي الوهابية التي تمكنت من اجراء غسيل لعقول الشباب المسلم وحصرت الدين في هدم الاضرحة والمساجد والزوايا التي توجد بها اضرحة اولياء الصالحين
في ليبيا وغيرها من قبل هؤلاء المفسدين في الارض والمارقين عن الدين والذين
همهم بث الفتن وقتل المسلمين المخالفين لفكرهم التكفيري الوهابي قد بينوا
انهم لايفقهون في السياسة والدين وبأنهم أعداء الامة وعملاء لتنفيذ مخططات الغرب لان من لايحترم الميت في قبره ويعمد الى نبشه او تفجيره ليس في قلبه رحمة ولايعرف الاسلام الذي جاء بالرحمة والتسامح وحقن الدماء واحترام حرمة المسلم حيا او ميتا.
ان هؤلاء المجرمين لا روح لهم لان من افتي لهم بهدم الاضرحة تاريخهم الاسود ضد الامة الاسلامية معروف.
لماذا لايحرض هؤلاء الوهابيون على الجهاد في فلسطين وطرد القواعد العسكرية في دول الخليج العربي.
ان المظاهرات والاضرابات والخروج على الحاكم حرام في بلدانهم ولكنهم يدعمونها في باقي الدول الاسلامية المعادية لفكرهم وسياستهم خدمة لحلفائهم الغربيين الصليبيين بنشر الفتن والحروب الاهلية تحت شعار اقامة الدولة الاسلامية وهم ممن عطل وحدة العرب والمسلمين وقاموا بتاسيس مجلس التعاون الخليجي الذي لم يقدم للشعوب شيئ
وولاؤهم للغرب واضح فليس لهم الا السمع والطاعة .
لماذا لايحرض هؤلاء الوهابيون على الجهاد في فلسطين وطرد القواعد العسكرية في دول الخليج العربي.
ان المظاهرات والاضرابات والخروج على الحاكم حرام في بلدانهم ولكنهم يدعمونها في باقي الدول الاسلامية المعادية لفكرهم وسياستهم خدمة لحلفائهم الغربيين الصليبيين بنشر الفتن والحروب الاهلية تحت شعار اقامة الدولة الاسلامية وهم ممن عطل وحدة العرب والمسلمين وقاموا بتاسيس مجلس التعاون الخليجي الذي لم يقدم للشعوب شيئ
وولاؤهم للغرب واضح فليس لهم الا السمع والطاعة .
فالوهابيون قدوة نباشي القبور في ليبيا وغيرها هم:
اول من قام بهدم مقامات واضرحة الصالحين في شبه الجزيرة العربية لاقامة التوحيد ومحاربة الشرك حسب زعمهم.
ودعاتهم لايتورعون ولا يخجلون بانهم سيهدمون القبة الخضراء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل الاضرحة الموجودة
في المساجد والزوايا واذا تطلب الامر تهديم الزوايا والمساجد عندما تحين الفرصة لذلك وهذه الفرصة اتيحت لحلفائهم في ليبيا حلفاء الناتو الصليبيين في امريكا واوروبا فكانت اول مشاريعهم هدم الزوايا والمساجد التي يوجد بها اضرحة اولياء الله الصالحين ونبش قبورهم التي تعود لقرون ولم ينجوا من افعالهم الاجرامية مسجد وضريح سيدي عبد السلام الاسمر في زليطن في 24/08/2012 .
فاين هي العدالة الاسلامية والديمقراطية الموعودة والحرية التي كانوا ينادون بها لقد تحولوا الى طغاة عندما امتلكوا قوة السلاح وتمردوا على دولتهم ولم يسلم من شرهم حتى الصالحين في قبورهم فالويل لهم في الدينا والاخرة بما اقترفت ايديهم الاثمة.
ان التاريخ الاسود الذي بدأ به ثوار ليبيا من الوهابيين سيكون له ما بعده وسينتقم الله منهم باعتدائهم على مقامات الصالحين
ودعاتهم لايتورعون ولا يخجلون بانهم سيهدمون القبة الخضراء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل الاضرحة الموجودة
في المساجد والزوايا واذا تطلب الامر تهديم الزوايا والمساجد عندما تحين الفرصة لذلك وهذه الفرصة اتيحت لحلفائهم في ليبيا حلفاء الناتو الصليبيين في امريكا واوروبا فكانت اول مشاريعهم هدم الزوايا والمساجد التي يوجد بها اضرحة اولياء الله الصالحين ونبش قبورهم التي تعود لقرون ولم ينجوا من افعالهم الاجرامية مسجد وضريح سيدي عبد السلام الاسمر في زليطن في 24/08/2012 .
فاين هي العدالة الاسلامية والديمقراطية الموعودة والحرية التي كانوا ينادون بها لقد تحولوا الى طغاة عندما امتلكوا قوة السلاح وتمردوا على دولتهم ولم يسلم من شرهم حتى الصالحين في قبورهم فالويل لهم في الدينا والاخرة بما اقترفت ايديهم الاثمة.
ان التاريخ الاسود الذي بدأ به ثوار ليبيا من الوهابيين سيكون له ما بعده وسينتقم الله منهم باعتدائهم على مقامات الصالحين
لقد حارب العثمانيون ومحمد علي باشا حاكم مصر وعلماء الامة الفكر الوهابي الهدام منذ ظهوره مما جعل اتباعه يتعاونون
مع الغرب الصليبي لاسقاط الخلافة العثمانية فيما سموه بالثورة العربية فأدى جهلهم بالسياسة والدين الاسلامي الى اسقاط الخلافة العثمانية واحتلال فلسطين والبلاد العربية وتقسيمها الى عدة دول عربية لاتتفق فيما بينها الى اليوم.
مع الغرب الصليبي لاسقاط الخلافة العثمانية فيما سموه بالثورة العربية فأدى جهلهم بالسياسة والدين الاسلامي الى اسقاط الخلافة العثمانية واحتلال فلسطين والبلاد العربية وتقسيمها الى عدة دول عربية لاتتفق فيما بينها الى اليوم.
واستفاد الوهابيون من حكم السعودية وفقدوا حكم العراق وسوريا وهم اليوم ينفقون الملايير لنشر فكرهم المتطرف في العالم
عبر وسائل الاعلام والكتب والمجلات والاشرطة والمؤتمرات والفتاوي وبدعم وحماية القواعد العسكرية الغربية.
فتعاونوا
مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة في جرالعراق الى حرب مع ايران ثم اسقاط
نظام صدام حسين في العراق واحتلاله وركبوا موجة الثورات العربية وتعاونوا مع
الغرب في تمويل حرب الناتو واسقاط حكم القذافي في ليبيا ودخل الوهابيون من
قطر
وغيرها الى ليبيا وهم من يقوم بهدم الاضرحة والزوايا والمساجد التي تخرج منها الالاف من حفاظ القران الكريم والعلماء.
في الوقت الذي يغفلون فيه عن التواجد العسكري الغربي في ليبيا ونهب بترولها .
ونصب
الوهابيون انفسهم حماة للديمقراطية في العالم العربي وهم يكفرون بها
فدعموا الثورة في سوريا من قبل اتباعهم لاسقاط حكم بشار الاسد الذي وصفهم
في احدى القمم العربية بانصاف الرجال مما ادخل سوريا في حرب اهلية راح
ضحيتها الالاف من المسلمين والمشردين والجرحى وتهديم المدن والمساجد وفشلوا في
خطتهم لان روسيا والصين رفضت التدخل العسكري كما حدث في ليبيا واستعملت حق الفيتو في مجلس الامن وبذلك فشل الجيش الحر المدعوم من تركيا ودول الخليج في حسم المعركة.
فمن المسؤول عن سفك دماء المسلمين الامنيين منذ40سنة انهم دعاة الفتنة ومشعلوها بتحريض من الغرب المعادي للاسلام.
حسبنا الله ونعم الوكيل -والله من ورائهم محيط
اللهم اجعل مكائدهم في نحورهم و***واكفنا يامولانا من شرورهم
اتحاد علماء الصوفية يستنكر هدم الأضرحة فى ليبيا
أخبار مصر - عصمت سعداستنكر الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية برئاسة الدكتور حسن الشافعى كبير مستشاري شيخ الأزهر، - ببالغ الحزن والأسى- الأحداث الدامية والهجمات الشرسة على أضرحة ومساجد الأولياء بأرض ليبيا الشقيقة خصوصا الإعتداء الآثم على جامع وجامعة وضريح العارف الربانى سيدى عبد السلام الأسمر الشريف الحسنى الذى اتفقت الأمة على جلالته وفضله والذى تعد جامعته "بزليتن"أقدم الجامعات الإسلامية بإفريقيا.
واعتبر الاتحاد فى بيان رسمى- أن مثل هذه الأفعال ليست الا نتيجة أفكار منحرفة واعتقادات باطلة وتوهمات لا أساس لها من الصحة-إلا فى عقول مرتكبيها المظلمة - تتهم الأمة فى دينها وتلصق بهم شركيات وخرافات يتبرأمنها كل مسلم.
وأكد أن هذه الإعتداءات من شأنها توسيع هوة الشقاق بين المسلمين وبث روح الإختلاف والتنافر ولا تصب إلا فى مصلحة أعدائهم، كما أن الشرع الحنيف نهى عن نبش قبور المسلمين وحرم الإعتداءعلىهم أحياء وأمواتا.
وأعلن البيان استنكاره لهذه الإعتداءات المخزية نهيب بجميع المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف بمصر والزيتونة بتونس والقرويين بالمغرب أن يتخذوا كل التدابير لحماية تراث الأمة من هجمات الجاهلين واعتداء الآثمين وأن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة هذا الفكر المنحرف ومواجهته بكل الوسائل الشرعية الممكنة .
وناشد الحكومة الليبية أن تقوم بواجبها فى حماية معاقل الإسلام ومساجده وجامعاته وأضرحة الصالحين ومراقدهم وأن تضرب بيد من حديد كل من ينصب نفسه متحدثا باسم الإسلام وممثلا له لتنفيذ أغراض سياسية أو طائفية .
كما طالب عقلاء السلفية بأن يسعوا فى إيقاف مثل هذه المهازل التى تنسب الى دعوتهم وأن يعلنوا براءتهم منها حفاظا على وحدة الصف الإسلامى .
*********منقول*****26/08/2012 08:19 توقيت القاهرة
مفتي مصر: هادمو أضرحة ليبيا كلاب جهنم
إسلاميون متشددون يهدمون قبور أولياء وحزب النور السلفي يتبرأ فكريا من الحادثة
القاهرة - عمر عبد الجواد، العربية.نت
تسود حالة من الاستنكار والرفض المؤسسات المعنية بالفكر الصوفي
بمصر بعد تفجير مقامات عدد من الأولياء الصالحين في ليبيا، لكن اللافت في
بيانات الاستنكار ما قام به مفتي مصر الدكتور علي جمعة، الذي أصدر بيان
استنكارا باسم دار الإفتاء رغم أنها هيئة حكومية لا تنتمي إلى أي جهة صوفية
أو سلفية أو إخوانية.
وجاء بيان مفتي مصر شديد اللهجة، حيث وصف المعتدين على أضرحة عبد السلام الأسمر في بلدة زليتن بليبيا، وضريح العارف بالله أحمد زروق، وهو من كبار علماء المسلمين وأولياء الله الصالحين، بـ"أنهم خوارج العصر وكلاب النار، يسعون في الأرض فساداً، وتهديمًا لبيوت الله ومقدسات المسلمين، وانتهاكًا لحُرُمَات أولياء الله، وتحريقًا للتراث الإسلامي ومخطوطاته، ومحاولة لإسقاط أهل ليبيا في الفتن الطائفية والحروب الأهلية".
واعتبر مفتي مصر، علي جمعة، تلك الحادثة شبيهة بالممارسات الإجرامية الجاهلية، مطالبا كل مسلم بالتصدى لها قولا وفعلا، وداعيا المسؤولين الليبين إلى "تطبيق حد الحرابة عليهم، باعتبارهم دعاة للضلالة ولتكفير المسلمين، جعلوا من ألسنتهم وقودًا لتأجيج نار الفتن".
ورفضت مشيخة الأزهر، رغم خلفية شيخه الصوفية، أن تزج بنفسها هذه المشكلة،
وانتقل الغضب من هيئة إفتاء مصر إلى الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية برئاسة الدكتور حسن الشافعى، الذي اعتبر أن هذه الممارسات نتيجة أفكار منحرفة واعتقادات باطلة وشركيات وخرافات يتبرأ منها كل مسلم.
وطالب الشافعي الأزهر بمصر والزيتونة بتونس والقرويين بالمغرب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية تراث الأمة من هجمات الجاهلين واعتداء الآثمين، داعيا السلفيين لإيقاف هذه المهازل التى تنسب إلى دعوتهم وإعلان براءتهم حفاظا على وحدة الصف الإسلامي.
**************************
وجاء بيان مفتي مصر شديد اللهجة، حيث وصف المعتدين على أضرحة عبد السلام الأسمر في بلدة زليتن بليبيا، وضريح العارف بالله أحمد زروق، وهو من كبار علماء المسلمين وأولياء الله الصالحين، بـ"أنهم خوارج العصر وكلاب النار، يسعون في الأرض فساداً، وتهديمًا لبيوت الله ومقدسات المسلمين، وانتهاكًا لحُرُمَات أولياء الله، وتحريقًا للتراث الإسلامي ومخطوطاته، ومحاولة لإسقاط أهل ليبيا في الفتن الطائفية والحروب الأهلية".
واعتبر مفتي مصر، علي جمعة، تلك الحادثة شبيهة بالممارسات الإجرامية الجاهلية، مطالبا كل مسلم بالتصدى لها قولا وفعلا، وداعيا المسؤولين الليبين إلى "تطبيق حد الحرابة عليهم، باعتبارهم دعاة للضلالة ولتكفير المسلمين، جعلوا من ألسنتهم وقودًا لتأجيج نار الفتن".
ورفضت مشيخة الأزهر، رغم خلفية شيخه الصوفية، أن تزج بنفسها هذه المشكلة،
وانتقل الغضب من هيئة إفتاء مصر إلى الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية برئاسة الدكتور حسن الشافعى، الذي اعتبر أن هذه الممارسات نتيجة أفكار منحرفة واعتقادات باطلة وشركيات وخرافات يتبرأ منها كل مسلم.
وطالب الشافعي الأزهر بمصر والزيتونة بتونس والقرويين بالمغرب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية تراث الأمة من هجمات الجاهلين واعتداء الآثمين، داعيا السلفيين لإيقاف هذه المهازل التى تنسب إلى دعوتهم وإعلان براءتهم حفاظا على وحدة الصف الإسلامي.
سلفية مصر: الهدم ليس منهجنا
ورد الدكتور يسري حماد المتحدث
الرسمي باسم حزب النور السلفي وعضو الهيئة العليا على الدكتور الشافعي
بقالول إن السلفيين يرفضون التعدي على حرمة المقابر بصفة عامة سواء كانت
أضرحة أم غيرها، مبينا في رده على مطالبة الشافعي بإعلان براءة ذمتهم من
تلك الأفعال بأن "الصوفية عليهم واجب إخلاء مساجد الله من مزاحمة المقابر
بها، فالمساجد خصصت للعبادة والمقابر لها أماكن خاصة بها، كما أكد حماد أن
"هدم الأضرحة ليس منهج الدعوة السلفية وقبل أن يتم هدم الأضرحة في المساجد
يجب أن يتم هدمها في القلوب".
إسلاميو ليبيا والأضرحة
وكان إسلاميون متشددون قد أقدموا على هدم جزء من ضريح ولي يتبرك به الناس في طرابلس، غداة هدم أهم ضريح لولي صوفي في غرب ليبيا.
واستخدم المتشددون حفّارا في وقت مبكر من يوم السبت لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس، وقاموا بانتهاك حرمة قبر الولي الذي يزوره الناس للتبرك به، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل ذلك بيوم، قام إسلاميون متشددون بتفجير ضريح العالم الصوفي الذي عاش في القرن التاسع عشر، الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأظهر فيديو بثته مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تفجير الضريح بحضور عشرات المتشددين وسط هتافات "الله أكبر". كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم الشيخ الأسمر لأعمال تدمير ونهب، وفق مصادر أمنية محلية.
من جهة ثانية، قال شهود إن ضريح ولي آخر هو الشيخ أحمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
واعتبر نائب رئيس الحكومة الليبية مصطفى أبو شاقور عبر موقع تويتر أن "تدمير الأضرحة والمساجد عمل إجرامي"، مؤكدا أن "من يقوم بهذا العمل سيطاله القضاء".
وفي "تغريدة" أخرى على تويتر، أكد أبوشاقور أنه طلب بالأمس من وزارتي الدفاع والداخلية التدخل، إلا أنهما لم تقوما بواجبهما في حماية هذه المواقع.
واستخدم المتشددون حفّارا في وقت مبكر من يوم السبت لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس، وقاموا بانتهاك حرمة قبر الولي الذي يزوره الناس للتبرك به، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل ذلك بيوم، قام إسلاميون متشددون بتفجير ضريح العالم الصوفي الذي عاش في القرن التاسع عشر، الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأظهر فيديو بثته مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تفجير الضريح بحضور عشرات المتشددين وسط هتافات "الله أكبر". كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم الشيخ الأسمر لأعمال تدمير ونهب، وفق مصادر أمنية محلية.
من جهة ثانية، قال شهود إن ضريح ولي آخر هو الشيخ أحمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
واعتبر نائب رئيس الحكومة الليبية مصطفى أبو شاقور عبر موقع تويتر أن "تدمير الأضرحة والمساجد عمل إجرامي"، مؤكدا أن "من يقوم بهذا العمل سيطاله القضاء".
وفي "تغريدة" أخرى على تويتر، أكد أبوشاقور أنه طلب بالأمس من وزارتي الدفاع والداخلية التدخل، إلا أنهما لم تقوما بواجبهما في حماية هذه المواقع.
الإفتاء: تدنيس الأضرحة مناف للإسلام
وأكدت دار الإفتاء الليبية، في بيان
أن تدنيس أضرحة مسلمين أو غير مسلمين مناف لتعاليم الإسلام، إلا أنها لم
تدل بموقف مباشر من هدم أضرحة الأولياء.
وندد العضو البارز في الجماعة الصوفية في ليبيا أسامة بويرة من جانبه بـ"جهل من يقومون بالتدنيس، ويطلقون على أنفسهم تسمية سلفيين".
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذه الهجمات لا تستهدف الصوفية فحسب، بل أيضا الثقافة والحضارة الإسلامية في ليبيا عموما".
من جهته، أكد مدير دائرة الآثار الليبية إدانة "هذه الأفعال المعزولة"، لكنه قال إن دائرته غير مسؤولة عن حماية الأضرحة غير المدرجة على قائمة التراث الوطني.
واندلعت اشتباكات منذ نهاية الأسبوع الماضي في زليتن، وتضاربت الأنباء بشأن سبب هذه الاشتباكات، إذ تقول بعض التقارير إنها نتيجة قضية ثأر بين القبائل، بينما تقول أنباء أخرى إنها بين الإسلاميين المصممين على هدم الأضرحة والسكان الذين يريدون حمايتها.
وندد العضو البارز في الجماعة الصوفية في ليبيا أسامة بويرة من جانبه بـ"جهل من يقومون بالتدنيس، ويطلقون على أنفسهم تسمية سلفيين".
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذه الهجمات لا تستهدف الصوفية فحسب، بل أيضا الثقافة والحضارة الإسلامية في ليبيا عموما".
من جهته، أكد مدير دائرة الآثار الليبية إدانة "هذه الأفعال المعزولة"، لكنه قال إن دائرته غير مسؤولة عن حماية الأضرحة غير المدرجة على قائمة التراث الوطني.
واندلعت اشتباكات منذ نهاية الأسبوع الماضي في زليتن، وتضاربت الأنباء بشأن سبب هذه الاشتباكات، إذ تقول بعض التقارير إنها نتيجة قضية ثأر بين القبائل، بينما تقول أنباء أخرى إنها بين الإسلاميين المصممين على هدم الأضرحة والسكان الذين يريدون حمايتها.
**************************
طرابلس - دانت السلطات الليبية هدم اضرحة اولياء مسلمين من قبل اسلاميين متشددين، ووعدت بملاحقة مرتكبي هذه الاعمال بينما سيعقد المؤتمر الوطني العام جلسة خاصة اليوم لمساءلة وزيري الداخلية والدفاع خصوصا بشأن التطورات الاخيرة في البلاد.
واضاف ان "تدمير المباني ذات الصبغة العلمية والثقافية والحضارية والتاريخية وتدنيس مقابر المسلمين ونبش القبور الموقوفة شرعا على أصحابها، مرفوضة ومستهجنة ومستنكرة شرعا وعرفا وقانونا".
وكان اسلاميون متشددون هدموا جزءا من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس والذي يزوره الناس للتبرك به، وقاموا بانتهاك حرمة القبر.
واستخدم المتشددون حفارا للهدم، غداة تفجير ضريح آخر للعالم الصوفي الشيخ عبد السلام الاسمر الذي عاش في القرن التاسع عشر، في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة، كما ظهر في شريط فيديو بثته شبكات للتواصل الاجتماعي على الانترنت ويظهر في التسجيل تفجير الضريح بحضور عشرات المتشددين وسط هتافات "الله اكبر" كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم الشيخ الاسمر لاعمال تدمير ونهب، وفق مصادر امنية محلية.
من جهة ثانية، قال شهود السبت لفرانس برس ان ضريح ولي اخر هو الشيخ احمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس ويعارض الاسلاميون السنة المتشددون زيارة الاضرحة.
واتهم المقريف "محسوبين على الاجهزة الامنية والثوار" بالمشاركة في هذه الاعمال، مؤكدا ان "المؤتمر لن يتردد في اتخاذ كل ما يستوجبه الموقف من قرارات حازمة تجعل مقترفيها خاضعين للملاحقة والمساءلة أمام القانون".
الجماعات السلفية المسلحة تهدم مساجد الصوفية في ليبيا
الخبر نيوز وكالات
كل يوم
تكشر الجماعات السلفية والتي تهدي بالفكر الوهابي المتطرف عن انيابها في
انها ضد الحضارة الانسانية والتعايش بين الناس حتى ضمن الدين الواحد .
فكما قامت بتفجير القبور والمشاهد وما تقوم به اليوم في سوريا اثناء
الثورة من اجل اضفاء صفة يريد ان يستخدمها النظام السوري في قمع
الانتفاضة تقوم في ليبيا التي تخلصت من نظام فاجر بنفس الاعمال الاجرامية
حيث هدم السلفيون والمتطرفون مسجدا يضم مقابر صوفيين باستخدام جرافة في
وسط العاصمة الليبية طرابلس السبت 25 أغسطس/آب.
وأدان
مسؤولون بالحكومة هدم مسجد سيدي الشعاب وألقوا بالمسؤولية على جماعة مسلحة
قالوا انها تعتبر مقابر واضرحة الشخصيات الصوفية مخالفة للتعاليم
الاسلامية.وقال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام المنتخب حديثا في
ليبيا للصحفيين مساء السبت : “ما يؤسف له حقا ويثير الشكوك هو ان بعض اولئك
الذين شاركوا في انشطة التدمير هذه من المفترض انهم من قوات الامن ومن
الثوار”.
وأشار
إلى أن “المؤتمر لن يتردد في اتخاذ كل ما يستوجبه الموقف من قرارات حازمة
تجعل مقترفيها خاضعين للملاحقة والمساءلة أمام القانون”.وشاهد صحفي من
وكالة “رويترز” الجرافة وهي تهدم مسجد الشعاب بينما طوقت الشرطة الموقع
ومنعت الناس من الاقتراب.وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه: “وصل عدد كبير
من رجال ميليشيا مسلحين باسلحة متوسطة وثقيلة الي مسجد الشعاب معلنين
نيتهم تدمير المسجد بسبب اعتقادهم بأن المقابر هي شيء مخالف للتعاليم
الاسلامية.”واضاف قائلا لـ “رويترز” ان السلطات حاولت في البداية منعهم
لكنها قررت، بعد اشتباك محدود، تطويق الموقع اثناء عملية الهدم لمنع أي
امتداد للعنف.
وأبلغ
رجل بدا انه كان يشرف على عملية الهدم لوكالة “رويترز” ان وزارة الداخلية
أجازت العملية بعد ان اكتشفت ان اناسا يتعبدون في المقابر ويمارسون “السحر
الاسود”. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الوزارة.
ويوجد
حوالي 50 مقبرة لصوفيين داخل وخارج مسجد الشعاب، من بينها مقبرة العالم
الصوفي الليبي عبد الله الشعاب.وكان هذا ثاني هدم لموقع صوفي في يومين. وفي
وقت سابق قال شهود ومسؤول عسكري ان مهاجمين سلفيين في زليتن على بعد حوالي
160 كيلومترا غربي العاصمة الليبية حولوا ضريح الشيخ عبد السلام الاسمر
إلى انقاض واضرموا النار في مكتبة تاريخية في جامع قريب وأتلفوا الاف الكتب
في الساعات الاولى يوم الجمعة.***منقول الخبر نيوز25/08/2012 ***
أخبار هدم اضرحة وزويا
الصالحين وقبور المسلمين
1/ مالي
المسلحون الاسلاميون يواصلون تدمير
اضرحة الاولياء الصالحين في تمبكتو بمالي
جامع سيدي يحيى في تمبكتو
احد اقدم المساجد في المدينة
واصلت
حركة انصار الدين التي تسيطر على تمبكتو شمال مالي، الاثنين02/07/2012 تدمير مواقع
دينية وقامت بهدم باب جامع يعود الى القرن الخامس عشر بعد ان دمرت نهاية الاسبوع
الماضي ستة اضرحة من اصل 17 لاولياء مسلمين في المدينة، ووضعت الغاما في محيط غاو.
وفي هذه الاثناء، قامت حركة التوحيد والجهاد في
افريقيا كذلك بزرع الألغام حول مدينة غاو، لصد هجمات محتملة ينفذها الطوارق او
جنود من قوة مجموعة غرب افريقيا.
وبعد اقل من اسبوع من معارك عنيفة مع الطوارق
المنضوين في الحركة الوطنية لتحرير ازواد اوقعت 35 قتيلا على الاقل في 27 حزيران
في غاو، وارغم على اثرها الطوارق على الانسحاب من المدينة، قام انصار التوحيد
والجهاد بزرع الغام حول غاو. وقالت حركة تحرير ازواد ان الهدف منعها من شن هجوم
مضاد على المدينة.
وانصار الدين التي باتت تسيطر على المدن الكبرى
الثلاث شمال مالي، وهي تمبكتو وغاو وكيدال، متحالفة مع تنظيم القاعدة في المغرب
الاسلامي.
وقال موسى اغ الطاهر المتحدث باسم حركة تحرير
ازواد من باريس ان "تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد
اللذين يسيطران على غاو قاموا بزرع الغام في محيط المدينة. الناس يسعون للهرب،
انهم يستقلون حافلات باتجاه باماكو، لكن المسلحين يمنعونهم من مغادرة
المدينة".
واكد مسؤول امني من غرب افريقيا في باماكو عملية
زرع الالغام. وقال ان "حركة التوحيد والجهاد زرعت الغاما حول غاو بهدف منع
قيام قوات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا والقوات المعارضة من شن هجوم".
ودعا قادة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا مجلس
الامن الدولي الى تبني قرار يتيح ارسال قوة اقليمية الى مالي.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير ازواد انه
"وبعد جريمة هدم اضرحة الاولياء، انهم (المسلحون) يستعملون السكان رهائن،
دروعا بشرية، لحماية انفسهم من هجوم تشنه الحركة الوطنية لتحرير ازواد".
وافاد شاهد ان "المسلحين كسروا باب جامع سيدي
يحيى في تمبكتو" جنوب المدينة "لقد خلعوا بابا مقدسا لا يفتح"، وهو
ما اكده اخرون من سكان تمبكتو.
وتقول بعض التقاليد المحلية ان فتح الباب الخشبي
الواقع في الجانب الجنوبي لجامع سيدي يحيى، وهو مغلق منذ عقود سيعود بالشر على
المدينة. وذكر شاهد اخر ان الباب يؤدي الى ضريح احد الاولياء ولو علم المسلحون
بالامر "لكانوا دمروا كل شيء".
وبعد تدمير اضرحة اولياء مسلمين، هددت حركة انصار
الدين نهاية الاسبوع الماضي بالتعرض لجوامع المدينة مؤكدين انهم يتحركون
"باسم الله" وردا على قرار اليونيسكو في 28 حزيران ادراج اسم المدينة
على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
ويعتبر جامع سيدي يحيى واحدا من اكبر جوامع مدينة
تمبكتو مع جينغاريبر وسنكوري وهي تحف معمارية تشهد على عهد ازدهارها.
والجوامع الثلاثة مدرجة على التراث العالمي
لليونسكو، واكد خبير مالي ان اولياء مدفونون في جامعي جينغاريبر وسيدي يحيى.
* ادانة لتدمير الاضرحة
ودانت جمعية رجال الدين في مالي "جريمة
تمبكتو" واعتبرت في بيان نشر مساء الاحد انه "حتى النبي (محمد (ص)) ذاته
كان يزور القبور والاضرحة، هذا عدم تسامح!".
واعربت منظمة التعاون الاسلامي التي تعد 57 عضوا،
عن "الاسف" لتدمير الاضرحة التي هي "جزء من التراث الاسلامي الزاخر
في مالي والذي لا يجب ان يدمره متعصبون او يعرضونه الى الخطر".
كذلك صدرت ادانة من الجزائر التي تعتبر ان
الاولياء والعلماء المدفونين في الاضرحة "ساهموا في ازدهار الاسلام في المنطقة
ونشر قيم التسامح والروحانية".
واعتبرت اليونسكو ان المسلحين يشكلون خطرا على
مدينة تمبكتو الاسطورة التي كان يطلق عليها اسم "مدينة الاولياء ال333"
في اشارة الى رجال دين دفنوا هناك تبركا بهم.
واعتبرت فاتو بنسودا مدعية المحكمة الجنائية
الدولية الاحد في دكار ان تدمير التراث الديني في تمبكتو قد يعتبر "جريمة
حرب" يلاحق مرتكبوها.
وقالت ان "رسالتي الى المتورطين في هذا العمل
الاجرامي واضحة، كفوا عن تدمير الإرث الديني الان، انها جريمة حرب يخول لمكتبي
التحقيق فيها".
كذلك دانت الحكومة المالية نهاية الاسبوع ما قالت
انها "ضراوة مدمرة تشبه جرائم الحرب" ارتكبتها حركة انصار الدين
الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وهددت مرتكبي تلك الاعمال
بملاحقات في مالي والخارج.
ودانت روسيا الاثنين التدمير "الوحشي"
لمواقع تاريخية اسلامية من قبل مسلحين متشددين في تمبكتو بشمال مالي، معتبرة ان
ذلك يثبت ان العالم بحاجة لتوحيد صفوفه من اجل اعادة وحدة اراضي مالي.
من جهتها، عبرت الولايات المتحدة عن "ادانتها
الشديدة" الاثنين لتدمير مواقع دينية في اليومين الاخيرين من قبل مسلحين في
شمال مالي.
وفي الجزائر اعلن وزيرا خارجية مالي الامين سو
والجزائر مراد مدلسي الاربعاء انهما يفضلان الدبلوماسية لتسوية الازمة في مالي.
* قمة مصغرة حول مالي
في شأن ذات صلة تستضيف واغادوغو عاصمة بوركينا
فاسو السبت قمة مصغرة لرؤساء دول غرب افريقيا مع ممثلين عن الطبقة السياسية
والمجتمع المدني في مالي بهدف الشروع في تشكيل "حكومة وحدة وطنية" في
مالي، على ما اعلنت الاثنين الوساطة.
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو دجبريل باسوليه
الذي تقود بلاده وساطة غرب افريقيا لحل الازمة المالية في تصريحات للصحافيين
"بلدان مجموعة الاتصال حول مالي سيلتقون السبت لتقويم العملية الانتقالية
المالية".
وستضم هذه القمة المصغرة قادة بنين والنيجر
ونيجيريا وليبيريا وبوركينا فاسو اضافة الى رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وهو
الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وصرح باسوليه اثر لقاء بين رئيس بوركينا فاسو بليز
كومباوري والممثل الخاص لفرنسا في دول الساحل جان فيليكس باغانون "رؤساء
للدول سيحظون بفرصة تبادل الاراء مع ممثلي الطبقة السياسية المالية والمجتمع
المدنيز. يجب التفكير في التقدم نحو حكومة توافق عريض، حكومة وحدة وطنية ستكون
قادرة على ادارة التحديات التي تواجهها مالي".
وتحدث عن تحدي "ادارة ازمة الشمال"
المالي الذي تحتله مجموعات مسلحة غالبيتها اسلامية، وتهيئة "الظروف" من
اجل "اجراء انتخابات رئاسية للخروج من العملية الانتقالية".
واوضح وزير خارجية بوركينا فاسوو ان "هذا
اجتماع تقييمي، نريد ان ينظم الماليون نوعا من الرباط المقدس حول اهداف كبرى
لتحقيقها".
وكان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا
المجتمعون في قمة في ياموسوكرو في 29 حزيران دعوا الحكومة المالية الانتقالية
بزعامة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا الى ان تكون اكثر "شمولية".
وتواجه هذه الحكومة التي قامت بعد انقلاب 22 اذار
في باماكو، انتقادات حادة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي، والمشاركون
في القمة اعتبروها ضعيفة جدا او انها تقوم بممالأة الطبقة الحاكمة السابقة التي
تنحت رسميا الا انها لاتزال تملك نفوذا.
وقد اغتنمت حركة انصار الدين الاسلامية وحركة
التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، المواليتين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب
الاسلامي، الانقلاب العسكري الذي اطاح في 22 اذار بنظام باماكو وسرعت في زحفها على
شمال مالي حتى باتت تسيطر عليه بعدما هزمت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تمثل
الطوارق. واعلن عناصرها انهم يريدون فرض الشريعة في كافة انحاء مالي.
********منقول وكالة فرانس برس*******
·
عاد المتشددون المسلحون
الذين يسيطرون على شمال مالي أمس مجددا الى تدمير أضرحة أولياء مسلمين في تمبكتو
بعدما دمروا ثلاثة مواقع مماثلة في هذه المدينة الأثرية أمس الأول، كما قال شاهد
لوكالة فرانس برس كان متواجدا في المكان.
وقال الشاهد الذي يعمل
لوسيلة اعلام محلية ان عشرات من عناصر جماعة أنصار الدين توجهوا الى مدافن
دجينغاريبر «الواقعة جنوب تمبكتو حيث توجد أضرحة (ثلاثة على الأقل). وتوجهوا نحو
ضريح الشيخ الكبير وهم يقومون بتدميره».
وقال ان الرجال حاصروا
المدفن لدى وصولهم وحملوا «أدوات» مثل الأزاميل والمجارف.
وأضاف «لقد هتفوا (الله
اكبر). قالوا انهم سيدمرون الأضرحة» قبل ان يبدأوا بالتدمير.
وأمس الأول، دمر رجال من
انصار الدين في غضون بضع ساعات ثلاثة اضرحة في المدينة، موضحين ان عملهم هذا رد
على قرار اليونيسكو في 28 يونيو القاضي بإدراج تمبكتو على لائحة التراث العالمي المهدد
بالخطر لأن وجود هؤلاء المتشددين الإسلاميين يعرّضها للخطر.
ودمروا أضرحة سيدي محمود
وسيدي مختار وألفا مويا، ثلاثة من أصل 16 ضريحا في المدينة ومحيطها.
ودعت مالي الأمم المتحدة
الى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
وأفاد موقع اليونيسكو على
الانترنت ان تمبكتو تعد «16 مقبرة وضريحا كانت من المكونات الأساسية للنظام الديني
حيث انها، حسب المعتقدات الشعبية، كانت حصنا يحمي المدينة من كل المخاطر».
وقد لقبت المدينة التي
أسستها قبائل من الطوارق في القرنين الحادي والثاني عشر، «بمدينة الأولياء الـ
333»، وكانت مركزا ثقافيا إسلاميا ومدينة تجارية مزدهرة تعبرها القوافل التجارية.
على صعيد مواز، قتل ما لا
يقل عن 35 شخصا بينهم مدنيون في معارك شرسة وقعت هذا الأسبوع المتشددين بين
الاسلاميين ومتمردين من الطوارق في غاو بشمال مالي حيث تسيطر مجموعات مسلحة بحسب
حصيلة اعلنها مصدر طبي لوكالة فرانس برس أمس الأول.
وأكد طبيب عائد من هذه
المدينة الواقعة على نهر النيجر لفرانس برس «سقط ما لا يقل عن 35 قتيلا» اثناء
المعارك «بدون حسبان أولئك الذين سقطوا في نهر النيجر والجرحى الذين توفوا بعد
ذلك».
وأضاف «سقط ما لا يقل عن
35 قتيلا، هذا أمر مؤكد. وعثر في جيوب ثلاثة من المقاتلين القتلى على بطاقات هوية
نيجيرية» بدون ان يوضح الى اي فريق ينتمون.
وتحدثت اللجنة الدولية
للصليب الأحمر عن 41 جريحا أصيبوا بالرصاص وادخلوا الى مستشفى غاو بعد «تظاهرات في
الشوارع ومعارك بين جماعات مسلحة» في 26 و27 يونيو.
وأكدت الحركة الوطنية
لتحرير ازواد للمتمردين الطوارق الجمعة في بيان انها أحصت اربعة قتلى وعشرة جرحى
في صفوفها وأنزلت في صفوف خصومها الإسلاميين في حركة التوحيد والجهاد في غرب
افريقيا «عشرات القتلى».
*******منقول الانباء
الكويتية****
**********************************
باماكو تندد بتدمير الاضرحة في شمال مالي وتصف هذا العمل
بـ"العنف المدمر"
نددت حكومة مالي بقيام جماعة انصار الدين الاسلامية بتدمير العديد من
اضرحة الاولياء في تمبكتو في شمال مالي، ووصفت هذا العمل ب"العنف المدمر الذي
يرقى الى مرتبة جرائم الحرب"، كما توعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال في
مالي وفي الخارج.
وجاء في بيان صادر عن حكومة مالي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس
"علمت الحكومة باستياء شديد بان جماعات متطرفة مسلحة هاجمت الاضرحة والمقابر
في مدينة تمبكتو".
واضاف البيان ان الحكومة "تدين هذا العنف المدمر الذي يرقى الى
مرتبة جرائم الحرب، وهي تعد العدة لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال على المستويين
الوطني والدولي".
واكدت حكومة مالي انها "ستقوم بكل ما هو ممكن لكشف هوية
المسؤولين عن هذه الهجمات واحالتهم على القضاء المختص طبقا للقوانين المرعية
الاجراء".
واوضح البيان ايضا ان الحكومة "اقرت مبدأ الاستعانة بالمحكمة
الجنائية الدولية" وشكلت فريق عمل خاصا بهذه المهمة.
ووصفت حكومة مالي اعمال تدمير اضرحة الاولياء التي يقوم بها الاسلاميون
في جماعة انصار الدين بانها "لا علاقة لها بالاسلام دين التسامح".
وكان شهود نقلوا لوكالة فرانس برس ان مسلحين من جماعة انصار الدين
دمروا السبت ثلاثة اضرحة لاولياء وتوعدوا بتدمير كل الاضرحة في مدينة تمبكتو.
وكانت جماعة انصار الدين سيطرت مع مجموعات مسلحة اخرى قبل ثلاثة اشهر
على شمال مالي بعد اسابيع على انقلاب عسكري في مالي وقع في الثاني والعشرين من
اذار/مارس ادى الى زرع الفوضى في البلاد.
وتمكن الاسلاميون من بسط سيطرتهم على شمال مالي على حساب المتمردين
من الطوارق.
***********
واصل المتشددون الوهابيون الذين يسيطرون على تمبكتو شمالي مالي، تدمير
اضرحة الصالحين وزواياهم حيث تم استهداف يوم الاثنين02/07/2012 باب جامع يعود إلى
القرن الخامس عشر بعد أن دمروا نهاية الأسبوع الماضي ستة أضرحة من أصل 17 ضريحا
لاولياء الله الصالحين في المدينة.
واقتنص الوهابيون الموالون لتنظيم القاعدة ، الانقلاب العسكري
الذي أطاح في 22 مارس2012 بنظام باماكو وسيطروا على شمال مالي وأعلنوا أنهم يريدون
فرض الشريعة في كافة أنحاء مالي.
وأفاد شاهد عيان بأن الوهابيين كسروا باب جامع سيدي يحيى في تمبكتو
جنوب المدينة وقال "لقد خلعوا بابا مقدسا لا يفتح"، وهو ما أكده آخرون
من سكان تمبكتو.. وقال أحدهم وهو مرشد سياحي في المدينة "جاءوا بفؤوس
وهتفوا" الله اكبر ثم كسروا الباب.. إنه أمر خطير جدا.. بكى بعض الناس وهم
يشاهدون ما حصل".
وذكر أحد أفراد أسرة إمام تحدث مع متشددي الجماعة التي تسمي نفسها
"أنصار الدين" الذين يبسطون نفوذهم على المدينة منذ ثلاثة أشهر، انهم
كسروا الباب لأن "البعض كان يقول إن القيامة ستقوم يوم يفتح فيه هذا الباب وأرادوا
بذلك أن يكذبوا قيام القيامة".
وبعد تدمير أضرحة الأولياء، هددت الحركة المتشددة بالتعرض لجوامع
المدينة مؤكدين انهم يتحركون "باسم الله" وردا على قرار اليونيسكو في 28 يونيو إدراج اسم المدينة على
لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
ويعتبر جامع سيدي يحيى واحدا من أكبر جوامع مدينة تمبكتو مع جينجاريبر
وسنكوري وهي تحف معمارية تشهد على عهد ازدهارها. والجوامع الثلاثة مدرجة على
التراث العالمي لليونسكو.
من جهتها أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن الأسف” لتدمير الأضرحة
التي هي جزء من التراث الإسلامي الزاخر في مالي.
*****************
اعلنت جماعة "أنصار الدين" المسلحة
بمالي أنها أوشكت على إتمام مهمتها لتدمير أضرحة الصوفيين في مدينة
"تمبكتو" المسجلة في قائمة مواقع التراث العالمي الإنساني منذ عام 1988.
وذكر
تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي), أن عناصر الجماعة لا يزالون يواصلون
عمليات هدم الأضرحة الصوفية بالمدينة، باعتبار أن تعاليم الدين الإسلامي ترفض
إقامة هذه الأضرحة.
واجتذبت
عمليات هدم الأضرحة الصوفية إدانة دولية واسعة النطاق، حيث أدان هذه الخطوة كل من
الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والمحكمة الجنائية الدولية.
**************
أضرحة المسلمين في تمبكتو هدمت بمعاول وفؤوس حركة
أنصار الدين:
الشريعة أمرت بتسوية القبور التي يزيد حجمها عن شبر
خشية تعظيمها
العربية.نت خرج عدد من رجال حركة أنصار الدين الإسلامية
بمدينة تمبكتو التاريخية، شمالي مالي بإقليم أزواد، وهم يحملون عدتهم الخاصة:
معاول وفؤوس وأدوات للهدم، متجهين نحو مقابر المدينة التاريخية في أول حملة يقومون
بها لتسوية القبور منذ سيطرتهم على المدينة مطلع إبريل/نيسان الماضي.
وكانت البداية من مقبرة سيدي يحيى التي تقع في المنقطة الشمالية من
المدينة بحي أبراز الشعبي، أحد أكبر الأحياء في المدينة، حيث دخلها رجال أنصار
الدين وهم مسلحون بالرغبة في كسب الحسنات وتغيير المنكر الذي قالوا إنهم
"كرسوا حياتهم له حين ابتعدوا عن ملذات الدنيا وانخرطوا في الجهاد في سبيل
الله"، بحسب ما ذكره موقع "صحراء ميديا" الموريتانية.
ويقول أبو البراء، أحد رجال أنصار الدين، إنه "من المعلوم أن
الشريعة السمحاء أمرت بتسوية القبور الزائد حجمها عن القدر الشرعي وهو شبر، وذلك
خشية تعظيمها واتخاذها أصناماً تعبد من دون الله ويسأل أصحابها ما لا يقدر عليه
إلا الله، كما هو شأن كثير ممن يجهلون حقيقة هذا الدين".
وأضاف "ما يقوم به المجاهدون في أنصار الدين هو امتثال لأمر
الله عز وجل وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم".
وكانت مراسم الهدم ذات طابع خاص.. رجل يحمد الله بعد هدمه لأحد
الأضرحة كان بارزاً من بين القبور، وآخر يشكر الله أن منّ عليهم بهذه الانتصارات
ومكنهم من تطبيق شرع الله على أرضه وتغيير المنكر فيها، بينما يقف أحد المقاتلين
مفعماً بالإحساس بالنصر وهو يتمنى أن تعيش كل بلاد المسلمين هذا الإحساس.
وكانت الأدوات التي بحوزتهم غير كافية لتغطية كافة الرجال المشاركين
في الحملة، فكانوا يتناوبون عليها مبدين حرصهم الكبير على المشاركة في إزالة كل
العلامات التي تميز بعض القبور عن الأخرى.
فيما كان أبو تراب يورد الآيات والأحاديث التي تحث على تسوية القبور،
معتبراً أن الحملة التي يقومون بها تدخل في إطار "تغيير المنكر الظاهر في
الشوارع والمؤسسات، فهدم القباب والدور المبنية على القبور أمر به الرسول صلى الله
عليه وسلم في حديث مروي عن علي بن أبي طالب".
أبو تراب أكد أنهم تشاوروا مع جميع أولي الشأن قبل الشروع في تسوية
القبور، وأضاف "لقد تم التواصل مع الأئمة فكانت خطبهم يوم الجمعة في الحث على
تسوية ما زاد عن شبر من البنيان على القبور ووجوب ذلك"، مؤكداً أنهم
"اتبعوا الطريقة التقليدية في الهدم حفاظاً على حقوق القبر لأن (كسر عظم ميتٍ
ككسره حي)، ومراعاة لحقوق الأحياء من أولياء الموتى، فلم نستخدم الجرافات ولا أي
متفجرات لأننا نقوم بهذا العمل استرضاء لربنا جل وعلا"، على حد تعبيره.
**********************منقول العربية
نت*************
ان من لايعرف للميت حرمة وخاصة اولياء الله الصالحين
كيف به ان يحترم الحي وان يقيم دولة الاسلام
ويتناسى من يقدم على هذه الاعمال الشنيعة ان سيدنا
محمد يحترم الموتى وحث على زيارة المقابرللعبرة واحترم جنازة يهودي مرت امامه وقال
أليست نفسا.
ان من يهدم اضرحة الصالحين وقبور المسلمين الموحدين
هو لم يقرأ التاريخ
ولم يقرأ لعلماء الامة الذين أجازوا التوسل
والتبرك بأثار النبي وزيارة الصالحين وفق الضوابط الشرعية.
وانما هو صاحب نظرة احادية تنطلق من الفكرالوهابي
الذي لايعترف بالمذاهب الاسلامية وعلمائها وهم أول من قام بهدم الاضرحة وقبور الصالحين في
شبه الجزيرة العربية وسفك دماء المسلمين وتحالفوا مع البريطانيين ضد الخلافة
العثمانية وساهموا في اسقاطها وفي دخول الاحتلال البريطاني والفرنسي للمشرق العربي
واحتلال القدس
وانصار فكرهم اليوم يعوثون في الارض فسادا بما
سفكوا من دماء المسلمين لاقامة الدولة التي يحلمون بها في عدة دول اسلامية ولكن شعوبها
رفظتهم وهم الان يحطون رحالهم في مالى ليعيدوا فيه تجاربهم الفاشلة وليجروا على دول
الساحل الافريقي ويلات الحرب والدمار والتدخل العسكري الاجنبي الغربي المتربص بنهب
ثروات المنطقة واحتلالها من جديد.
لقد تخلى المتطرفون الاسلاميون في مصر عن هذه الافكار الهدامة واتخذوا الوسطية منهجا
لهم وندموا على مافعلوه في حق وطنهم وامتهم .
فمارسوا السياسة وشاركوا في الانتخابات فنصرهم
الله بفوزهم بالانتخابات البرلمانية والرئاسية وأقر الرئيس المصري محمد مرسي في
خطاباته بانه رئيس لكل المصريين وانه يحترم كل الاتفاقيات والدستور والقانون ودعمه
للجيش وفعل كل ماطلب منه قانونا من اجراءات لتسلم الرئاسة يوم 30/06/2012
ولولا ذلك لكانت مصر بركة من الدماء وفي فتنة لاتبقي ولاتذر لقد فهم قوانين اللعبة
وبأن التحدي لايكون الا مع الاعداء وان الوحدة الوطنية فوق الجميع وان ارادة الشعب
بكل طوائفه ينبغي ان تحترم وان الحفاض على الامن والاستقرار الداخلي اهم من فتنة
وحرب اهلية تقضي على الجميع وتسهل على اعداء الامة تحقيق اهدافهم.
ان من يكفر بالديمقراطية والدستور والقوانين وبما
كتبه وقاله علماء الامة بكل مذاهبهم لن يستطيع ان يصل للحكم من الداخل اومن الخارج
لان الشعوب العربية استفاقت من غيبوبيتها واصبحت لانخدع بالشعارات القومية
والاسلامية...وانما تريد من يحكمها عن طريق انتخابات نزيهة تحقق الأمن والعدالة
الاجتماعية والوسطية الاسلامية وحرية الراي والتعبير ويوفر لها العمل والسكن وحياة
افضل لان الشعارات اثبتت فشلها وان حكم الامراء والملوك والسلاطين قد انتهى عصره
في العالم اليوم.
لقدسيطر ثور ليبيا على الحكم وهدموا الاضرحة وقتلوا
من عارضهم وفعلوا
كل ما يحلوا لهم وامتنع غالبيتهم عن دفع اسلحتهم للدولة فما هي انجازاتهم؟
لقد انقسمت ليبيا واحتفض كل بسلاحه والحرب
دائرة في اكثر من مدينة وانتشر لهيبها الى الدول المجاورة من خلال تهريب السلاح .
اين هي الدولة الاسلامية المثلى الموعودةفي ليبيا؟
انه حب السلطة والجاه والدنيا الذي
قسم ليبيا وافقدها امنها وسهل على الشركات الاجنبية نهب بترولها واقامة بعض الدول
الغربية لقواعد عسكرية للحفاض على مصالحها والتدخل في المنطقة عند الحاجة.
لقد سقط نظام الطاغية في الجماهرية وحل محله نظام
لم يستطع لحد الان ان يوحد ليبيا وقبائلها ويضمن استقرارها وعودة مؤسستها لخدمة
المجتمع .
لماذا لم تهدم هذه الاضرحة والقبور عبر تاريخ الدول
الاسلامية ؟
لان حكام المسلمين وشعوبهم كانوا ينزلون
الناس منازلهم ويجلون علماءهم وآل البيت الشريف وأولياء الله الصالحين احياء
وامواتا وكانت ارواحهم متعلقة بفعل الخير والعمل الصالح للدنيا والاخرة وحب العلم
ونشر تعاليم الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وكانوا يرون في الاضرحة تبصرة لهم
يستلهمون منها العبر والاستعداد للاخرة ولم يتجرأ حكام المسلمين على هدم اضرحة
ومقابر الفراعنة في مصر وغيرها لانها شواهد تاريخية لمن ياتي بعدهم .
ان هؤلاء المتطرفين قد أباحوا لانفسهم بفتاوى
علماء الوهابية في عصرنا تدمير الاضرحة والقبور والعمليات الانتحارية واعتبار كل
من عارضهم هو عدو للاسلام والمسلمين وبالتالي هو كافر دمه وماله وعرضه حلال وهم في
جهاد معه وهو غنيمة لهم حتى تقام الدولة الاسلامية في كل العالم وهم بدلك يجرون
انفسهم وامتهم الى حتفها وعودة الاحتلال الاجنبي للبلاد الاسلامية من جديد كما حدث
لافغانستان بسببهم.
انهم لايفهمون في السياسة والحكم ولايتابعون ما
يجري حولهم وبان اعداءنا هم الاقوى عدة وعددا ووحدة واقتصاداوبان الحرب اليوم
اصبحت حربا ذكية لاتكلفهم حتى عناء التنقل الينا ان نعمة الامن لايعرفها الا من
فقدها.
فكيف يصبح المسلم غنيمة للمسلم؟
لقد قرانا في الاخبار ما قام به هؤلاء من اعمال في
مصروالسودان والجزائر وليبيا وافغانستان وتونس واليمن وباكستان والعراق والان في
مالي من قتل المسلمين و وقوات الامن بالجملة في المساجد والاضرحة والشوارع
واعتبار ممتلكاتهم ونسائهم غنيمة لامرائهم انها اعمال اجرامية ارهابية لايقرها دين
ولا عرف لان قتل المسلم لايكون الا تطبيقا لحكم المحكمة الشرعية التابعة للدولة
ولا يجوز ان يطبق الغير احكام الشريعة على غيرهم لان في ذلك تعدي على حدود طاعة
ولي امر المسلمين.
لم نرى لهم انجازا واحدا في ميدان التنمية
والتعمير لهؤلاء المتطرفين.
وهم يعتقدون ان الناس الذين يؤيدونهم
سيفتحون بهم العالم والنتيجة ما حدث في افغانستان وما حدث لزعمائهم في كل مكان
فكلما انكسرت شوكتهم في مكان ظهروا في مكان اخر لاعلان الحرب على الجميع واقامة
دولة اسلامية حسب فكرهم فقط وبالتالي استعدوا غالبية الامة والعالم عليهم
واستباحوا دماء المسلمين وقبور موتاهم.
من عادى لي وليا فقد آذنته
بالحرب
إن الله سيذل وينتقم عاجلا أم آجلا ممن عادى
الصالحين واذاهم وسيبقون في حروب مع الجميع ليكون هلاكهم لأنهم حصروا
أولويات الدين في هدم أضرحة وقبور الصالحين والمسلمين الذين افضوا الى ربهم
واعتديتم على حرمة قبورهم، وانتم تعلمون انهم لن يخرجوا من قبورهم للدفاع عن
انفسهم ،لانهم في عالم البرزخ وبذلك تريدون ان تبينوا لأتباعهم من الصوفية
والمسلمين بأن أولياء الله الصالحين لايملكون من أمرهم شيئا وان ما قيل عن
كراماتهم هي مجرد خرافات وأباطيل ولو كانوا صالحين للحق بمن هدم قبورهم البلاء
والهلاك وعواقب الامور.
وقد حكمتم على من يزوها بالقبورية والشرك
والكفر ضاربين عرض الحائط كل ما قاله العلماء الذين خالفوكم في فتاويكم وأفكاركم
المتطرفة التي لارحمة فيها.
ان دماء المسلمين تسيل في فلسطين من قبل اليهود
المجرمين يدنسون المسجد الاقصى ويخربون مساجد المسلمين ، و هؤلاء الاسلاميين
المتطرفين ضلوا وجهتهم الى مالي وحملوا اسلحتهم التي حصلوا عليها من ليبيا ومن
العمليات الارهابية ومعاولهم لهدم الأضرحة والقبور التي تزيد عن شبر فوق الارض
بدلا من قتل أعداء الاسلام والمسلمين من اليهود الغاصبين في فلسطين، و بدلا من مساعدة
المحتاجين الفقراء في مالي واعطاء صورة التسامح والرحمة التي جاء بها
الاسلام.
هدم الأضرحة والقبور أهذه هي أولوياتكم ؟
نعم هي اول اولويات هذه الجماعات ذات الفكر
الوهابي السعودي فحيثما كان المتطرفون بكل مسمياتهم كان الدمار و
الشقاق والقتل.
شلت ايديكم يا اصحاب العقول الضيقة ، الى
متى تعقلون و تترفعون بتفكيركم عن أمور كهذه ، الله أكبر بهدمكم للأضرحة حررتم
البلاد وفلسطين من الأعداء ، و أغثتم دماء المسلمين في معظم البلاد
الاسلامية ، ونهضتم بأفريقيا من الفقر والامية والمجاعة، انكم ستعرضون مالي
لتدخل خارجي يكون فيه هلاككم وازهاق لارواح الماليين الأمنين وتدمير مدنهم وازالة
الأثار الاسلامية منها وبعد الهزيمة الماحقة لكم
سيجد المسلمون في مالي ممن انخدع بكم وضعا يقطع
انفاسهم وستسألون يوم القيامة عن هدم اضرحة وقبور المسلمين واثارة الفتنة بينهم
وكل من قتل وكل من إرتد عن الاسلام في افريقيا وعن كل اقوالكم وافعالكم .
اماالزوايا ومساجد اضرحة الصالحين وقبورهم فستعود
افضل مما كانت بنيانا وتعميرا وزوارا ،وهذا ما حدث فعلا لكل الاضرحة التى هدمت من
قبل اتباعكم في دول أخرى، لقد أدى هدمها الى رد فعل ايجابي داخلي وعالمي ،وهو
التنديد بتهديم الزوايا ومساجد واضرحة وقبورالصالحين واعادة بنائهامن جديد
واصبحت تحضى بالحراسة مما جعلها اكثر أمنا وجمالا وحيوية من قبل تحفها الانوار
والبركات ويزورها العارفون بالله والذاكرون الموحدون الذين لاينكرون فضل شيوخهم
جميعا وخاصة اهل السلسلة التي ترتقي لنبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه.
فمن جهل شيئا عداه ولا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم .
*********
حقالايصلح آخر هذه الامة الا بما صلح بها اولها.
بالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقوى
الله وطاعة رسوله
والعمل الصالح ونبذ العنف والارهاب والقتل واحترام
علماء المسلمين
بجميع مذاهبهم والقيام بكل ما يوحد ولايفرق ومايبني
ولايهدم.
من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام
للعبيد.
وخيركم انفعكم للناس وكل نفس بما كسبت رهينة.
اللهم اهدنا واعف عنا وارنا الحق حقا وارزقنا
اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعل هذا البلد امنا وسائر بلاد
المسلمين
وابعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
والحمد لله رب العالمين
*******************************************
هدم وحرق وتفجير ونبش
القبور وأضرحة أولياء الله الصالحين
في كل مكان من العالم الاسلامي
عمل غير اخلاقي و مشين
يقوم به بعض من الشباب
الذي تأثر بالفكر الوهابي
في السودان ومصر والجزائر
والمغرب وغيرها
وفي ليبيا التي كانت
ثورتهم ضد الطغيان
تحول بعض شبابها الى تنفيذ
فتوى ظالمة
لاتراعي للصالحين
والموتي في قبورهم حرمة
حيث قاموا بتفجير وهدم
ونبش العديد من الاضرحة والقبور
ونقل رفاتها بالقوة الى
المقابر واماكن مجهولةوعدوا ذلك
من القربات ومن
المنجزات لتطهير ليبيا من الشرك.
لاحول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم.
**************
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته
بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي
يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره
الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ،
ولئن استعاذني لأعيذنّه ) رواه البخاري .
الشرح
حديثنا اليوم عن قوم
اصطفاهم الله بمحبّته ، وآثرهم بفضله ورحمته ، أولئك الذين اعتصموا بأسباب السعادة
والنجاح ، واجتهدت نفوسهم في نيل الرضا والفلاح ، ولم تملّ أبدانهم قطّ من طول العبادة
، فأفاض الله عليهم من أنواره ، وجعل لهم مكانة لم يجعلها لغيرهم ، وتولاّهم
بنصرته وتأييده ، أولئك هم أولياء الله .
إنهم قوم عصمهم الله من
مزالق الهوى والضلال ، فبشّروا بالأمن والسعادة في الدنيا والآخرة :
{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،
الذين آمنوا وكانوا يتقون } ( يونس : 62 - 63 ) ، وأنّى لهم أن يخافوا وقد آمنوا
بالله وتوكّلوا عليه ؟ ، وأنّى لهم أن يحزنوا وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟ ،
فأثمر إيمانهم عملا صالحا ، وسكينة في النفس ، ويقينا في القلب .
ولقد بلغ من علو شأنهم ،
وسمو قدرهم ، أن أعلن ربّ العزّة الحرب على كل من أراد بهم سوءاً ، أو ألحق بهم
أذى ، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من عادى لي وليا فقد
آذنته بالحرب ) .
فانظر أيها القاريء
الكريم كيف يدافع الله عن أوليائه وأحبائه ، وكيف يمدّهم بالنصرة والتأييد، ثم
انظر كيف يتوعّد من عاداهم بالحرب .. حينها تعلم أن الله تعالى لا يتخلى عن
أوليائه أو يتركهم فريسة لأعدائهم - ولو تأخّر هذا النصر وطالت مدّته
- ؛ فهذه النصرة وهذا التأييد إنما هو مرتبط بسنن الله التي لا تتغيّر ولا
تتبدّل ، وسنّة الله اقتضتْ أن يمهل الظالمين دون إهمالٍ لهم ، فإن تابوا وأنابوا
وزالت عداوتهم للصالحين ، تاب الله عليهم ، وإن أصرّوا على باطلهم ، وتمادوا في
غيّهم ، فإنّ الله يملي لهم استدراجاً ، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، وبذلك
ينتصر الله لأوليائه ويجعل العاقبة لهم ، والغلبة على من عاداهم .
وإن بلوغ هذه المكانة شرف
عظيم ، ونعمة كبرى يختصّ الله بها من يشاء من عباده ، وحق لنا أن نتسائل : ما
الطريق الذي يعيننا على نيل هذه المرتبة العظيمة ؟
لقد بيّن النبي صلى الله
عليه وسلم أول طريق الولاية حين قال : ( وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ
مما افترضته عليه ) ، فهذه المنزلة لا تُنال حتى يرفع العبد شعار العبودية
لله ، فيتقرب إليه أولا بما فرضه عليه من الأوامر ، ومايلزمه ذلك من مجانبة
المعاصي والمحرمات .
ثم ينتقل المؤمن إلى رتبة
هي أعلى من ذلك وأسمى ، وهي التودد إلى الله تعالى بالنوافل ، والاجتهاد في
الطاعات ، فيُقبل على ربّه مرتادا لميادين الخير ، يشرب من معينها ، ويأكل من
ثمارها ، حتى يصل إلى مرتبة الإحسان ، والتي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوله : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك
) .
وحال المؤمن عند هذه
الدرجة عجيب ، إذ يمتليء قلبه محبة لربه وشوقا للقائه ، وخوفا من غضبه وعقابه ،
ومهابة وإجلالا لعظمته ، فما بالك بعبد يقف بين يدي ربه وكأنه يراه رأي العين ،
فلا تعجب من اليقين الذي يبلغه ، والسمو الإيماني الذي يصل إليه .
حينها يكون ذلك المؤمن
ملهماً في كل أعماله ، موفقاً في كل أحواله ، فلا تنقاد جوارحه إلا إلى طاعة
، ولا ينساب إلى سمعه سوى كلمات الذكر ، ولا يقع ناظره إلا على خير ، ولا تقوده
قدماه إلا إلى ما يحبه الله ، وهذا هو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم : (
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ،
ورجله التي يمشي بها )، وجدير بعبد وصل إلى هذه الدرجة أن يجيب الله دعاءه ، ويحقق
سؤله ، ويحميه من كل ما يضره ، وينصره على عدوه .
ونزف إليك أيها القاريء
الكريم شيئا من أخبار أولياء الله ، وطرفا من مآثرهم ، فعن علي بن أبي
فزارة قال : " كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة ، فقالت لي يوما : اذهب
إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي ، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه
فقال : من هذا ؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء ، فسمعت كلامه
كلام رجل مغضب فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفا ، فخرجت عجوز
فقالت : قد تركته يدعو لها ، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب ، فخرجت أمي على رجليها
تمشي "
لقد جمع الله تعالى لنا
في كتابه شروط الولاية ، حين قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم
ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون } ( يونس : 62 – 63 ) ، ومن هنا قال
من قال من أهل العلم : " من كان مؤمناً تقيّاً ، كان لله وليّاً " .
***********منقول*****************
2/ ليبيا
25 اغسطس 2012 - 21H04
اسلاميون متشددون يهدمون اضرحة في
ليبيا
اقدم اسلاميون متشددون على هدم جزء من
ضريح ولي يتبرك به الناس في طرابلس السبت غداة هدم اهم ضريح لولي صوفي في غرب
ليبيا.
ا ف ب - طرابلس (ا ف ب) - اقدم اسلاميون متشددون على هدم جزء من ضريح
ولي يتبرك به الناس في طرابلس السبت غداة هدم اهم ضريح لولي صوفي في غرب ليبيا.
واستخدم المتشددون حفارا في وقت مبكر
السبت لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس، وقاموا
بانتهاك حرمة قبر الولي الذي يزوره الناس للتبرك به، وفق مراسل فرانس برس.
والجمعة، قام اسلاميون متشددون بتفجير
ضريح العالم الصوفي الذي عاش في القرن التاسع عشر، الشيخ عبد السلام الاسمر في
زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا
الاسبوع.
واظهر فيديو بثته مواقع التواصل
الاجتماعي على الانترنت تفجير الضريح بحضور عشرات المتشددين وسط هتافات "الله
اكبر".
كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم
الشيخ الاسمر لاعمال تدمير ونهب، وفق مصادر امنية محلية.
من جهة ثانية، قال شهود السبت لفرانس
برس ان ضريح ولي اخر هو الشيخ احمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كلم
شرق طرابلس.
ويعارض الاسلاميون السنة المتشددون
زيارة الاضرحة.
واعتبر نائب رئيس الحكومة الليبية
مصطفى ابو شاقور عبر موقع تويتر ان "تدمير الاضرحة والمساجد عمل اجرامي"
مؤكدا ان "من يقوم بهذا العمل سيطاوله القضاء".
وفي "تغريدة" اخرى على
تويتر اكد ابوشاقور انه طلب بالامس من وزارتي الدفاع والداخلية التدخل الا انهما
لم تقوما بواجبهما في حماية هذه المواقع.
وأكدت دار الافتاء، اعلى السلطات
الدينية في ليبيا، في بيان ان تدنيس اضرحة مسلمين او غير مسلمين مناف لتعاليم
الاسلام الا انها لم تدل بموقف مباشر من هدم اضرحة الاولياء.
وندد العضو البارز في الجماعة الصوفية
في ليبيا اسامة بويرة من جانبه ب"جهل من يقومون بالتدنيس ويطلقون على انفسهم
تسمية سلفيين".
وقال لفرانس برس ان "هذه الهجمات
لا تستهدف الصوفية فحسب بل ايضا الثقافة والحضارة الاسلامية في ليبيا عموما".
من جهته اكد مدير دائرة الاثار
الليبية لفرانس برس ادانة "هذه الافعال المعزولة"، لكنه قال ان دائرته
غير مسؤولة عن حماية الاضرحة غير المدرجة على قائمة التراث الوطني.
واختلفت الاراء على مواقع التواصل
الاجتماعي بين مؤيد لهدم الاضرحة التي يعتبر انها تتعارض مع الاسلام، ومعارض
لهدمها ولتدنيس القبور والمساس بالتراث الوطني الليبي.
واندلعت اشتباكات منذ مساء الخميس في
زليتن.
وتتضارب الانباء بشان سبب هذه
الاشتباكات، اذ تقول بعض التقارير انها نتيجة قضية ثأر بين القبائل، بينما تقول
انباء اخرى انها بين الاسلاميين المصممين على هدم الاضرحة والسكان الذين يريدون
حمايتها.
وخلفت اعمال العنف ثلاثة قتلى وعشرات
الجرحى. وستبحث السلطات الليبية هذه الحوادث وطلبت من وزير الداخلية الاطلاع على
تفاصيلها.
ودمر الاسلاميون المتشددون الذين
يسيطرون على شمال مالي هذا الصيف اضرحة اولياء مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث
العالمي.
ليبيا:
ثوار متطرفون يهدمون مساجد عمرها سبعة قرون
الشروق اون
لاين27/10/2011
أقدم عدد من الثوار بعدد من مدن ليبيا
على هدم مساجد بحجة أنها مساجد شركية، على غرار ما حدث في كل من منطقة العزيزية،
وكذا مدينة جنزور والعاصمة طرابلس نفسها، كأول عمل تقوم به جماعة الدعوة السلفية
بعد إعلان رئيس المجلس الانتقالي أن ليبيا الجديدة ستحكمها الشريعة الإسلامية، في ظل تذمر سكان المناطق المعنية من أن هذا الفعل شبيه لما أقدمت عليه حركة طالبان أثناء حكمها لأفغانستان.
- شهدت، أول أمس، كل من مدن جنزور وطرابلس والعزيزية، إقدام العشرات من المقاتلين السلفيين المحسوبين على كتائب الثوار التابعة للمجلس الوطني الانتقالي، على تفجير وتدمير بعض المساجد التي يتواجد بها قبور وأضرحة علماء المذهب المالكي، الذين عاشوا في ليبيا خلال القرن السادس والسابع هجريين.
- وكانت الشروق شاهدة على تدمير مسجد سيدي رمضان بمدينة العزيزية، مساء أول أمس، التي تبعد عن العاصمة طرابلس بـ 25 كلم، حيث تدخل ما يزيد عن عشرين شخص، مدججين بأسلحة رشاشة وسيارتين للسلاح الثقيل إلى الهضبة التي يتواجد بها المسجد، وعلى مقربة منها أعمدة حديدية طويلة تساعد على بث والتقاط شبكة الهاتف النقال لشركة المدار، وبعدها قاموا بإخلاء المسجد من المترددين عليه، في ظل تطويق المكان من الثوار السلفيين، وترديدهم صيحات الله أكبر، خوفا من وقوع أي شيء قد يمنع العملية، ثم بعدها تدخل سائق آلة للهدم، وبدأ في تحطيم جدران المسجد، بدعوى أن المسجد به قبر ولي صالح وهذا من الشرك بالله.
- في نفس السياق، عرف مسجد به قبر ولي صالح يدعى سيدي حامد بوسط العاصمة، تدميرا كليا من طرف أشخاص يحملون الفكر السلفي، ولكن هذه المرة وبموافقة من وتكليف من المجلس المحلي، الذي لم يبد أي معارضة في السعي لتحطيم هذا المسجد وقبر العالم المالكي سيدي حامد.
- وغير بعيد عن العاصمة طرابلس، عرفت مدينة جنزور اعتداء على أماكن عبادة هي الأخرى، راح ضحيتها هذه المرة مسجد سيدي سالم، الذي يتواجد به ضريحه منذ أكثر من 600 سنة، وكانت وفود الطلبة وعلماء الصوفية تتوافد على المسجد المذكور، لأخذ علوم الشريعة على مذهب الإمام مالك وعقيدة الأشعري.
- وحسب عدد من السكان الذين تحدثوا إلينا بخوف، أن هذه الخطوة ما هي إلا جس لنبض الشارع الليبي في المساس بمقدساته، وتحويل ليبيا إلى إمارة إسلامية متشددة كسابقتها في أفغانستان، وأضافوا "ما الفائدة في تدمير مساجد بها أثار تاريخية لعلماء، زاد تواجدهم في هذه المساجد، وهم في أضرحتهم عن سبعة قرون، هل من سبق من حكام ليبيا كالملك الإدريسي لم يكن متدينا، وكان يدعو إلى الشرك كما يزعمون بشأن هذه المساجد؟"
- من جهة أخرى، تم إغلاق عدد من المحلات التي تبيع السجائر بشارع عمر المختار، بالقرب من الحي العتيق وسط العاصمة طرابلس، إضافة إلى غلق ومنع نشاط بيع الألبسة النسائية بدعوى أنها مخالفة للإسلام
- . تفجير ونبش وحرق
مقامات واضرحة أولياء الله الصالحين في ليبيا
تفجير
الوهابية لزاوية سيدي عبد السلام الاسمر المجاورة لضريح الصحابي سيد
عزيز بمدينة درنة
|
نبش الوهابية لقبر الشيخ
العالم الشهيد أحمد الزوي بطرابلس
هذا ماتبقى من مسجد سيدي علي
القمودي بعد هدمه
(عمر المسجد أكثر من 750عام
ومسجل في منظمة اليونيسكو)
تفجير الفرقة الوهابية الضالة
لضريح السيد عبد الله المراكشي بمدينة الخمس
والزاوية البرهانية المجاورة
للضريح
نبش الوهابية لقبري
(سيدي نصر وسيدي الشيخ العالم أحمد الزوي)
وسرقة جثمانهما بمدينة طرابلس
نبش الوهابية لقبر السيد محمد
سالم الضفير الحسني بمدينة زليتن
وسرقة جثته كما يتجرأ هؤلاء
ويتهموه بأنه لا يصلي
كما أتهم النواصب سيدنا
علي بن ابي طالب انه كان لايصلي .. تشابهت قلوبهم
اذا كان حجتهم القـبر .. فما
شأن الزاوية و المسجد ليهدموه !
هدم المتطرفون لمسجد وزاوية وضريح سيدي أحمد أبو رقية بمدينة زليتن
هدم المتطرفون لمسجد وزاوية وضريح سيدي أحمد أبو رقية بمدينة زليتن
نبش الوهابية الفجار لقـبر
سيدي سرور بمدينة زليتن
هدم ونبش الوهابية لضريح السيد
عز الدين
حفيد السيد عبد السلام الأسمر
الحسني بمدينة زليتن ليبيا
في تحدي ضد الوهابيه قام أهل
السنه بمنطقة الحمامة الجبل الأخضر
ويعيدون بناء ضريح السيد يوسف بعد تفجيره
ويعيدون بناء ضريح السيد يوسف بعد تفجيره
احرق الوهابية المتطرفون
للزاوية الدسوقية بني غازي ليبيا
زاوية وليس قبر
زاوية وليس قبر
الزاويا =اقامة الصلاة+ تدرس
القران+الاذكار +الصلاة والسلام
على سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم+المدائح النبوية+
اطعام الطعام لعابري
السبيل والمريدين +وتدريس علوم الدين.
وكل من يفجرها ويحرقها فهو
مجرم
مجاهر بالمعصية لله ورسوله
وعباده الصالحين
ولن ينفعه في الدنيا والاخرة
من افتى له بتفجيرها وتهديمها.
قام اهالي مدينة زليتن اليوم
الخميس الموافق15 /12 /2011
ومن امام ضريح وجامعة سيدي عبد السلام الاسمر ، بتوجيه خطاب عاجل
الى المجلس الوطني الانتقالي ووزارة الدفاع والجهات المعنية للتدخل السريع
حيال فتنة هدم الاضرحة ونبش القبـور التي يثيرها الوهابية،وطالبوا الجهات المعنية
بالتدخل قبل فوات الاوان.
*********
ومن امام ضريح وجامعة سيدي عبد السلام الاسمر ، بتوجيه خطاب عاجل
الى المجلس الوطني الانتقالي ووزارة الدفاع والجهات المعنية للتدخل السريع
حيال فتنة هدم الاضرحة ونبش القبـور التي يثيرها الوهابية،وطالبوا الجهات المعنية
بالتدخل قبل فوات الاوان.
*********
وبهذه الصور هل يعقل ان
يلاحق الميت في قبره
بعد دفنه وبمرور مئات
السنيين سواء كان
من أولياء الله
الصالحين او عامة المسلمين
بالحرق او النبش او
التفجيردون ذنب اقترفه
ألا يأمن المسلم حتى في
قبره .
إنها جريمة لاتغتفر ولاعذر
لمن قام بها.
ان للميت حرمة في قبره يجب
ان تحترم
في كل زمان ومكان.
وليعلم هؤلاء أن
تنفيذالاحكام الشرعية الاسلامية
في القصاص على
المجتمع من اختصاص
ولي أمر المسلمين
فقط وإلا عمت الفوضى وانعدم الامن
وهذا ما أجمع عليه العلماء
المسلمين.
وان حب الصالحين والمسلمين
يقتضي احترامهم
احياء كانوا ام امواتا لمن
له عقل وابصر
*************
يقول :محمد علي حفظه
الله
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
لماذا يفعلون هذا! هل هكذا هو الاسلام، الاسلام
لماذا يفعلون هذا! هل هكذا هو الاسلام، الاسلام
يامرنا باماطة الاذى عن
الطريق، فما بالك بحرمة
اموات المسلمين وقبورهم
واضرحة الاولياء الاتقياء الصالحين،
يقول بعض هؤلاء التبع
والمغيبين عن التاريخ الاسلامي ،
ان البشر يتعبدون
ويتقربون الى اضرحة الاولياء بدلا من الله،
حاشى لله، الناس
يا اخوة يستذكرون سمعة الاولياء الصالحين
وسيرتهم الطيبة في فعل
الخير والتعبد والزهد في هذه الدنيا
الفانية ويقيمون الليل
ويصلحوا في الارض ويتصدقون
حبا في فعل
الخيرات، اين نحن منهم ومن تاريخهم
الطيب المبارك، ولا
ننسى ان معظم اولياء الله
ليس في ليبيا بل في
اسيا وافريقيا،
وينحدر اصول معظمهم من
السادة والاشراف اهل بيت النبي
الطاهرين
الطيبين،يدعون الى الله ويبتعدون عن الدنيا
واهوائها، ليسوا اصحاب
اموال طائلة
ولا مناصب دنيوية ولا
اطماع واهواء،
اما الفئة الضالة
الخبيثة الجبانة، اين هم في
عهد الظالم القذافي
كانوا مختبئين ينافقونه
بانه من اولي الامر
وينبغي طاعته وعدم
الخروج عليه، أليس هذا
المجرم من حطم قبر
ولي الله في ساحة
الشهداء بطرابلس سيدي حمودة
احد اوليا ءالله تعالى،
وسيدي الكتاني، وكذلك قبور
الاولياء
الادارسة في الجغبوب،
وهو اول من هاجم
الزوايا الصوفية لتعليم القران
والمدارس القرانية، قد
يكون جزء من هؤلاء المخربين
لم يولدوا الى
الدنيا تلك السنوات،
فهل الدين الصحيح
الاعمار ام الهدم!!
اتقوا الله اخواني
الشباب الدين الاسلامي
دين حماية
المقدسات والحرمات
وليس هدم القبور واضرحة
الاولياء والاموات،
اذكروا الله يذكركم
واستغفروه يغفر لكم،
وتاريخنا الاسلامي مشرف
لا نريد له التشويه،
وان المستفيدين من وراء
هذه الاعمال هم
اعداء الامة
والدين،
اللهم ات نفوسنا تقواها
وزكها انت خير من زكاها
انت وليها ومولاها.
******************
الملتقى العاشر للجمعيّة الخلدونيّة ( بسكرة عبر التاريخ ) الزوايا الصوفيّة ودورها في المحافظة على الشخصيّة الوطنيّة
تدخل الجمعيّة الخلدونيّة هذه المرّة إلى مجاهيل الزوايا والطرق الصوفيّة ، وتبعث التجليّات من زوايا النسيان ، لتفيض من جديد على عتبات الكشف الثقافي المغامر في حضرة الأقطاب والمشايخ دون وجل أو خوف ...الخلدونيّة تدخل حضرة التصوّف لتكشف المستور من دوره في حفظ بناء الأمّة ، ودفاعه عن مقوّماتها التي كاد المستدمر الفرنسي أن يمحوها من الوجود..
ضربت الجمعيّة الخلدونيّة أيّام 20 / 21 / 22 / ديسمبر / 2011 م موعدا لرجالات الفكر والتاريخ والمثقفين من مختلف أصقاع الوطن، بقاعة الفكر والأدب ( دار الثقافة أحمد رضا حوحو بسكرة ) ، ضربت لهم موعدا للسجال والبحث والتنقيب في دور الزوايا الصوفيّة في المحافظة على الشخصيّة الوطنيّة، فتداعوا من كلّ حدب وصوب ملبين دعوتها ومستجيبين لندائها فكان الجمع غفيرا والحشد كبيرا.
الجلسة الافتتاحيّة ( مساء ) : اليوم الأوّل 20 / 12 / 2011 م: أدار مقاليد هذه الجلسة الأستاذ سليم كرام نائب رئيس الجمعيّة وشاعرها، وكانت مخصّصة للترحيب بالضيوف ولتكريم الأستاذ الإعلامي ومدير الإذاعة الثقافيّة خليفة بن قارة. وافتتحت الجلسة بآيات بيّنات من القرآن الكريم ، تلاها الشاب بورورو فاروق ، الفائز الثالث في مسابقة فرسان القرآن لسنة 2010 م . ثم قام الحاضرون ليستمعوا إلى النشيد الوطني كاملا.
كلمة الأمين العام للولاية:
- بدأت المداخلات بكلمة الأمين العام للولاية: والتي عبّر فيها عن سعادته وقال أنّه شرف عظيم أن يلتقي بالأساتذة والضيوف باسم السيّد والي الولاية ، ثمّ تحدّث عن الزوايا الصوفيّة ودورها في نشر الإسلام في إفريقيا والحفاظ على هويّة الأمّة.
كلمة رئيس المجلس الشعبي الولائي : قال فيها أنّ هذا الملتقى ثمرة جديدة من ثمرات جهد الجمعيّة الخلدونيّة ، وذكر بسلسلة الملتقيات التي أقامتها الجمعيّة ونوّه بمجهوداتها الكبيرة في سبيل نشر العلم والثقافة والحفاظ على تراث الأمّة ، ثمّ أضاف أنّ الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم كما جاء في حديث النّبي صلى الله عليه وسلّم.
كلمة رئيس الجمعيّة الخلدونيّة ( مدير الملتقى ) الأستاذ عبد المالك عتيق حمّود: وتمحورت كلمة رئيس الجمعيّة حول موضوع الملتقى والتحضير له ، والصعوبات والمشاق التي وقفت في طريق الجمعيّة من أجل الخروج بهذه الطبعة الجديدة وركز بالخصوص على الصعوبات المالية ، حيث أنّ الدعم المالي كان قليلا لا يرقى إلى مستوى هذا الملتقى الهام، الطبعة العاشرة ، بسكرة عبر التاريخ .. وشكر كلّ الجهات التي دعمت الجمعيّة وعلى رأسها وزارة الثقافة، وقال أنّ الجمعيّة عقدت مجموعة من الملتقيّات المتسلسلة عبر محاور كبرى، ومنها ملتقى المقاومة الشعبيّة وملتقى الشيخ عبد الرحمن الأخضري والشيخ الخضر حسين، وذلك إسهاما منها في كتابة تاريخ الجزائر والمنطقة.
كلمة فضيلة الشيخ مأمون القاسمي ( شيخ زاوية الهامل بالأغواط ):
بدأ كلمته بشكر رئيس الجمعيّة وأعضائها، وذكر أنّه متوّعك قليلا ورغم ذلك فقد لبى دعوة الجمعيّة.. ثمّ تحدّث عن كتابة التاريخ وأهميّته، وأنّ تاريخ الجزائر كتب بأيد أجنبيّة في بداية الاستقلال ، الأمر الذي عرّضه للتحريف والتزييف، ثمّ قال نحن لا نفصل بين الإسلام والوطنيّة بل الوطنيّة الصادقة هي من صميم الإسلام ، وهناك تلاحم بين القيم الروحيّة والوطنيّة وذلك هو سرّ تماسك هذا الشعب وتلاحمه ..وأقول لإخواني القائمين على الجمعيّة اثبتوا واصبروا والله معكم. وأثنى على اختيار الجمعيّة الأستاذ الإعلامي خليفة بن قارة لتكريمه في هذا الملتقى، وقال عنه أنّه يعرفه من قديم من الأسرة الإعلاميّة وصاحب قلم نظيف.
التكريم:
يعتبر الأستاذ خليفة بن قارة كنار على علم في المجال الإعلامي ( الصحافة والإذاعة )، وصاحب مواقف ثابتة وجريئة في الدّفاع عن الثوابت الوطنيّة والقيم الأصيلة ، ومن ثمّ فلا عجب أن يكون الفارس المعلّى الذي تشرّفت الجمعيّة بتكريمه في هذه الطبعة العاشرة...
كلمة الصحفي نذير بولقرون: وقد تولّى الأستاذ الصحفي نذير بولقرون ( الشخصيّة المكرّمة في العام الماضي ) وصديق الأستاذ خليفة بن قارة ؛ تولّى كلمة التكريم بالحديث عنه حديثا عذبا أثيرا ، ومما قاله في حديثه المتميّز :
أعرف الكثير عن الأستاذ الصحفي خليفة بن قارة بدءا من حياة الغربة ( الحياء مسكون بالرّهبة ) ، وفي تلك السنوات الأولى كنّا نقتات فيها بالأحلام وقد لفت انتباهي بنبرة صوته المميّزة وعربيّته الصافية وسمرته الواضحة..إنّه ابن النخلة التي تربطني بها علاقة حبّ وصلة رحم، التحق بالإذاعة الوطنيّة وفي سنته الجامعيّة الأولى فضّل أن يبحر عبر بحر الأثير .. وافترقنا ..ويكفي أنّ أقلامنا كانت تتشابك ، تقلّد العديد من المسؤوليات ، ولكنّ المسؤولية لم تسرق منه جوهره النبيل.. ثمّ انتقل للحديث عن مقاله الأسبوعي ( يوم الأربعاء ) الذي كان يدبّجه في جريدة صوت الأحرار ، وهو الحاضر أبدا إذا دعا الدّاعي للدّفاع عن حياض الوطن ، بوصلته متوقفة دوما عند مبادئ رضعها صغيرا ونشأ عليها وسيشيب عليها أيضا. وأضاف قائلا : لقد ساهم خليفة بن قارة في تأسيس أربع محطات إذاعيّة..
وبعد انتهاء كلمة الأستاذ نذير بولقرون دعا مدير الجلسة الأستاذ سليم كرام؛ الأستاذ خليفة بن قارة لاستلام هدايا التكريم ، حيث أشرف على تكريمه الأمين العام للولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس البلديّة ، والأستاذ عبد المالك عتيق حمّود رئيس الجمعيّة ومدير الملتقى. وتمثل التكريم في برنس عربيّ أصيل ودرع الخلدونيّة وبورتريه ( لوحة فنيّة ) للشخصيّة المكرّمة بريشة الفنّان عادل مغناجي كما قام بتكريمه أيضا صديقه الأستاذ نذير بولقرون بهديّة رمزيّة.
كلمة الشخصيّة المكرّمة ( الأستاذ خليفة بن قارة ): استهل كلمته بقوله : سعيد أنا بينكم وأصدقكم القول وأنا أتكلّم في هذا المقام سبحت في ساحة هؤلاء..حتى لا أقول أنّي من هؤلاء ( يقصد أعضاء الجمعيّة الخلدونيّة ) ..إذا كان عبد الرحمن ابن خلدون، الذي قيل أنّه مرّ من هنا..إذا كان امتاز بترحاله الدائم هربا من ديكتاتوريّة حكّام عصره المجانين، فإنّ أحفاده راحوا يناضلون لترسيخ فكره ، وقد أقحمني فتية الخلدونيّة في صف هؤلاء وأنا في ذيل قافلتهم.. وأعتقد أنّ هذا التكريم يحمّلني مسؤوليّة كبرى..فعندما أخبرت أنّني سأكون مكرّم الطبعة العاشرة لملتقى الخلدونيّة ؛ رحت أتحسّس أطرافي وأجرّب عمل حواسّي ..هل أنا مازلت حيّا في الدنيا، لأنّ هناك عادة سيئة تقضي بأن يحتفى بالأموات فقط..وقد عملت الخلدونيّة على تصحيح هذه العادة.
ثمّ أضاف : أقدّم هذا التكريم إلى بيت الشعر ( بفتح الشين ) الذي ولدت فيه وإلى واحة القرية عند منبسط السّعدة ..وأخصّ بالتكريم شخصين عزيزين عليّ هما أبي إبراهيم ، الذي ولدني وهو في السّبعين من عمره. والثاني أخي محمّد المقيم بالعاصمة والذي أشرف على تعليمي.
أشغال اليوم الثاني 21 / 12 / 2011 م : الجلسة الصباحيّة :
المحاضرة الأولى للدكتور بوركبة ( جامعة وهران ) والمحاضرة بعنوان (الدور الديني والتربوي للزوايا في الجزائر ):
وقد تحدّث فيها عن بداية ظهور علم التصوّف ، وذكر بعض أقطابه في الجازئر ومنهم الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني 927هـ/1520م، ، والشيخ محمد التواتي والشيخ عبد الرحمن الثعالبي ، والشيخ عبد الرحمن بن سيدي محمد الصغير بن محمد بن عامر الأخضري البنطيوسي البسكري، والشيخ أمحمد موسى الحوشي والشيخ محمد بن عزوز البرجي ، والشيخ عبد الحفيظ الخنقي والشيخ علي بن عمر الطولقي والشيخ الصادق بلحاج والشيخ المختار الجلالي. ثمّ تحدّث عن المدارس الصوفيّة ومنها مدرسة بجاية ومدرسة قسنطينة ومدرسة الجزائر العاصمة ، ومدرسة الزيبان ، ثمّ تحدّث بشكل مفصّل عن الدور الديني والتربوي للطرق الصوفيّة في الجزائر.
المحاضرة الثانية للدكتورة مسعودة يحياوي (جامعة الجزائر) :عنوان المحاضرة ( دور الزوايا في المقاومة الشعبيّة من خلال أرشيف المكاتب العربيّة 1870 / 1943 م ): وتحدّثت عن مساهمة الزوايا في المقاومة الشعبيّة ، وأنّ قادة هذه الزوايا هم الذين قادوا المقاومة وواجهوا الاحتلال الفرنسي، وذكرت نماذج من الصّحف والجرائد التي تحدّثت عن الزوايا والطرق الصوفيّة ، وكيفيّة مساهمتها في الثورات الشعبيّة ، حيث كانت هذه الزوايا مراكز الحشد والتجميع وهي المحور الذي تلتف حوله الجماهير ، لمقاومة المستعمر الفرنسي.
المحاضرة الثالثة للدكتور بن يوسف تلمساني ( جامعة الجزائر ):
ووسمها بعنوان ( الطريقة التيجانيّة والتوسّع الفرنسي في الصحراء):
استهلّ الأستاذ يوسف تلمساني محاضرته بقوله : أنا مسرور بوجودي بعاصمة الزيبان والتي تلقيت فيها خبرا سارا ( الخبر هو ترقيته إلى مرتبة الأستاذيّة ) سيرتبط أبدا بعاصمة الزيبان بسكرة، ثمّ قال أنّ التيجانيّة طريقة جزائريّة المنشأ ، هذه الزاوية وكلّ الزوايا في ذلك العهد رحّبت بها السلطات المركزيّة العثمانيّة في الجزائر طلبا لدعمها ضدّ الهجمات الإسبانيّة، وقد تأسّست التيجانيّة خلال عامي 1781 ، 1782 م بعين ماضي ، وكانت أوّل زاوية لها هي زاوية قمار ثمّ تماسين ثمّ عين ماضي ، أمّا مؤسسها فهو أحمد التيجاني.
بعد ذلك ضايقتها السلطات العثمانية بسبب جباية الضرائب، ودفعت هذه الطريقة ثمنا غاليا بسبب ذلك ، الأمر الذي دفع مؤسسها إلى الهجرة إلى فاس حيث توفي هناك. وكان لهذه الطريقة ثقل في الساحل وفي إفريقيا، وبسبب المضايقات في العهد العثماني ؛ بدأت تميل إلى السّلم والمسالمة والابتعاد عن السياسة.
المحاضرة الرّابعة للأستاذ سليم كرام( نائب رئيس الجمعيّة) :
وكان عنوانها ( دور شعراء الصوفيّة في الحياة الأدبيّة ): وبدأها الأستاذ سليم كرام بالحديث عن مفهوم مصطلح الصوفيّة ، وأرجعه إلى عدة معان منها لبس الصوف والزهد في الدنيا، وكذلك ترجع إلى المصطلح اليوناني القديم ( صوفيا ) وتعني الحكمة ، كما أنّ الرواية المغربيّة أو التفسير المغربي لكلمة التصوف يرجع به إلى أهل الصفّة ( الذين كانوا يسكنون المسجد النبوي )، ثمّ ألقى نظرة سريعة على تاريخ التصوّف ، ومما قاله أنّ التصوّف في المغرب العربي ( في الشعر ) يختلف عنه في المشرق العربي وأنّ التصوّف قسّم إلى ثلاثة أقسام : - مرتبة علويّة ( القيم ) - مرتبة سفلية ( ماديّات ) - مرتبة برزخيّة ( منطقة خاصة بين الطريقين يتوصّل لها بالعقل والحواس معا).
ثمّ انتقل إلى الحديث عن الشيوخ الذين وضفوا الشعر في التصوّف ، وقد تميّزت أشعارهم بتنوّع الأوزان والتركيز على المضمون أكثر من التركيز على الجانب الفنّي، ومن موضوعاتهم : الزهد في الدنيا – الحبّ الإلهي – ذكر المقامات – المديح النبويّ – مديح الشيوخ – الرثاء – تقريض الإنتاج الفكري ( الكتب – الرّسائل ). وذكر نموذجا من المنظومات الصوفيّة: منظومة الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي ( قواطع المريد) وقال أنّ السّمة الغالبة على هذه المنظومات أنّها تبتدئ بذكر الله وحمده وتختتم به.
المحاضرة الخامسة للدكتورة آسيا علوي وسامية دردوري من جامعة باتنة: وكانت محاضرة مشتركة عنوانها ( الزوايا الصوفيّة في الأوراس ) عبّرت الدكتورة آسيا علوي عن امتنانها وشكرها للجمعيّة ثمّ شرعت في تعريف الزاوية اصطلاحا ولغة وقالت أنّ كلمة الزاوية مشتقة من الفعل زوى ومن ركن البيت أي ناحيته، والزاوية اصطلاحا هي موضع معدّ لتجمّع طائفة من النّاس أو هي بعبارة أخرى مؤسسة دينيّة. بعد ذلك عرّجت على نشأة الزوايا في الأوراس وقالت أنّها ترجع في أغلبها إلى الطريقة الرحمانيّة.
ليأتي بعد ذلك دور الأستاذة سامية دردوري ابنة شيخ الزاوية الدردوريّة ، حيث تحدّثت عن هذه الزاوية ونشأتها ودورها في الأوراس ذاكرة شيوخها ومشاركتها في الثورة التحريريّة المباركة.
المحاضرة السادسة للأستاذ بلقاسم منصوري: وهي موسومة بـ ( الطريقة الرحمانيّة وأثرها في تشكيل الوعي الوطني ):
ومما جاء في محاضرته أنّ هناك تصوّرا خاطئا عن الطرق الصوفيّة( طقوس وخرافات)، وذكر أنّ الطرق الصوفيّة هي مؤسّسات ثقافيّة تصدّت للتنصير وساهمت في محو الأميّة ، رغم ما تعتمده من طرق بدائيّة. وقال أنّ الطريقة الرحمانيّة تأسست في منطقة زوارة على يد الشيخ بن عبد الرحمن الأزهري وكان لها أثر فعّال في تشكيل الوعي الوطني ، وازدهرت الطرق الصوفيّة مع بداية التدهور في العالم الإسلامي ، وعلى العموم فإنّ أغلبيّة الطرق الصوفيّة شاركت في محاربة الاستعمار الفرنسي. وأضاف أيضا أنّ الطريقة الرحمانيّة هي فرع من الطريقة الخلوتيّة وقد انتشرت انتشارا واسعا لما تميّزت به من تمسّك بصحيح الدّين.
مداخلة الأستاذة بورنّان نجاة ( بسكرة ):
وكانت حول ( الطريقة التيجانية وأشهر أعلامها ببسكرة ): واستهلتها بما اشتهر عن أحد أقطاب الصوفيّة وهو قوله: إذا سمعتم شيئا عنّي فزنوه بميزان الشرع ، وتطرقت بعدها إلى الحديث عن أهمّ أعلام الصوفيّة بالجزائر لتنتقل بعدها للحديث عن أهمّ أعلام الطريقة التيجانيّة ببسكرة وذكرت منهم: محمّد العيد آل خليفة – محمّد البخاري بن مبارك العقبي – محمّد الحاج الشاوي الذي أهدى أوّل مولّد كهرباء للمسجد النبوي.
المناقشة: بعد هذه المحاضرات القيّمة فتح باب المناقشة لإثراء موضوع الملتقى وكان من بين المتدخلين الأستاذة موساوي فلّة القشاعي. في سؤال للأستاذ سليم كرام عن تميّز الطرق الصوفية بالمغرب العربي عن تلك التي بالمشرق العربي، كما تدخل الأستاذ محمّد حنّاي من قسم التاريخ بجامعة الواد ليؤكد أنّ التيجانيّة شاركت في مقاومة المحتلّ الفرنسي.
أمّا الأستاذ مبروك جمالي ( مفتش وإمام بمديريّة الشؤون الدينيّة ) فقد تدخل في عدّة نقاط مهمّة منها: توضيح حقيقة التصوّف ، وتساءل إنّ كان مؤسس الزاوية الدردوريّة قد ترك بعض المؤلفات ، كما تساءل أيضا عن دور الزاوية الدردوريّة في معركة واد براز التي قادها الشيخ عبد الحفيظ الخنقي. كما علّق على ذكر الأستاذ بلقاسم منصوري أنّ الشيخ عبد المحيد بن باديس كان يزور قبور الأولياء والصالحين للتبرّك بها، وهذا مناف لما اشتهر عنه.
كما كان من بين المتدخلين الأستاذ لخميسي فريح حول إشكاليّة اللغة التي أثيرت أثناء إلقاء الأستاذة مسعودة يحياوي محاضرتها بالفرنسيّة.
كما تدخل الأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا ) ليذكر أنّه أثناء ظهور الوهابيّة في بداية القرن الثامن عشر بعثوا برسالة إلى ملك تونس والمغرب ، فاجتمع علماء الزيتونة وردّوا عليهم ردّا قاطعا بقولهم نحن لا نعبد القبور ولا نشرك بالله ، نحن سنّة مالكيّة نأخذ بالكتاب والسنّة.
وفتح المجال بعد ذلك للأساتذة للرّد على الأسئلة.
الجلسة المسائيّة : وكانت من إدارة الأستاذ الدّكتور كمال عجّالي:
المحاضرة الأولى للأستاذة مسعودة عطاء الله ( جامعة البليدة ): وهي بعنوان ( الدّور الاجتماعي والعلمي والسياسي للزوايا الصوفيّة):
وقد بدأت محاضرتها بالحديث عن رسالة الزوايا، فقالت أنّها صاحبة رسالة حضاريّة علميّة واجتماعيّة ثمّ تحدّثت عن الدور العلمي للزوايا ، وذكرت أمثلة عليه تمثلت في تحفيظ القرآن الكريم والحديث النبويّ وتربية النشء ، كما ذكرت دورها السياسي حيث ساهمت في محاربة الاستعمار وتقوية الوحدة الوطنيّة بين الجزائريين. وقد تميّزت محاضرتها باستعمال وسيلة ( الداطاشو ) لتوضيح محاور المحاضرة.
المحاضرة الثانية للأستاذ الطيب العمّاري ( جامعة بسكرة ):
وهي عن ( الزوايا والطرقيّة بين مواجهة الجريمة الاستعماريّة والمحافظة على الهويّة الوطنيّة ): ومن محاورها تعريف مفهوم الزوايا من منظور سوسيو انطروبولوجي ، فقال أنّها بهذا المفهوم عبارة عن تنظيم صوفي أخذ لنفسه طابع التنظيم الاجتماعي الذي بادر بقيّادة المجتمع، في الأزمات والحروب ..وللزوايا عدّة وظائف في المجتمع منها : القيادة الروحيّة ، الصلح بين النّاس تنظيم الأسواق.
وقد قام المستعمر الفرنسي بغلق الزوايا ومصادرة أموالها والاستلاء على أوقافها، كما نهب التراث العربي الإسلامي من كتب ومخطوطات.
المحاضرة الثالثة للأستاذة نورة عقاق ( جامعة بجاية ) :
وقد اختارت لها عنوانا متميّزا وهو ( الإنتاج الفكري للزوايا في منطقة القبائل قراءة في مخطوط الحسين الورثلاني ):
أشارت الأستاذة نورة عقاق في بداية محاضرتها إلى موضوع التصوّف فقالت: " لا يخفى على عاقل أن موضوع التصوف موضوع واسع وشيق، فيه من المرونة والانفتاح ما يجعله مجالا خصبا للدراسة... وهذه المداخلة محاولة لمقاربة المناخ الفكري الذي أنتجته الزوايا خاصة في مجال التصوف، ولكن تفتقر إلى تتبع الأحداث التاريخية تتبعا دقيقا، وتكتفي بتحليل ما ورد إلينا من معلومات حول هذا الموضوع. "
ثمّ تحدّثت عن منطقة القبائل وعلاقتها بالتصوّف وحدّدت هذه المنطقة بـ ( تيزي وزو وبجاية والمناطق المتصلة بهما ) وذكرت أنّها تسمّى بالزواوة لكثرة الزوايا بها ، بعدها أعطت لمحة عن زاوية سيدي يحي العيدلي بتمقرة ، واستدلّت بمقولة الشيخ الطاهر آيت علجات: " كانت الزوايا مرابط المرابطين للجهاد، تنشر العلم وتصلح بين الناس، وتقوم مقام دولة بأكملها قبل الاستعمار وأثناء وجوده، فهي تقوم بكل ما تؤديه الدولة من خدمات تعليمية وتربوية. وبعد هذه اللمحة الموجزة تحدّثت عن مخطوط الحسين الورثلاني ( الأذكار لوظيفة الشيخ العارف بالله المختار ) ، وقدّمت تعريفا بالشيخ الحسين الورثلاني وعلاقته بالقطب سيدي يحي العيدلي، وذكرت أنّ علاقتهما – من خلال المخطوط – بالرؤى. ثمّ انتقلت للحديث عن المنهج الإصلاحي للورثلاني.
المحاضرة الرابعة للأستاذة سموم لطيفة ( جامعة تيارت ):
وهي عن ( العلامة الشيخ عبد الرحمن الأخضري وشيء من مؤلفاته ):
وفي البداية تعرّضت إلى جانب من حياته وعرض حول مؤلفاته ، مع الإشارة إلى قلّة المصادر التي تحدّثت عنه، وقالت أنّه ولد ببلدة بنطيوس في عائلة شهيرة من بني سليم عام 1514 م وقد كان للعلامة الشيخ عبد الرحمن الأخضري موقف متميّز من التصوّف، حيث انتقد التصوّف المغشوش.
ومن مؤلفاته التي تركها : السراج – القدسيّة الدّرة البيضاء – السلّم المرونق.
المحاضرة الخامسة للأستاذ الدكتور فؤاد جدّو ( جامعة بسكرة ):
وقد وسمها بعنوان ( دور الزوايا في المحافظة على الشخصيّة الوطنيّة ):
ذكر أنّه شارك في بحث دراسي قام به مع مجموعة من الأساتذة حول دور الزوايا في المحافظة على الأمن الاجتماعي ، وهي دراسة شملت حوالي 600 إمام وشيخ ، وخرجت بنتائج وإحصاءات مدهشة ورهيبة، وشملت الدراسة عيّنة من السجناء وقد أظهرت الإحصاءات أنّ 17 % من المساجين لا يثقون في الأئمة الجزائريين، كما أنّ 62 % من المساجين ترى أنّ الأئمة لا يستحقون الثقة.
وهذا ما جعل المحاضر يطرح عدّة تساؤلات عن دور الزوايا في الحفاظ على الأمن الاجتماعي.
المناقشة:
فتح المجال بعدها للمناقشة وطرحت خلالها عدّة أفكار هامة ونقاط مثيرة، وكان من بين المتدخلين الأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا ) وقد تساءل عن عدم ذكر الأستاذة نورة عقاق من جامعة بجاية رحلة الورثلاني إلى بسكرة والزيبان، كما تدخل بعض الطلاب موجهين جملّة من الأسئلة أجاب عليها الأساتذة مشكورين.
اليوم الثالث 22 ديسمبر 2011 م : الجلسة الصباحيّة:
وتولّت إدارة هذه الجلسة باقتدار الدكتورة موساوي فلّة القشاعي ، وابتدأتها بقولها: نرجو أن يسود الجلسة التسامح العلمي..
المحاضرة الأولى للأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا وأحد أعضاء الجمعيّة الفاعلين ):
كانت محاضرته تحت عنوان ( دور محمّد بن عزوز التعليمي والتصوّفي والاجتماعي ):
وعرض في بدايتها إلى مفهوم التصوّف في بلاد المغرب الإسلامي ، وقال أنّ معناه يرجع إلى إحياء السنّة ، كما أنّ مفهومهم للتصوّف يرجع إلى أهل الصفّة بعيدا عن الفلسفة اليونانيّة.
ثمّ قال أنّ الزوايا كانت تقوم بجميع الخدمات الاجتماعيّة ، حيث كانت تقوم بمهام عدّة وزارات ( الصّحة - والتضامن – التربية والتعليم ) ، ومن قواعد التصوّف التي أثرت عنهم ؛ أنّه لا يكون الصوفيّ صوفيّا حتى يكون فقيها أو عالما.
وقال أنّ الطريقة الرحمانيّة كانت أكثر مشاركة في المقاومة ، خصوصا عندما تحالفت مع القادريّة ، ثمّ انتقل إلى الحديث عن الشيخ محمّد بن عزوز البرجي ونشأته وتعليمه ، وعرض لدوره الجهادي المشرّف.
المحاضرة الثانية للأستاذ طلحة بشير ( أستاذ مساعد بجامعة الأغواط ) :
وتعلقت المحاضرة بـ ( النظم السياسيّة والتقليديّة وعلاقتها بالزوايا ): وقال فيها أنّ النظام الاجتماعي في الجزائر وفقا لدراسات استشراقيّة كان يتميّز بنظام الجماعة ، الذي هو في الوقت نفسه نظام سياسي يمتدّ تقريبا إلى أكثر من 25 قرنا ، وقراراته تستمدّ من الإجماع وليس من الأغلبيّة.
وكلّ المصادر تجمع على أنّ التصوّف ظهر في القرن الرّابع الهجري، أما الزوايا فظهرت في القرن 15 الميلادي كمؤسسة اجتماعيّة لها وظيفة سياسية، وبعدها تحدّث بشيء من التفصيل عن الزاوية التيجانيّة.
المحاضرة الثالثة للدكتور آجقو علي ( جامعة بسكرة ):
وعنوان محاضرته هو ( دور الزوايا في الحفاظ على اللغة العربيّة ) : واستهلها بشكر الجمعيّة الخلدونيّة والتنويه بأنشطتها المتميّزة ، ثمّ قال أنّ الزوايا حافظت على تعليم اللغة العربيّة في حدّها الأدنى في بداية القرن العشرين، حيث كان المستعمر الفرنسي يحارب اللغة العربية ويعتبرها لغة أجنبيّة ، وذلك قبل ظهور جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين التي وقفت سدّا منيعا في وجه المستعمر الفرنسي.
المحاضرة الرّابعة للأستاذ فوزي مصمودي ( مدير المتحف الجهوي بسكرة ونائب مدير الملتقى ):
كانت محاضرة الأستاذ فوزي مصمودي تحت عنوان ( الدّور الرّيادي العلمي للزاوية العثمانيّة ):
ابتدأ كلامه بقوله: ازدهرت الحركة الصوفيّة خلال العهد العثماني بمختلف طرقها واتجاهاتها، والتي ما يزال عطاؤها ممتدّا إلى يومنا هذا ، ثمّ تحدّث مطوّلا عن تاريخ الزاوية العثمانيّة بطولقة، وهي زاوية الشيخ علي بن عمر وذكر نبذة عن حياته فقال أنّ مؤسس الزاوية هو الشيخ علي بن عمر أسّس زاويته عام 1780 م ، وذكر شيوخ الزاوية جميعا وبشكل مفصّل متعرّضا إلى شيء من سيرهم الذاتيّة.
وذكر علاقة النسب التي تربط بين الشيخ علي بن عمر والشيخ بن عزوز البرجي، كما تحدّث عن بعض أقوال الشيخ علي بن عمر المأثورة وحكمه السائرة، وختم الحديث عن حياته بالكلام عن استشهاده عام 1844 م. وتحدّث أيضا عن حياة الخليفة الثاني للزاوية العثمانيّة الشيخ مصطفى بن عزوز ، والشيخ عبد الرحمن بلحاج صاحب الدّر المكنون.
واختتم محاضرته بحديث مستفيض عن دور الزاوية العثمانيّة العلمي ، حيث كانت منارة علميّة ساهمت في نشر الدّين والثقافة العربيّة وتعليم القرآن الكريم وساهمت في الثورة التحريريّة المباركة وقد أوت الشهيد ( أحمد بن عبد الرزاق ) سي الحوّاس في كنفها لمدّة ثلاثة أيّام. وقال أنّها اليوم تضمّ ما يقارب الثلاثين طالبا.
المحاضرة الخامسة للأستاذ نصر الدّين مصمودي ( جامعة بسكرة ومدير المركز الثقافي الإسلامي ):
وجاءت بعنوان ( الزاوية المختاريّة بأولاد جلال ):
في البداية حدّد موقع الزاوية بأنّها بالزاب الغربي أي بأولاد جلال ، وهذه الزاوية تابعة للطريقة الرحمانيّة ومؤسسها من تلاميذ الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي وهو الصالح بن المختار، وكان الشيخ المختار يوصي طلبته بتأسيس زوايا عند عودتهم إلى بلدانهم، وتحدث أيضا عن نسب المؤسس وأنّه ينحدر من السلالة الشريفة ، ومن صفاته انّه قليل شعر اللحية طويل له إنشاد حسن في مدح شيوخه.
ومن الزوايا الشهيرة التي أسسها تلاميذ الزاوية المختاريّة ؛ زاوية الهامل بالأغواط وهي أشهر من نار على علم. كما ساهمت الزاوية في الثورة التحريريّة المباركة وقدّمت العديد من الشهداء.
المحاضرة السادسة للأستاذ لخميسي فريّح ( جامعة بسكرة ) :
وجاءت بعنوان ( الدور العلمي لزاوية مسجد الفاتح عقبة بن نافع ): وقال فيها كان لهذا المسجد دور علمي وجهادي وتعتبر مدرسة سيدي عقبة قديمة بقدم هذا الجامع ، وقد كان ضريحه دوما مزارا للبركة، يقول الفرنسيون وبالخصوص ( أورثير ) في كتابه الجزائر: أسّس المسجد في القرن الأوّل الهجري وهو أقدم مركز ديني في الجزائر.
وتحدّث عن العلماء والشيوخ الذين درّسوا بالزاوية، ومنهم خليفة بن حسن القماري، والشيخ البخاري ، والصادق بن إبراهيم ، والشيخ عبد المجيد حبّة وغيرهم كثيرون. وقد تمّ إغلاق المسجد عام 1956 م على أثر مقتل أحد الضباط الفرنسيين بسيدي عقبة.
المحاضرة السابعة للشيخ محمّد براهيمي مقدّم الزاوية القادريّة ( بسكرة ):
وكانت محاضرته بعنوان ( نشأة الزاوية القادريّة ببسكرة ): وابتدأ محاضرته قائلا: تعتبر الزاوية القادريّة امتدادا للطريقة القادريّة ، ومؤسسها هو سيدي عبد القادر الجيلالي 470 هـ وتعدّ أقدم طريقة صوفيّة في الجزائر ، أدخلها الشيخ أبو مدين شعيب ، ودخلت إلى إقليم بسكرة عبر منفذين اثنين :
الأوّل هو: عن طريق سيدي محمّد بن موسى في القرن العاشر الهجري.
الثاني هو: عن طريق سيدي إبراهيم بن أحمد الغوث في بداية القرن التاسع.
المساء : جلسة الاختتام :
هذه الجلسة كانت جلسة للشعر والتكريمات ، وقد أدار مجرياتها الأستاذ عبد القادر صيد واعتلى منصّة الشعر فيها أربعة من الشعراء المعروفين على الساحة الوطنيّة وهم:
- الشاعر سليم كرام ( نائب رئيس الجمعيّة ) ألقى قصيدتين اثنتين الأولى بعنوان ( قيم عليا وهامات شامخة ) والثانية ( رحاب قدسيّة وشعب عظيم ) من ديوانه ملحمة الزيبان.
- الشاعر الثاني كان الأستاذ أنفيف جموعي ، حيث ألقى قصيدة في مدح النبيّ صلى الله عليه وسلّم بعنوان ( يا رسول الله ).
- الشاعر الثالث: هو الأستاذ شارف عامر وكانت قصيدته بعنوان ( يا أنت ) وهي حول التصوّف.
- الشاعر الرابع : طالبة من جمّورة ألقت قصيدة بعنوان ( جمّورة) .
لقطات من الملتقى:
• مما قاله الأمين العام للولاية حول دور الزوايا في المقاومة :
" إنّ بنات الزوايا هزمنا جنرالات المستعمر الفرنسي " في إشارة إلى الشهيدة البطلة لالة فاطمة نسومر.
• من لقطات الملتقى المميّزة هو حضور الشيخ دردور شيخ الزاوية الدردوريّة.
• كان الحضور النسوي في هذا الملتقى من المحاضرات والمشاركات لافتا للانتباه أكثر من الملتقيات السابقة.
• ذكر الأستاذ بقاسم منصوري أنّ الشيخ عبد الحميد بن باديس كان من أتباع الطريقة الرحمانيّة.
• كما ذكر أيضا أنّ الشيخ عبد الحميد بن باديس كان يزور قبور الأولياء والصالحين للتبرك بهم، وهو الأمر الذي أثار بعضا من النقاش الحامي.
• قامت الزاوية الدردوريّة بتوزيع مجموعة من الهدايا على كلّ الحاضرين في جلسة اليوم الثاني، وتمثلت في مجموعة من الكتب والمطبوعات.
اليوم الرابع :
وخصّص للرحلة الثقافيّة التي تقيمها الجمعيّة عقب كلّ ملتقى تعقده ، وقد خصّصت هذا العام للزاب الغربي حيث توقفت قافلة الخلدونيّة بعدّة محطات علميّة وثقافيّة وتراثيّة :
المحطة الأولى: كانت ببئر النعام في الشعيبة ، حيث شاهد الوفد مربضا للإبل والتقطوا معها عدّة صور للذكرى.
المحطّة الثانية: زار فيها وفد الجمعيّة قبر النبي سيدي خالد ومسجده ، ثمّ عرّج على قبر فرحات بن سعيّد خليفة الأمير عبد القادر.
المحطة الثالثة: وهي زيارة الزاوية المختاريّة بأولاد جلال أين حظي الوفد بترحاب كبير، وألقى أحد شيوخ الزاوية بين أيديهم كلمة مؤثرة. ثمّ توجّه الجميع إلى ليشانة لأداء صلاة الجمعة. وبعدها تناول الغداء في بيت الدكتور محمّد فرج الله الذي استقبلنا بحفاوة بالغة ، وقد كان من كبار المساهمين في الملتقى.
المحطّة الرّابعة: كانت إلى مسجد مصطفى بن عزوز البرجي لمشاهدة ضريحه وأخذ صور للذكرى وأين ألقى الأستاذ محمّد قويدري كلمة عن الزاوية وعن دفينها. وقد استقبلنا أهل الزاوية بالحليب والتمر.
المحطّة الخامسة : كان الختام مسكا بالزاوية العثمانيّة والتي وجدنا شيخها المفضال في استقبالنا ، بابتسامة عذبة ووجه بشوش وكرم حاتمي عرف به من قديم. وزار الوفد مكتبة الزاوية الشهيرة والتي تحوي أكثر من ألف مخطوط ، معظمها لم يطبع بعد، ثمّ اجتمع الوفد في جلسة شاي وكعك مع الشيخ عبد القادر عثماني والحديث عن شؤون ثقافيّة وتاريخيّة مختلفة.
وكان الإيّاب إلى بسكرة ( عروس الزيبان ) ليلا ..وبذلك طويت صفحة ملتقى الخلدونيّة العاشر ( بسكرة عبر التاريخ ).
- بدأت المداخلات بكلمة الأمين العام للولاية: والتي عبّر فيها عن سعادته وقال أنّه شرف عظيم أن يلتقي بالأساتذة والضيوف باسم السيّد والي الولاية ، ثمّ تحدّث عن الزوايا الصوفيّة ودورها في نشر الإسلام في إفريقيا والحفاظ على هويّة الأمّة.
كلمة رئيس المجلس الشعبي الولائي : قال فيها أنّ هذا الملتقى ثمرة جديدة من ثمرات جهد الجمعيّة الخلدونيّة ، وذكر بسلسلة الملتقيات التي أقامتها الجمعيّة ونوّه بمجهوداتها الكبيرة في سبيل نشر العلم والثقافة والحفاظ على تراث الأمّة ، ثمّ أضاف أنّ الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم كما جاء في حديث النّبي صلى الله عليه وسلّم.
كلمة رئيس الجمعيّة الخلدونيّة ( مدير الملتقى ) الأستاذ عبد المالك عتيق حمّود: وتمحورت كلمة رئيس الجمعيّة حول موضوع الملتقى والتحضير له ، والصعوبات والمشاق التي وقفت في طريق الجمعيّة من أجل الخروج بهذه الطبعة الجديدة وركز بالخصوص على الصعوبات المالية ، حيث أنّ الدعم المالي كان قليلا لا يرقى إلى مستوى هذا الملتقى الهام، الطبعة العاشرة ، بسكرة عبر التاريخ .. وشكر كلّ الجهات التي دعمت الجمعيّة وعلى رأسها وزارة الثقافة، وقال أنّ الجمعيّة عقدت مجموعة من الملتقيّات المتسلسلة عبر محاور كبرى، ومنها ملتقى المقاومة الشعبيّة وملتقى الشيخ عبد الرحمن الأخضري والشيخ الخضر حسين، وذلك إسهاما منها في كتابة تاريخ الجزائر والمنطقة.
كلمة فضيلة الشيخ مأمون القاسمي ( شيخ زاوية الهامل بالأغواط ):
بدأ كلمته بشكر رئيس الجمعيّة وأعضائها، وذكر أنّه متوّعك قليلا ورغم ذلك فقد لبى دعوة الجمعيّة.. ثمّ تحدّث عن كتابة التاريخ وأهميّته، وأنّ تاريخ الجزائر كتب بأيد أجنبيّة في بداية الاستقلال ، الأمر الذي عرّضه للتحريف والتزييف، ثمّ قال نحن لا نفصل بين الإسلام والوطنيّة بل الوطنيّة الصادقة هي من صميم الإسلام ، وهناك تلاحم بين القيم الروحيّة والوطنيّة وذلك هو سرّ تماسك هذا الشعب وتلاحمه ..وأقول لإخواني القائمين على الجمعيّة اثبتوا واصبروا والله معكم. وأثنى على اختيار الجمعيّة الأستاذ الإعلامي خليفة بن قارة لتكريمه في هذا الملتقى، وقال عنه أنّه يعرفه من قديم من الأسرة الإعلاميّة وصاحب قلم نظيف.
التكريم:
يعتبر الأستاذ خليفة بن قارة كنار على علم في المجال الإعلامي ( الصحافة والإذاعة )، وصاحب مواقف ثابتة وجريئة في الدّفاع عن الثوابت الوطنيّة والقيم الأصيلة ، ومن ثمّ فلا عجب أن يكون الفارس المعلّى الذي تشرّفت الجمعيّة بتكريمه في هذه الطبعة العاشرة...
كلمة الصحفي نذير بولقرون: وقد تولّى الأستاذ الصحفي نذير بولقرون ( الشخصيّة المكرّمة في العام الماضي ) وصديق الأستاذ خليفة بن قارة ؛ تولّى كلمة التكريم بالحديث عنه حديثا عذبا أثيرا ، ومما قاله في حديثه المتميّز :
أعرف الكثير عن الأستاذ الصحفي خليفة بن قارة بدءا من حياة الغربة ( الحياء مسكون بالرّهبة ) ، وفي تلك السنوات الأولى كنّا نقتات فيها بالأحلام وقد لفت انتباهي بنبرة صوته المميّزة وعربيّته الصافية وسمرته الواضحة..إنّه ابن النخلة التي تربطني بها علاقة حبّ وصلة رحم، التحق بالإذاعة الوطنيّة وفي سنته الجامعيّة الأولى فضّل أن يبحر عبر بحر الأثير .. وافترقنا ..ويكفي أنّ أقلامنا كانت تتشابك ، تقلّد العديد من المسؤوليات ، ولكنّ المسؤولية لم تسرق منه جوهره النبيل.. ثمّ انتقل للحديث عن مقاله الأسبوعي ( يوم الأربعاء ) الذي كان يدبّجه في جريدة صوت الأحرار ، وهو الحاضر أبدا إذا دعا الدّاعي للدّفاع عن حياض الوطن ، بوصلته متوقفة دوما عند مبادئ رضعها صغيرا ونشأ عليها وسيشيب عليها أيضا. وأضاف قائلا : لقد ساهم خليفة بن قارة في تأسيس أربع محطات إذاعيّة..
وبعد انتهاء كلمة الأستاذ نذير بولقرون دعا مدير الجلسة الأستاذ سليم كرام؛ الأستاذ خليفة بن قارة لاستلام هدايا التكريم ، حيث أشرف على تكريمه الأمين العام للولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس البلديّة ، والأستاذ عبد المالك عتيق حمّود رئيس الجمعيّة ومدير الملتقى. وتمثل التكريم في برنس عربيّ أصيل ودرع الخلدونيّة وبورتريه ( لوحة فنيّة ) للشخصيّة المكرّمة بريشة الفنّان عادل مغناجي كما قام بتكريمه أيضا صديقه الأستاذ نذير بولقرون بهديّة رمزيّة.
كلمة الشخصيّة المكرّمة ( الأستاذ خليفة بن قارة ): استهل كلمته بقوله : سعيد أنا بينكم وأصدقكم القول وأنا أتكلّم في هذا المقام سبحت في ساحة هؤلاء..حتى لا أقول أنّي من هؤلاء ( يقصد أعضاء الجمعيّة الخلدونيّة ) ..إذا كان عبد الرحمن ابن خلدون، الذي قيل أنّه مرّ من هنا..إذا كان امتاز بترحاله الدائم هربا من ديكتاتوريّة حكّام عصره المجانين، فإنّ أحفاده راحوا يناضلون لترسيخ فكره ، وقد أقحمني فتية الخلدونيّة في صف هؤلاء وأنا في ذيل قافلتهم.. وأعتقد أنّ هذا التكريم يحمّلني مسؤوليّة كبرى..فعندما أخبرت أنّني سأكون مكرّم الطبعة العاشرة لملتقى الخلدونيّة ؛ رحت أتحسّس أطرافي وأجرّب عمل حواسّي ..هل أنا مازلت حيّا في الدنيا، لأنّ هناك عادة سيئة تقضي بأن يحتفى بالأموات فقط..وقد عملت الخلدونيّة على تصحيح هذه العادة.
ثمّ أضاف : أقدّم هذا التكريم إلى بيت الشعر ( بفتح الشين ) الذي ولدت فيه وإلى واحة القرية عند منبسط السّعدة ..وأخصّ بالتكريم شخصين عزيزين عليّ هما أبي إبراهيم ، الذي ولدني وهو في السّبعين من عمره. والثاني أخي محمّد المقيم بالعاصمة والذي أشرف على تعليمي.
أشغال اليوم الثاني 21 / 12 / 2011 م : الجلسة الصباحيّة :
المحاضرة الأولى للدكتور بوركبة ( جامعة وهران ) والمحاضرة بعنوان (الدور الديني والتربوي للزوايا في الجزائر ):
وقد تحدّث فيها عن بداية ظهور علم التصوّف ، وذكر بعض أقطابه في الجازئر ومنهم الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني 927هـ/1520م، ، والشيخ محمد التواتي والشيخ عبد الرحمن الثعالبي ، والشيخ عبد الرحمن بن سيدي محمد الصغير بن محمد بن عامر الأخضري البنطيوسي البسكري، والشيخ أمحمد موسى الحوشي والشيخ محمد بن عزوز البرجي ، والشيخ عبد الحفيظ الخنقي والشيخ علي بن عمر الطولقي والشيخ الصادق بلحاج والشيخ المختار الجلالي. ثمّ تحدّث عن المدارس الصوفيّة ومنها مدرسة بجاية ومدرسة قسنطينة ومدرسة الجزائر العاصمة ، ومدرسة الزيبان ، ثمّ تحدّث بشكل مفصّل عن الدور الديني والتربوي للطرق الصوفيّة في الجزائر.
المحاضرة الثانية للدكتورة مسعودة يحياوي (جامعة الجزائر) :عنوان المحاضرة ( دور الزوايا في المقاومة الشعبيّة من خلال أرشيف المكاتب العربيّة 1870 / 1943 م ): وتحدّثت عن مساهمة الزوايا في المقاومة الشعبيّة ، وأنّ قادة هذه الزوايا هم الذين قادوا المقاومة وواجهوا الاحتلال الفرنسي، وذكرت نماذج من الصّحف والجرائد التي تحدّثت عن الزوايا والطرق الصوفيّة ، وكيفيّة مساهمتها في الثورات الشعبيّة ، حيث كانت هذه الزوايا مراكز الحشد والتجميع وهي المحور الذي تلتف حوله الجماهير ، لمقاومة المستعمر الفرنسي.
المحاضرة الثالثة للدكتور بن يوسف تلمساني ( جامعة الجزائر ):
ووسمها بعنوان ( الطريقة التيجانيّة والتوسّع الفرنسي في الصحراء):
استهلّ الأستاذ يوسف تلمساني محاضرته بقوله : أنا مسرور بوجودي بعاصمة الزيبان والتي تلقيت فيها خبرا سارا ( الخبر هو ترقيته إلى مرتبة الأستاذيّة ) سيرتبط أبدا بعاصمة الزيبان بسكرة، ثمّ قال أنّ التيجانيّة طريقة جزائريّة المنشأ ، هذه الزاوية وكلّ الزوايا في ذلك العهد رحّبت بها السلطات المركزيّة العثمانيّة في الجزائر طلبا لدعمها ضدّ الهجمات الإسبانيّة، وقد تأسّست التيجانيّة خلال عامي 1781 ، 1782 م بعين ماضي ، وكانت أوّل زاوية لها هي زاوية قمار ثمّ تماسين ثمّ عين ماضي ، أمّا مؤسسها فهو أحمد التيجاني.
بعد ذلك ضايقتها السلطات العثمانية بسبب جباية الضرائب، ودفعت هذه الطريقة ثمنا غاليا بسبب ذلك ، الأمر الذي دفع مؤسسها إلى الهجرة إلى فاس حيث توفي هناك. وكان لهذه الطريقة ثقل في الساحل وفي إفريقيا، وبسبب المضايقات في العهد العثماني ؛ بدأت تميل إلى السّلم والمسالمة والابتعاد عن السياسة.
المحاضرة الرّابعة للأستاذ سليم كرام( نائب رئيس الجمعيّة) :
وكان عنوانها ( دور شعراء الصوفيّة في الحياة الأدبيّة ): وبدأها الأستاذ سليم كرام بالحديث عن مفهوم مصطلح الصوفيّة ، وأرجعه إلى عدة معان منها لبس الصوف والزهد في الدنيا، وكذلك ترجع إلى المصطلح اليوناني القديم ( صوفيا ) وتعني الحكمة ، كما أنّ الرواية المغربيّة أو التفسير المغربي لكلمة التصوف يرجع به إلى أهل الصفّة ( الذين كانوا يسكنون المسجد النبوي )، ثمّ ألقى نظرة سريعة على تاريخ التصوّف ، ومما قاله أنّ التصوّف في المغرب العربي ( في الشعر ) يختلف عنه في المشرق العربي وأنّ التصوّف قسّم إلى ثلاثة أقسام : - مرتبة علويّة ( القيم ) - مرتبة سفلية ( ماديّات ) - مرتبة برزخيّة ( منطقة خاصة بين الطريقين يتوصّل لها بالعقل والحواس معا).
ثمّ انتقل إلى الحديث عن الشيوخ الذين وضفوا الشعر في التصوّف ، وقد تميّزت أشعارهم بتنوّع الأوزان والتركيز على المضمون أكثر من التركيز على الجانب الفنّي، ومن موضوعاتهم : الزهد في الدنيا – الحبّ الإلهي – ذكر المقامات – المديح النبويّ – مديح الشيوخ – الرثاء – تقريض الإنتاج الفكري ( الكتب – الرّسائل ). وذكر نموذجا من المنظومات الصوفيّة: منظومة الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي ( قواطع المريد) وقال أنّ السّمة الغالبة على هذه المنظومات أنّها تبتدئ بذكر الله وحمده وتختتم به.
المحاضرة الخامسة للدكتورة آسيا علوي وسامية دردوري من جامعة باتنة: وكانت محاضرة مشتركة عنوانها ( الزوايا الصوفيّة في الأوراس ) عبّرت الدكتورة آسيا علوي عن امتنانها وشكرها للجمعيّة ثمّ شرعت في تعريف الزاوية اصطلاحا ولغة وقالت أنّ كلمة الزاوية مشتقة من الفعل زوى ومن ركن البيت أي ناحيته، والزاوية اصطلاحا هي موضع معدّ لتجمّع طائفة من النّاس أو هي بعبارة أخرى مؤسسة دينيّة. بعد ذلك عرّجت على نشأة الزوايا في الأوراس وقالت أنّها ترجع في أغلبها إلى الطريقة الرحمانيّة.
ليأتي بعد ذلك دور الأستاذة سامية دردوري ابنة شيخ الزاوية الدردوريّة ، حيث تحدّثت عن هذه الزاوية ونشأتها ودورها في الأوراس ذاكرة شيوخها ومشاركتها في الثورة التحريريّة المباركة.
المحاضرة السادسة للأستاذ بلقاسم منصوري: وهي موسومة بـ ( الطريقة الرحمانيّة وأثرها في تشكيل الوعي الوطني ):
ومما جاء في محاضرته أنّ هناك تصوّرا خاطئا عن الطرق الصوفيّة( طقوس وخرافات)، وذكر أنّ الطرق الصوفيّة هي مؤسّسات ثقافيّة تصدّت للتنصير وساهمت في محو الأميّة ، رغم ما تعتمده من طرق بدائيّة. وقال أنّ الطريقة الرحمانيّة تأسست في منطقة زوارة على يد الشيخ بن عبد الرحمن الأزهري وكان لها أثر فعّال في تشكيل الوعي الوطني ، وازدهرت الطرق الصوفيّة مع بداية التدهور في العالم الإسلامي ، وعلى العموم فإنّ أغلبيّة الطرق الصوفيّة شاركت في محاربة الاستعمار الفرنسي. وأضاف أيضا أنّ الطريقة الرحمانيّة هي فرع من الطريقة الخلوتيّة وقد انتشرت انتشارا واسعا لما تميّزت به من تمسّك بصحيح الدّين.
مداخلة الأستاذة بورنّان نجاة ( بسكرة ):
وكانت حول ( الطريقة التيجانية وأشهر أعلامها ببسكرة ): واستهلتها بما اشتهر عن أحد أقطاب الصوفيّة وهو قوله: إذا سمعتم شيئا عنّي فزنوه بميزان الشرع ، وتطرقت بعدها إلى الحديث عن أهمّ أعلام الصوفيّة بالجزائر لتنتقل بعدها للحديث عن أهمّ أعلام الطريقة التيجانيّة ببسكرة وذكرت منهم: محمّد العيد آل خليفة – محمّد البخاري بن مبارك العقبي – محمّد الحاج الشاوي الذي أهدى أوّل مولّد كهرباء للمسجد النبوي.
المناقشة: بعد هذه المحاضرات القيّمة فتح باب المناقشة لإثراء موضوع الملتقى وكان من بين المتدخلين الأستاذة موساوي فلّة القشاعي. في سؤال للأستاذ سليم كرام عن تميّز الطرق الصوفية بالمغرب العربي عن تلك التي بالمشرق العربي، كما تدخل الأستاذ محمّد حنّاي من قسم التاريخ بجامعة الواد ليؤكد أنّ التيجانيّة شاركت في مقاومة المحتلّ الفرنسي.
أمّا الأستاذ مبروك جمالي ( مفتش وإمام بمديريّة الشؤون الدينيّة ) فقد تدخل في عدّة نقاط مهمّة منها: توضيح حقيقة التصوّف ، وتساءل إنّ كان مؤسس الزاوية الدردوريّة قد ترك بعض المؤلفات ، كما تساءل أيضا عن دور الزاوية الدردوريّة في معركة واد براز التي قادها الشيخ عبد الحفيظ الخنقي. كما علّق على ذكر الأستاذ بلقاسم منصوري أنّ الشيخ عبد المحيد بن باديس كان يزور قبور الأولياء والصالحين للتبرّك بها، وهذا مناف لما اشتهر عنه.
كما كان من بين المتدخلين الأستاذ لخميسي فريح حول إشكاليّة اللغة التي أثيرت أثناء إلقاء الأستاذة مسعودة يحياوي محاضرتها بالفرنسيّة.
كما تدخل الأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا ) ليذكر أنّه أثناء ظهور الوهابيّة في بداية القرن الثامن عشر بعثوا برسالة إلى ملك تونس والمغرب ، فاجتمع علماء الزيتونة وردّوا عليهم ردّا قاطعا بقولهم نحن لا نعبد القبور ولا نشرك بالله ، نحن سنّة مالكيّة نأخذ بالكتاب والسنّة.
وفتح المجال بعد ذلك للأساتذة للرّد على الأسئلة.
الجلسة المسائيّة : وكانت من إدارة الأستاذ الدّكتور كمال عجّالي:
المحاضرة الأولى للأستاذة مسعودة عطاء الله ( جامعة البليدة ): وهي بعنوان ( الدّور الاجتماعي والعلمي والسياسي للزوايا الصوفيّة):
وقد بدأت محاضرتها بالحديث عن رسالة الزوايا، فقالت أنّها صاحبة رسالة حضاريّة علميّة واجتماعيّة ثمّ تحدّثت عن الدور العلمي للزوايا ، وذكرت أمثلة عليه تمثلت في تحفيظ القرآن الكريم والحديث النبويّ وتربية النشء ، كما ذكرت دورها السياسي حيث ساهمت في محاربة الاستعمار وتقوية الوحدة الوطنيّة بين الجزائريين. وقد تميّزت محاضرتها باستعمال وسيلة ( الداطاشو ) لتوضيح محاور المحاضرة.
المحاضرة الثانية للأستاذ الطيب العمّاري ( جامعة بسكرة ):
وهي عن ( الزوايا والطرقيّة بين مواجهة الجريمة الاستعماريّة والمحافظة على الهويّة الوطنيّة ): ومن محاورها تعريف مفهوم الزوايا من منظور سوسيو انطروبولوجي ، فقال أنّها بهذا المفهوم عبارة عن تنظيم صوفي أخذ لنفسه طابع التنظيم الاجتماعي الذي بادر بقيّادة المجتمع، في الأزمات والحروب ..وللزوايا عدّة وظائف في المجتمع منها : القيادة الروحيّة ، الصلح بين النّاس تنظيم الأسواق.
وقد قام المستعمر الفرنسي بغلق الزوايا ومصادرة أموالها والاستلاء على أوقافها، كما نهب التراث العربي الإسلامي من كتب ومخطوطات.
المحاضرة الثالثة للأستاذة نورة عقاق ( جامعة بجاية ) :
وقد اختارت لها عنوانا متميّزا وهو ( الإنتاج الفكري للزوايا في منطقة القبائل قراءة في مخطوط الحسين الورثلاني ):
أشارت الأستاذة نورة عقاق في بداية محاضرتها إلى موضوع التصوّف فقالت: " لا يخفى على عاقل أن موضوع التصوف موضوع واسع وشيق، فيه من المرونة والانفتاح ما يجعله مجالا خصبا للدراسة... وهذه المداخلة محاولة لمقاربة المناخ الفكري الذي أنتجته الزوايا خاصة في مجال التصوف، ولكن تفتقر إلى تتبع الأحداث التاريخية تتبعا دقيقا، وتكتفي بتحليل ما ورد إلينا من معلومات حول هذا الموضوع. "
ثمّ تحدّثت عن منطقة القبائل وعلاقتها بالتصوّف وحدّدت هذه المنطقة بـ ( تيزي وزو وبجاية والمناطق المتصلة بهما ) وذكرت أنّها تسمّى بالزواوة لكثرة الزوايا بها ، بعدها أعطت لمحة عن زاوية سيدي يحي العيدلي بتمقرة ، واستدلّت بمقولة الشيخ الطاهر آيت علجات: " كانت الزوايا مرابط المرابطين للجهاد، تنشر العلم وتصلح بين الناس، وتقوم مقام دولة بأكملها قبل الاستعمار وأثناء وجوده، فهي تقوم بكل ما تؤديه الدولة من خدمات تعليمية وتربوية. وبعد هذه اللمحة الموجزة تحدّثت عن مخطوط الحسين الورثلاني ( الأذكار لوظيفة الشيخ العارف بالله المختار ) ، وقدّمت تعريفا بالشيخ الحسين الورثلاني وعلاقته بالقطب سيدي يحي العيدلي، وذكرت أنّ علاقتهما – من خلال المخطوط – بالرؤى. ثمّ انتقلت للحديث عن المنهج الإصلاحي للورثلاني.
المحاضرة الرابعة للأستاذة سموم لطيفة ( جامعة تيارت ):
وهي عن ( العلامة الشيخ عبد الرحمن الأخضري وشيء من مؤلفاته ):
وفي البداية تعرّضت إلى جانب من حياته وعرض حول مؤلفاته ، مع الإشارة إلى قلّة المصادر التي تحدّثت عنه، وقالت أنّه ولد ببلدة بنطيوس في عائلة شهيرة من بني سليم عام 1514 م وقد كان للعلامة الشيخ عبد الرحمن الأخضري موقف متميّز من التصوّف، حيث انتقد التصوّف المغشوش.
ومن مؤلفاته التي تركها : السراج – القدسيّة الدّرة البيضاء – السلّم المرونق.
المحاضرة الخامسة للأستاذ الدكتور فؤاد جدّو ( جامعة بسكرة ):
وقد وسمها بعنوان ( دور الزوايا في المحافظة على الشخصيّة الوطنيّة ):
ذكر أنّه شارك في بحث دراسي قام به مع مجموعة من الأساتذة حول دور الزوايا في المحافظة على الأمن الاجتماعي ، وهي دراسة شملت حوالي 600 إمام وشيخ ، وخرجت بنتائج وإحصاءات مدهشة ورهيبة، وشملت الدراسة عيّنة من السجناء وقد أظهرت الإحصاءات أنّ 17 % من المساجين لا يثقون في الأئمة الجزائريين، كما أنّ 62 % من المساجين ترى أنّ الأئمة لا يستحقون الثقة.
وهذا ما جعل المحاضر يطرح عدّة تساؤلات عن دور الزوايا في الحفاظ على الأمن الاجتماعي.
المناقشة:
فتح المجال بعدها للمناقشة وطرحت خلالها عدّة أفكار هامة ونقاط مثيرة، وكان من بين المتدخلين الأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا ) وقد تساءل عن عدم ذكر الأستاذة نورة عقاق من جامعة بجاية رحلة الورثلاني إلى بسكرة والزيبان، كما تدخل بعض الطلاب موجهين جملّة من الأسئلة أجاب عليها الأساتذة مشكورين.
اليوم الثالث 22 ديسمبر 2011 م : الجلسة الصباحيّة:
وتولّت إدارة هذه الجلسة باقتدار الدكتورة موساوي فلّة القشاعي ، وابتدأتها بقولها: نرجو أن يسود الجلسة التسامح العلمي..
المحاضرة الأولى للأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا وأحد أعضاء الجمعيّة الفاعلين ):
كانت محاضرته تحت عنوان ( دور محمّد بن عزوز التعليمي والتصوّفي والاجتماعي ):
وعرض في بدايتها إلى مفهوم التصوّف في بلاد المغرب الإسلامي ، وقال أنّ معناه يرجع إلى إحياء السنّة ، كما أنّ مفهومهم للتصوّف يرجع إلى أهل الصفّة بعيدا عن الفلسفة اليونانيّة.
ثمّ قال أنّ الزوايا كانت تقوم بجميع الخدمات الاجتماعيّة ، حيث كانت تقوم بمهام عدّة وزارات ( الصّحة - والتضامن – التربية والتعليم ) ، ومن قواعد التصوّف التي أثرت عنهم ؛ أنّه لا يكون الصوفيّ صوفيّا حتى يكون فقيها أو عالما.
وقال أنّ الطريقة الرحمانيّة كانت أكثر مشاركة في المقاومة ، خصوصا عندما تحالفت مع القادريّة ، ثمّ انتقل إلى الحديث عن الشيخ محمّد بن عزوز البرجي ونشأته وتعليمه ، وعرض لدوره الجهادي المشرّف.
المحاضرة الثانية للأستاذ طلحة بشير ( أستاذ مساعد بجامعة الأغواط ) :
وتعلقت المحاضرة بـ ( النظم السياسيّة والتقليديّة وعلاقتها بالزوايا ): وقال فيها أنّ النظام الاجتماعي في الجزائر وفقا لدراسات استشراقيّة كان يتميّز بنظام الجماعة ، الذي هو في الوقت نفسه نظام سياسي يمتدّ تقريبا إلى أكثر من 25 قرنا ، وقراراته تستمدّ من الإجماع وليس من الأغلبيّة.
وكلّ المصادر تجمع على أنّ التصوّف ظهر في القرن الرّابع الهجري، أما الزوايا فظهرت في القرن 15 الميلادي كمؤسسة اجتماعيّة لها وظيفة سياسية، وبعدها تحدّث بشيء من التفصيل عن الزاوية التيجانيّة.
المحاضرة الثالثة للدكتور آجقو علي ( جامعة بسكرة ):
وعنوان محاضرته هو ( دور الزوايا في الحفاظ على اللغة العربيّة ) : واستهلها بشكر الجمعيّة الخلدونيّة والتنويه بأنشطتها المتميّزة ، ثمّ قال أنّ الزوايا حافظت على تعليم اللغة العربيّة في حدّها الأدنى في بداية القرن العشرين، حيث كان المستعمر الفرنسي يحارب اللغة العربية ويعتبرها لغة أجنبيّة ، وذلك قبل ظهور جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين التي وقفت سدّا منيعا في وجه المستعمر الفرنسي.
المحاضرة الرّابعة للأستاذ فوزي مصمودي ( مدير المتحف الجهوي بسكرة ونائب مدير الملتقى ):
كانت محاضرة الأستاذ فوزي مصمودي تحت عنوان ( الدّور الرّيادي العلمي للزاوية العثمانيّة ):
ابتدأ كلامه بقوله: ازدهرت الحركة الصوفيّة خلال العهد العثماني بمختلف طرقها واتجاهاتها، والتي ما يزال عطاؤها ممتدّا إلى يومنا هذا ، ثمّ تحدّث مطوّلا عن تاريخ الزاوية العثمانيّة بطولقة، وهي زاوية الشيخ علي بن عمر وذكر نبذة عن حياته فقال أنّ مؤسس الزاوية هو الشيخ علي بن عمر أسّس زاويته عام 1780 م ، وذكر شيوخ الزاوية جميعا وبشكل مفصّل متعرّضا إلى شيء من سيرهم الذاتيّة.
وذكر علاقة النسب التي تربط بين الشيخ علي بن عمر والشيخ بن عزوز البرجي، كما تحدّث عن بعض أقوال الشيخ علي بن عمر المأثورة وحكمه السائرة، وختم الحديث عن حياته بالكلام عن استشهاده عام 1844 م. وتحدّث أيضا عن حياة الخليفة الثاني للزاوية العثمانيّة الشيخ مصطفى بن عزوز ، والشيخ عبد الرحمن بلحاج صاحب الدّر المكنون.
واختتم محاضرته بحديث مستفيض عن دور الزاوية العثمانيّة العلمي ، حيث كانت منارة علميّة ساهمت في نشر الدّين والثقافة العربيّة وتعليم القرآن الكريم وساهمت في الثورة التحريريّة المباركة وقد أوت الشهيد ( أحمد بن عبد الرزاق ) سي الحوّاس في كنفها لمدّة ثلاثة أيّام. وقال أنّها اليوم تضمّ ما يقارب الثلاثين طالبا.
المحاضرة الخامسة للأستاذ نصر الدّين مصمودي ( جامعة بسكرة ومدير المركز الثقافي الإسلامي ):
وجاءت بعنوان ( الزاوية المختاريّة بأولاد جلال ):
في البداية حدّد موقع الزاوية بأنّها بالزاب الغربي أي بأولاد جلال ، وهذه الزاوية تابعة للطريقة الرحمانيّة ومؤسسها من تلاميذ الشيخ مصطفى بن عزوز البرجي وهو الصالح بن المختار، وكان الشيخ المختار يوصي طلبته بتأسيس زوايا عند عودتهم إلى بلدانهم، وتحدث أيضا عن نسب المؤسس وأنّه ينحدر من السلالة الشريفة ، ومن صفاته انّه قليل شعر اللحية طويل له إنشاد حسن في مدح شيوخه.
ومن الزوايا الشهيرة التي أسسها تلاميذ الزاوية المختاريّة ؛ زاوية الهامل بالأغواط وهي أشهر من نار على علم. كما ساهمت الزاوية في الثورة التحريريّة المباركة وقدّمت العديد من الشهداء.
المحاضرة السادسة للأستاذ لخميسي فريّح ( جامعة بسكرة ) :
وجاءت بعنوان ( الدور العلمي لزاوية مسجد الفاتح عقبة بن نافع ): وقال فيها كان لهذا المسجد دور علمي وجهادي وتعتبر مدرسة سيدي عقبة قديمة بقدم هذا الجامع ، وقد كان ضريحه دوما مزارا للبركة، يقول الفرنسيون وبالخصوص ( أورثير ) في كتابه الجزائر: أسّس المسجد في القرن الأوّل الهجري وهو أقدم مركز ديني في الجزائر.
وتحدّث عن العلماء والشيوخ الذين درّسوا بالزاوية، ومنهم خليفة بن حسن القماري، والشيخ البخاري ، والصادق بن إبراهيم ، والشيخ عبد المجيد حبّة وغيرهم كثيرون. وقد تمّ إغلاق المسجد عام 1956 م على أثر مقتل أحد الضباط الفرنسيين بسيدي عقبة.
المحاضرة السابعة للشيخ محمّد براهيمي مقدّم الزاوية القادريّة ( بسكرة ):
وكانت محاضرته بعنوان ( نشأة الزاوية القادريّة ببسكرة ): وابتدأ محاضرته قائلا: تعتبر الزاوية القادريّة امتدادا للطريقة القادريّة ، ومؤسسها هو سيدي عبد القادر الجيلالي 470 هـ وتعدّ أقدم طريقة صوفيّة في الجزائر ، أدخلها الشيخ أبو مدين شعيب ، ودخلت إلى إقليم بسكرة عبر منفذين اثنين :
الأوّل هو: عن طريق سيدي محمّد بن موسى في القرن العاشر الهجري.
الثاني هو: عن طريق سيدي إبراهيم بن أحمد الغوث في بداية القرن التاسع.
المساء : جلسة الاختتام :
هذه الجلسة كانت جلسة للشعر والتكريمات ، وقد أدار مجرياتها الأستاذ عبد القادر صيد واعتلى منصّة الشعر فيها أربعة من الشعراء المعروفين على الساحة الوطنيّة وهم:
- الشاعر سليم كرام ( نائب رئيس الجمعيّة ) ألقى قصيدتين اثنتين الأولى بعنوان ( قيم عليا وهامات شامخة ) والثانية ( رحاب قدسيّة وشعب عظيم ) من ديوانه ملحمة الزيبان.
- الشاعر الثاني كان الأستاذ أنفيف جموعي ، حيث ألقى قصيدة في مدح النبيّ صلى الله عليه وسلّم بعنوان ( يا رسول الله ).
- الشاعر الثالث: هو الأستاذ شارف عامر وكانت قصيدته بعنوان ( يا أنت ) وهي حول التصوّف.
- الشاعر الرابع : طالبة من جمّورة ألقت قصيدة بعنوان ( جمّورة) .
لقطات من الملتقى:
• مما قاله الأمين العام للولاية حول دور الزوايا في المقاومة :
" إنّ بنات الزوايا هزمنا جنرالات المستعمر الفرنسي " في إشارة إلى الشهيدة البطلة لالة فاطمة نسومر.
• من لقطات الملتقى المميّزة هو حضور الشيخ دردور شيخ الزاوية الدردوريّة.
• كان الحضور النسوي في هذا الملتقى من المحاضرات والمشاركات لافتا للانتباه أكثر من الملتقيات السابقة.
• ذكر الأستاذ بقاسم منصوري أنّ الشيخ عبد الحميد بن باديس كان من أتباع الطريقة الرحمانيّة.
• كما ذكر أيضا أنّ الشيخ عبد الحميد بن باديس كان يزور قبور الأولياء والصالحين للتبرك بهم، وهو الأمر الذي أثار بعضا من النقاش الحامي.
• قامت الزاوية الدردوريّة بتوزيع مجموعة من الهدايا على كلّ الحاضرين في جلسة اليوم الثاني، وتمثلت في مجموعة من الكتب والمطبوعات.
اليوم الرابع :
وخصّص للرحلة الثقافيّة التي تقيمها الجمعيّة عقب كلّ ملتقى تعقده ، وقد خصّصت هذا العام للزاب الغربي حيث توقفت قافلة الخلدونيّة بعدّة محطات علميّة وثقافيّة وتراثيّة :
المحطة الأولى: كانت ببئر النعام في الشعيبة ، حيث شاهد الوفد مربضا للإبل والتقطوا معها عدّة صور للذكرى.
المحطّة الثانية: زار فيها وفد الجمعيّة قبر النبي سيدي خالد ومسجده ، ثمّ عرّج على قبر فرحات بن سعيّد خليفة الأمير عبد القادر.
المحطة الثالثة: وهي زيارة الزاوية المختاريّة بأولاد جلال أين حظي الوفد بترحاب كبير، وألقى أحد شيوخ الزاوية بين أيديهم كلمة مؤثرة. ثمّ توجّه الجميع إلى ليشانة لأداء صلاة الجمعة. وبعدها تناول الغداء في بيت الدكتور محمّد فرج الله الذي استقبلنا بحفاوة بالغة ، وقد كان من كبار المساهمين في الملتقى.
المحطّة الرّابعة: كانت إلى مسجد مصطفى بن عزوز البرجي لمشاهدة ضريحه وأخذ صور للذكرى وأين ألقى الأستاذ محمّد قويدري كلمة عن الزاوية وعن دفينها. وقد استقبلنا أهل الزاوية بالحليب والتمر.
المحطّة الخامسة : كان الختام مسكا بالزاوية العثمانيّة والتي وجدنا شيخها المفضال في استقبالنا ، بابتسامة عذبة ووجه بشوش وكرم حاتمي عرف به من قديم. وزار الوفد مكتبة الزاوية الشهيرة والتي تحوي أكثر من ألف مخطوط ، معظمها لم يطبع بعد، ثمّ اجتمع الوفد في جلسة شاي وكعك مع الشيخ عبد القادر عثماني والحديث عن شؤون ثقافيّة وتاريخيّة مختلفة.
وكان الإيّاب إلى بسكرة ( عروس الزيبان ) ليلا ..وبذلك طويت صفحة ملتقى الخلدونيّة العاشر ( بسكرة عبر التاريخ ).
إنتشار الصوفية في باكستان... طرق مختلفة للوصول إلى الله |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق